بورصة دبي للذهب أسهمت في تدفق الاستثمارات العالمية

قال داميان هيتش، الرئيس التنفيذي لـ«ساكسو بنك» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن بورصة دبي للذهب والسلع ساهمت في تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات العالمية. وأضاف «هيتش» في تصريحات لـ «البيان» إن هناك 1500 شركة أمريكية وعالمية متعددة الجنسية لديها مقرات في الإمارات، كما أنها ممر رئيسي لتدفقات العملات الأجنبية على مستوى العالم.

وذكر أن سوق العملات الأجنبية في الإمارات يخضع لتحولات سريعة، مما يوفر فرصة لكل من المستثمرين والتجار الخبراء لجني مكاسب كبيرة، حيث يتركز الضوء على الدرهم حجر الزاوية لهذه السوق المتطورة.

عوامل

وأشار الرئيس التنفيذي لـ«ساكسو بنك» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى دور الإمارات في دفع سوق العملات العالمية من عدد من العوامل الرئيسية. وقال إن العامل الأول هو الأسعار العائمة والثابتة. ففي تداول العملات، هناك طريقتان لتحديد الأسعار: الأسعار العائمة والثابتة.

والسعر العائم هو العرض والطلب التقليدي، فكلما زاد الطلب على عملة، زادت قيمتها. أما الأسعار الثابتة فيتم تحديدها من قبل البنوك المركزية وتعرف أيضاً بالتثبيت. وبعد إدراج الدرهم، قام مصرف الإمارات المركزي بربط العملة بالدولار الأمريكي، وبالتالي يتم تثبيت قيمة الدولار الواحد بمقدار 3.67 دراهم بسبب الطبيعة الثابتة للعملة.

تضخم

وأضاف إن العامل الثاني هو التضخم. ففي الإمارات يبقى معدل التضخم منخفضاً خلال عام 2023، حيث تساعد الفروق والتوقعات المستقبلية على التنبؤ بحركة الأسعار، ويؤثر مدى التضخم في البلد عادة على قيمة عملته. وعموماً البلدان ذات التضخم المنخفض تكون لديها عملة أقوى من العملات الأجنبية الأخرى.

أسعار الفائدة

وأشار إلى أن العامل الثالث هو أسعار الفائدة، وقال: تعني أسعار الفائدة الأعلى عائداً أعلى على الاستثمار، مما يجذب مزيداً من الاستثمارات إلى تلك البلدان، ويزيد بالتالي من سعر الصرف. ولكن معدل الفائدة العالي في بلد ذي تضخم عالي يقلل تقريباً من الفوائد. لذا، بجانب معدلات التضخم، يجب مراقبة التغيرات في أسعار الفائدة التي تحددها البنوك المركزية عند تداول العملات في دبي.

الحساب الجاري

وأوضح أن العامل الرابع هو الحساب الجاري، وقال: ببساطة لو كان هناك فائض في الحساب الجاري فإن البلد ينفق أقل مما يكسب. ويؤدي ذلك إلى خفض التضخم الذي يزيد بدوره من قيمة العملة. ولتتبع حركات العملات، يجب مراقبة الحساب الجاري الذي يتم الإعلان عنه شهرياً.

تداول العملات

وقال إن هناك عوامل أخرى عدة يمكن أن تؤدي إلى تحركات في العملات. ولكن دائماً يجب أن تكون الأساسيات في مكانها من خلال تتبع العوامل المذكورة أعلاه. وأضاف: يتميز تداول العملات الأجنبية بالطبع بالرافعة المالية، وهي ممارسة أساسية تساهم في زيادة الأرباح والخسائر المحتملة لمراكز التداول.

وتتيح الرافعة المالية للمتداولين التحكم في مركز أكبر في السوق بكمية رأس مال أصغر نسبياً، مما يزيد من فرص الربح وتعرض المخاطر، بينما تقدم الرافعة المالية إمكانية تحقيق عوائد كبيرة، فإنها تتطلب أيضاً حذراً وإدارة للمخاطر، حيث إن الآلية نفسها التي يمكن أن تكبر الأرباح يمكن أيضاً أن تؤدي إلى خسائر كبيرة.

لذا، فإن فهماً شاملاً للرافعة المالية، واستراتيجيات التداول المنضبطة، وتقنيات تخفيف المخاطر ضروري للتنقل في تعقيدات تداول العملات واستغلال فرصها بينما تحمي نفسك من المخاطر الكامنة فيها.

وقال إن تقارير «بلومبيرغ» تشير إلى أن مساهمة الشرق الأوسط في السوق العالمية لصرف العملات تبلغ 8%.