أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن مملكة ماليزيا الاتحادية، تعد شريكاً مهماً لدولة الإمارات، حيث تتشارك الدولتان الصديقتان العديد من القواسم المشتركة، وخصوصاً في ما يتعلق بإدراك أهمية التجارة الخارجية كمحرك للنمو والتنمية الشاملة.

جاء ذلك لدى استقباله تنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز وزير الاستثمار والتجارة والصناعة في ماليزيا، الذي يزور الدولة على رأس وفد رسمي، يضم مجموعة من كبار المسؤولين، بهدف تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية.

واستعرض الجانبان خلال الاجتماع آخر مستجدات المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وماليزيا، والتي تم توقيع إعلان نوايا مشترك بشأنها، خلال زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، في مايو 2023.

وأشاد الزيودي خلال اللقاء بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، مؤكداً التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون التجاري، وتوفير المزيد من الفرص أمام مجتمعي الأعمال في الجانبين.

وهذا الاجتماع هو الثاني الذي يجمع الوزيرين منذ توقيع إعلان النوايا المشترك الخاص بمحادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث كان الاجتماع الأول قد عُقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، خلال قمة الأعمال والاستثمار في رابطة أمم جنوب شرق آسيا «آسيان»، في وقت سابق من شهر سبتمبر.

وتشهد التجارة غير النفطية بين الإمارات وماليزيا نمواً متزايداً، إذ زادت بنسبة 9 % إلى 17.6 مليار درهم بنهاية 2022، مقابل 16.06 مليار درهم بنهاية 2021، وبنسبة نمو 36 %، مقابل 12.917 مليار درهم في عام 2020. وواصلت مسارها الصاعد في النصف الأول من العام الجاري، لتسجل 8.2 مليارات درهم.

وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في الوطن العربي، بحصّة تمثل 32 % من إجمالي تجارتها مع الدول العربية، في حين تحتل ماليزيا المرتبة الثامنة ضمن دول آسيا غير العربية في استقبال الصادرات الإماراتية، والمرتبة الـ 19 عالمياً في عمليات إعادة التصدير. كما يبلغ رصيد الاستثمارات البينية حوالي 1.4 مليار درهم.