3.15 مليارات درهم موافقات تمويلية.. مصرف الإمارات للتنمية يبحث دعم استدامة القطاع الصناعي في «أديبك 2023»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض مصرف الإمارات للتنمية، خلال مشاركته في معرض «أديبك 2023»، الحلول المرنة التي يوفرها لدعم مسارات تحول الطاقة والنمو الصناعي والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، لا سيما مع تخصيص 30 مليار درهم لدعم تمويل 13,500 شركة صغيرة ومتوسطة في قطاعاته الخمسة ذات الأولوية، وهي: الصناعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي.

وحظي قطاع الصناعة بأهمية كبيرة من الحلول التي يقدمها المصرف، ومنذ إطلاق الاستراتيجية الصناعية لدولة الإمارات «مشروع 300 مليار»، حيث وافق على توفير تمويلات بقيمة 3.15 مليارات درهم لدعم القطاع الصناعي في الدولة. 

وقال أحمد محمد النقبي الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: «يعد دعم قطاع الصناعة الوطني، أحد أهم الأهداف الرئيسة التي يعمل المصرف على تحقيقها، ومن خلال المشاركة في هذا المعرض الرائد، والذي يجمع نخبة من قادة الطاقة والصناعة في العالم، نسعى إلى مشاركة الخبرات والمعرفة، ومناقشة تحديات وفرص الاستثمار، والحلول التمويلية الموثوقة، لدعم التحول نحو الطاقة المتجددة، وإزالة الكربون من عدد من القطاعات الحيوية».

وأضاف النقبي: «إن الطاقة المتجددة، هي أحد محاور التركيز الوطنية لهذا العام، وهو عام الاستدامة في دولة الإمارات، والذي تستضيف فيه مؤتمر الأطراف COP28.

وضمن هذه الرؤية الاستراتيجية الشاملة، يعمل مصرف الإمارات للتنمية، على تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد لتكنولوجيا الطاقة النظيفة والصناعة، من خلال دعم الشركات والمشاريع في مجال الطاقة المتجددة، كما نحرص أيضاً على توفير بيئة أعمال مواتية، عبر تقديم حلول تمويلية مخصصة للشركات العاملة في قطاع الطاقة المتجددة، والراغبين في التحول إلى استخدام الطاقة الشمسية لزيادة كفاءة عملياتهم».

وكان مصرف الإمارات للتنمية، قد شارك مع عدد من المؤسسات المالية الأخرى في تمويل مشروع استراتيجي بقيمة 8.8 مليارات درهم إماراتي، وهو مشروع مشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، بالشراكة مع تحالف شركتي «أوراسكوم» و«ماتيتو»، ويهدف لتوفير إمدادات مستدامة من المياه إلى عمليات «أدنوك» البرية. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خفض استهلاك الكهرباء التي تحتاجها عمليات حقن المياه بنسبة تصل إلى 30 %، وذلك من خلال استبدال نظام المياه الجوفية العميقة عالية الملوحة المستخدم حالياً في الحقول. ويُتوقع أن يحصل المشروع على كامل احتياجاته من الكهرباء المُولَّدة من مصادر نظيفة.

وأشار النقبي إلى أن هذه الاتفاقية تبرز الدور المحوري للتمويل، كعامل أساسي في تعزيز التوجه نحو تبني منظومة طاقة أكثر نظافة ومرونة، ويؤكد مصرف الإمارات للتنمية، من خلال دعم مثل هذه المشاريع الحيوية والكبرى، على الالتزام بتحفيز مسار التحول نحو الاستدامة في دولة الإمارات. 

ويقدم المصرف حلولاً تمويلية مرنة، بسقوف مرتفعة للتمويل، تصل إلى 100 % من قيمة المشاريع، مع منح فترات سداد مريحة، تصل إلى 15 عاماً، وتشمل فترات سماح تصل إلى عامين، وأما في ما يتعلق بمشاريع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات، فيقدم المصرف تمويلات تصل إلى 100 % من قيمة المشروع، مع فترة سداد أقصاها 15 سنة، وفترة سماح مدتها سنتان. 

كما أطلق المصرف مؤخراً برنامجاً جديداً، هو الأول من نوعه، لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية، وسيخصص محفظة مالية بقيمة 100 مليون درهم، لدعم تبني حلول الطاقة النظيفة، مع التركيز بصورة خاصة على مشاريع الطاقة الشمسية.

وإلى جانب عرض المصرف في جناحه (M08 القاعة MI)، مجموعة مهمة من حلول وبرامج التمويل المصممة خصيصاً لدعم استراتيجيات التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، ودعم التزامها بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، يشارك النقبي يوم الثلاثاء 3 أكتوبر، في جلسة نقاشية استراتيجية بعنوان «تمويل قطاعات المستقبل: دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحفيز التقدم الاقتصادي». 

ويشارك في الجلسة أيضاً سعادة رجاء المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، والدكتور بالات مينون المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة AstraGene، وفهمي الشوا الرئيس التنفيذي لشركة «إيمنسا»، وهيثم الصبيحي المدير التنفيذي لتطوير الأعمال والترويج بالإنابة في مكتب أبوظبي للاستثمار. وتسلط الجلسة الضوء على العلاقة بين التمويل والصناعة المتقدمة في دولة الإمارات والعالم عموماً، كما تستعرض كيف يمكن لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المساهمة في تطوير قطاع الصناعة، وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل.

وضمن الفعاليات الأخرى التي يشارك فيها المصرف، ينضم الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، إلى اثنين من اجتماعات المائدة المستديرة المخصصة للرؤساء التنفيذيين، التي تنظمهما وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة خلال المعرض، حيث يجتمع ممثلون عن الجهات الحكومية والشركات الرائدة في قطاعي الطاقة والصناعة من دولة الإمارات وروسيا وألمانيا، لمناقشة فرص الاستثمار المستقبلية، وآفاق التعاون لدفع عجلة تحول نظام الطاقة والتقنيات الجديدة لإزالة الكربون من الأنشطة الصناعية، حيث سيترأس سعادة عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، اجتماع المائدة المستديرة الخاص بألمانيا في 3 أكتوبر، وأيضاً الاجتماع الخاص بروسيا في 4 أكتوبر.

ويناقش معرض «أديبك 2023»، في دورته الحالية، وبشكل رئيس، موضوعات التحول في قطاع الطاقة والحياد المناخي وإزالة الكربون من القطاع الصناعي، كما يعد أكبر تجمع للمتخصصين بقطاع الطاقة في العالم، ويجمع نخبة من القادة وصُنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين على مستوى قطاع الطاقة، لتسريع جهود الابتكار والتعاون والاستثمار اللازمة لدفع المسيرة نحو مستقبل منخفض الكربون.

Email