عُقد مؤتمر مجلس الأعمال الإماراتي-الروماني برئاسة الشيخ حمدان بن خليفة بن حمدان آل نهيان الرئيس الشرفي لمجلس الأعمال الرومانية الإماراتية، ومشاركة سيباستيان بوردوجا وزير الابتكار البحثي والرقمنة الرومانية، وبحضور الشيخة الدكتورة هند عبد العزيز القاسمي مؤسسة ورئيسة نادي الإمارات الدولي للأعمال، والشيخ أحمد بن عبد الرحمن المعلا، وحميد حسن الشامسي، مدير إدارة سعادة المتعاملين، في وزارة الصناعة والتكنولوجيا، والسيناتور سيبريان بانتا باحث مجلس الشيوخ الروماني والنائب ماريوس مارغرينت بمجلس النواب, وذلك لبحث تعزيز آفاق التعاون واستكشاف المزيد من الفرص والشراكات التي تخدم الأهداف والرؤى التنموية في القطاعات التي تحظى باهتمام البلدين.

وأبرم الطرفان اتفاق تفاهم يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية الصناعية المستدامة وقطاع الاستثمار العقاري والتكنولوجيا المتقدمة. وأشار الشيخ حمدان  بن خليفة إلى بدء ضخ استثمارات بقيمة 100 مليون يورو (386.45 مليون درهم) لتعزيز التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الحيوية، والإستفادة من الفرص الإستثمارية الواعدة،  وقال: "إن انعقاد المؤتمر بمثابة بداية لتنامي العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية رومانيا، وبناء مرحلة جديدة من العلاقات السياسية والتجارية والإقتصادية وتنوع مسارات التعاون وتحقيق نقلات نوعية في التبادل الاستثماري والسياحة والتحول الرقمي بين البلدين الصديقين". 

وأعرب الشيخ حمدان  بن خليفة آل نهيان عن سعادته بتحويل حلمه مد أواصر التعاون بين البلدين إلى حققية، موضحاً أن رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات كانت ومازالت تمد يد الشراكة والتعاون الدولي لخلق مستقبل مشرق للجميع . الحرص الدؤوب على دفع العلاقات التعاونية المشتركة إلى آفاق أرحب بما يدعم اتساع مجالات العمل الجديدة خاصة في ظل وجود فرص استثمارية وتجارية كبيرة، لدعم التنمية المستدامة لاقتصاد البلدان. 

الخدمات الرقمية 

وأكد وزير الإبتكار البحثي والرقمنة الروماني أن تجربة الإمارات للتحول الرقمي تعد من أهم وأكثر المبادرات إلهاماً وريادة على مستوى العالم من حيث تطوير منظومة الخدمات الرقمية والبنية التحتية للإتصالات مشيراً إلى تحقيقها تحول رقمي بنسبة 100% لجميع الخدمات الحكومية وتعزيز نمط الحياة الإلكتروني في كافة القطاعات وتقديم الحلول المستدامة بكفاءة عالية وجودة متميزة في الأداء. 

ودعت الشيخة الدكتورة هند عبد العزيز القاسمي رجال الأعمال الإماراتيين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية والخبرات الرومانية في القطاعات الاقتصادية والسياحية وفرص الأعمال، مؤكدةً حرص دولة الإمارات على خلق بيئة داعمة للشراكات المختلفة مع جمهورية رومانيا باعتبارها شريكاً استراتيجياً لبلادها في دول أوروبا الشرقية ، كما وجهت بتنظيم زيارة إلى بوخاريست عاصمة رومانيا تضم عدد من رجال وسيدات الأعمال في الإمارات لبحث الفرص المتاحة ، ووضع خطة عمل مشتركة لتنسيق الأعمال وتبادل الخبرات وتشجيع الاستثمارات في القطاعات ذات الميزة التنافسية في كل من الإمارات ورومانيا. 

وقال حميد حسن الشامسي:"إن الإمارات تولي أهمية كبرى لتحقيق سعادة الأفراد والمجتمع، وتعتبر التعاون مع جمهورية رومانيا بداية الطريق لإرساء شراكة استراتيجية طويلة الأمد لدعم القطاعات الرامية إلى تعزيز سعادة المجتمعات وتحقيق النمو الإقتصادي والإجتماعي بين الشعوب". 

و دعا رئيس هيئة السياحة الرومانية الحضور لزيارة رومانيا، مؤكداً أن بلاده على استعداد لإستقبال ما يقارب 6 ملايين سائح من الإمارات وأنه بصدد إعداد برامج ترفيهية متنوعة لأماكن سياحية ساحرة في رومانيا لبناء شراكات مثمرة في مختلف المجالات السياحية بما يدعم تحفيز النمو والازدهار بين الإمارات ورومانيا. 

وتٌوج المؤتمر بتوقيع اتفاقيتين تعاون إقتصادي صناعي مشترك بين الدكتور كمال الباجوري رئيس مجلس إدارة شركة أجياد للإستشارات والإستثمار العقاري والأعمال، الذراع الاستراتيجي لإدارة أعمال مكتب الشيخ حمدان بن خليفة آل نهيان والسير ستيفان فوزا الرئيس التنفيذي لشركة Chimcomplex الشركة الإستراتيجية للاقتصاد الروماني و المنتجة والموردة للمواد الكيميائية الحيوية في شرق أوروبا. 

وتضمنت الإتفاقيات إنشاء مصنع للكيماويات لإنتاج أكثر من مليون طن من منتجات البولي يوريثين التي تشمل "اللاصقات والطلاءات والرغويات المرنة والصلبة للكتلة والصب"  بقيمة تشغيلية تعادل مليون يورو على أرض دولة الإمارات بالمركز التجاري والصناعي واللوجستي المتكامل في أبو ظبي، أكبر مدينة صناعية في الشرق الأوسط "كيزاد"، بالإضافة الى فتح استثمارات اخرى في مجال البتروكيماويات والفوسفات في جمهورية مصر العربية الشقيقة من خلال إنشاء أكبر مصنع للفوسفات في مدينة طربول الصناعية.

واختتم المؤتمر الذي نظمه مكتب الأعمال والإستشارات للشيخ حمدان بن خليفة آل نهيان ومكتب رومانيا وأقيم في فندق أرماني ببرج خليفة بمنح الحضور الكريم دروع شرفية تكليلاً لجهودهم المتفانية والتأكيد على مد جسور الحوار والتواصل وتأدية دورًا فاعلًا لتحقيق تقدمًا ملموسًا وخلق فرص لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.