بحضور إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، تم تدشين محطة كاراداغ للطاقة الشمسية التي طورتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة في أذربيجان بقدرة 230 ميجاواط، التي تعتبر أكبر محطة من نوعها قيد التشغيل على مستوى المنطقة، وأول مشروع طاقة شمسية مستقل قائم على الاستثمار الأجنبي في أذربيجان.

حضر مراسم التدشين معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي محمد السويدي، وزير الاستثمار ونائب رئيس مجلس إدارة شركة «مصدر»، ومعالي أحمد الصايغ، وزير دولة، ومحمد البلوشي، سفير الدولة لدى أذربيجان، ومحمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».

وعن الجانب الأذربيجاني، حضر برويز شهبازوف، وزير الطاقة، وميكائيل جباروف، وزير الاقتصاد، والتشين باغيروف، سفير جمهورية أذربيجان لدى الدولة.

ووقعت «مصدر» اتفاقيات لتطوير مشاريع طاقة شمسية وطاقة رياح برية في أذربيجان بقدرة إجمالية تبلغ 1 جيجاواط، وتأتي هذه الاتفاقيات الاستراتيجية ضمن المرحلة الأولى من مشاريع الطاقة المتجددة التي ستطورها «مصدر» بقدرة إجمالية تبلغ 10 جيجاواط في أذربيجان، والتي تم الاتفاق عليها في يونيو 2022.

وقع الاتفاقيات برويز شهبازوف، وزير الطاقة في أذربيجان، وميكائيل جباروف، وزير الاقتصاد، ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة بتعزيز التعاون في مجال التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة ودعم العمل المناخي، يأتي تدشين محطة «كاراداغ» في جمهورية أذربيجان الصديقة ليؤكد التزامنا المشترك بتنويع مزيج الطاقة وتطوير حلول منخفضة وخالية من الانبعاثات لضمان أمن الطاقة، ويسرنا توقيع مصدر اتفاقيات جديدة لتنفيذ مجموعة من المشاريع تسهم من خلالها الخبرات الإماراتية الرائدة في دعم أهداف الطاقة النظيفة في أذربيجان، التي تهدف إلى توليد أكثر من 30 في المئة من إجمالي طاقتها الإنتاجية من مصادر متجددة بحلول عام 2030».

وأشاد بجهود جمهورية أذربيجان في مجال الطاقة النظيفة والتزامها بخطة عمل لتطوير قطاعات جديدة وتوفير وظائف جديدة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام. وقال: «يأتي تدشين محطة كاراداغ قبل 34 يوماً من انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 ليقدم نموذجاً على أهمية اتخاذ خطوات عملية لترجمة أهداف اتفاق باريس إلى واقع ملموس». وأشار إلى أن اتفاق باريس نجح في توحيد العالم حول هدف مشترك، إلا أنه لم يتم اتخاذ خطوات عملية كافية للحد من الانبعاثات وتأثيراتها الكبيرة.

وأوضح أن مؤتمر COP28 يركز على احتواء الجميع وتوفيق الآراء بهدف إحراز نقلة نوعية تضع العمل المناخي على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

ولفت إلى تنامي الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة وتطوير مشاريع عالمية بقدرة 500 جيجاواط خلال هذا العام، مؤكداً أن العمل المناخي يتيح الكثير من الفرص المجدية للنمو الاقتصادي.

وشدد على أهمية تسريع التقدم في هذا القطاع المهم ومضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 للمحافظة على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية. وقال: «من الضروري مشاركة الجميع في إيجاد الحلول المطلوبة؛ لذلك نسعى لأن يكون مؤتمر COP28 منصة تجمع جميع الأطراف العالمية المعنية للتركيز على الحلول والنتائج الملموسة، ولدعم هذه الأهداف وضعت رئاسة COP28 خطة عمل تركز على تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي».

وتمثل محطة كاراداغ أول مشاريع «مصدر» في أذربيجان، وستقوم بإنتاج نحو نصف مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، أي ما يكفي لتزويد 110 آلاف منزل بالكهرباء، كما ستسهم في تفادي إطلاق 200 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وشارك في تمويل المشروع كل من صندوق أبوظبي للتنمية، وبنك التنمية الآسيوي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.

من جانبه، قال برويز شهبازوف: «نشهد أحد إنجازات السياسة الحكيمة لرئيس جمهورية أذربيجان، التي تولي أولوية لتنمية قطاع الطاقة المتجددة، وإن منح عطاء تطوير أكبر مشروع طاقة شمسية قائم على الاستثمار الأجنبي لأول مرة في تاريخ قطاع الطاقة الوطني، إلى جانب توقيع اتفاقيات استثمارية لتطوير محطات طاقة شمسية ورياح بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميجاواط، يعتبر بمثابة ترجمة لخطط الدولة في مجال الطاقة النظيفة والاستثمارات الخضراء وتحويلها إلى واقع ملموس، ونحن في أذربيجان سعداء بالتعاون مع «مصدر» في إطار مساعينا لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية وتطلعاتنا لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، ومن شأن هذه المشاريع أن تسهم بدور مهم في رفع نسبة الكهرباء المولدة من مصادر متجددة إلى 30 بالمائة بحلول عام 2030. وتعد المحطة نقطة البداية لمجموعة متنوعة من المشاريع الأخرى بمجالات طاقة الرياح البرية والبحرية والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر بقدرة إجمالية تبلغ 10 جيجاواط».