استضاف مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» عدداً من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار لمناقشة آليات يمكن للمؤسسات العائلية اتباعها للتخفيف من المخاطر التي تواجهها وتعزيز حجم أرباحها، إضافة إلى استعراض جهود الإمارات في دعم تلك المؤسسات، وتسليط الضوء على أهمية ترسيخ الابتكار لدى الأجيال الجديدة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول بطء نمو المؤسسات العائلية.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمها «شراع»، ضمن فعاليات «منتدى المؤسسات العائلية الدولي» السادس بعنوان «الحد من مخاطر استثمار المكاتب العائلية في الشركات الناشئة»، وذلك في إطار التزامه بدعم ريادة الأعمال والابتكار في الإمارات والمنطقة.
وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من كبار الشخصيات، وهم معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ونجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، وعيسى القرق، المدير العام لـ«مجموعة عيسى صالح القرق»، وأدارتها فريدة العجمي، المديرة العامة لـ«مؤسسة ثروات للشركات العائلية»، حيث شارك المتحدثون رؤاهم حول الدور الرئيسي الذي تلعبه المؤسسات العائلية في دعم استراتيجية التنمية الاقتصادية بالإمارات.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: تبنت الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، رؤية استشرافية لتطوير منظومة تشريعية متكاملة وتنافسية للشركات العائلية وفق أفضل الممارسات العالمية، باعتبارها مساهماً رئيسياً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم استدامته، وذلك من خلال إصدار المرسوم بقانون اتحادي رقم 37 لسنة 2022 في شأن المؤسسات العائلية، كما حرصت الدولة على إطلاق المبادرات والبرامج الداعمة لتعزيز استمرارية المؤسسات العائلية ونموها ومواكبتها لاتجاهات الأعمال المستقبلية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031.
وأضاف: عملت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع شركائها على مستوى القطاعين الحكومي والخاص على إطلاق برنامج المؤسسات العائلية «ثبات»، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في بيئة أعمال المؤسسات العائلية وتحفيزها على الاستثمار والتوسع في المشاريع الناشئة ضمن قطاعات الاقتصاد الجديد.
بدورها، رحبت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز «شراع»، بالمؤسسات العائلية المشاركة في الجلسة، وأكدت أهمية دخول الشباب إلى مشهد ريادة الأعمال، مسلطة الضوء على الحاجة إلى تعزيز مشاركتهم في هذا المجال، وأشارت إلى الفكر الفريد لشباب اليوم الذين يتقنون استخدام التكنولوجيا الحديثة ويسعون للمساهمة في إحداث تأثير إيجابي في العالم، ونوهت إلى أن الجيل الجديد يسعى إلى الجمع بين الأرباح والمسؤولية المجتمعية.