انطلقت أمس في أبوظبي فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للعقول المبدعة في التدقيق الداخلي «GAM» بمشاركة أكثر من 1300 خبير من 28 دولة يناقشون العديد من القضايا في قطاعات الصناعة، وممارسات الاستدامة، والحلول الرقمية وطرح العديد من الحلول للتحديات التي تواجه مهنة التدقيق الداخلي. ويستمر المؤتمر على مدار يومين وتنظمه جمعية المدققين الداخليين في الإمارات تحت رعاية ديوان المحاسبة.

التنمية المستدامة

وألقى محمد راشد الزعابي وكيل ديوان المحاسبة كلمة ديوان المحاسبة قال فيها: تمتد جذور الاستدامة لتصل إلى مجال التدقيق الذي تُوليه بلادنا الأولوية في سبيل تعزيز النمو المستدام، ونعي وعياً تاماً دور التدقيق المستدام في هذا الشأن، فعبر ضمان الشفَافَة المالية والمساءلة والممارسات الأخلاقية التي تعطي التأثيرات البيئية والاجتماعية طويلة المدى الأولوية، يجسد التدقيق المستدام التزامنا وتفانينا من أجل مستقبل أكثر خضرة ومسؤولية.

عالم التدقيق

وأكد عبدالقادر علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، في كلمته الافتتاحية أهمية المؤتمر الكبيرة في عالم التدقيق. وأوضح أن المؤتمر ليس مجرد تجمع وإنما تلتقي فيه ألمع العقول في مجال التدقيق لإعادة تعريف وتشكيل مستقبل المهنة، مشيراً إلى أن الحدث أول مرة ينعقد خارج الولايات المتحدة وتستضيفه دولة الإمارات.

جائزة الاستدامة

وأكد عبدالقادر عبيد علي للبيان أن المؤتمر الإقليمي الأول للعقول المبدعة في التدقيق الداخلي أول مؤتمر متخصص لمديري التدقيق على مستوى العالم، ويقام أول مرة خارج الولايات المتحدة منذ أكثر من 44 عاماً. وأوضح أن المؤتمر شهد إطلاق جائزة الاستدامة في التدقيق الداخلي، إذ تتنافس المؤسسات المشاركة في نقل تجاربها وخبراتها في المجال وتشمل الجائزة العديد من الفئات فهناك جائزة للحوكمة، وكذلك مجال تقنية المعلومات، والاحتيال والفساد الإداري. وأضاف إن التدقيق ليس في الجانب المالي فقط ولكنه في جميع مجالات الاستدامة، مشيراً إلى أن العالم يواجه اليوم الكثير من التحديات المناخية. وأضاف إن مؤتمر العقول المبدعة في التدقيق الداخلي يعد منصة تنطلق إلى cop 28.