تقود وكالة الإمارات للفضاء، أكبر مشاركة لجناح الفضاء في تاريخ معرض دبي للطيران لينضم إلى محوري الطيران والدفاع الرئيسيين بالمعرض، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر المقبل في مطار آل مكتوم الدولي.
وقالت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إن الوكالة شريك استراتيجي في معرض دبي للطيران وتقود الوكالة جهوداً حثيثة في إبراز جناح للفضاء الذي يضم أكثر من 25 جهة محلية وعالمية مشاركة وراعية للمعرض، يعكس هذا التوجه بوضوح التزامنا الدائم بالعمل على تعزيز وترسيخ مكانة دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي والرائد للبشرية»، مضيفة «تأتي مشاركتنا انطلاقاً من إيماننا الكبير بأن كل خطوة نتخذها في هذا الاتجاه تقربنا نحو تحقيق أحلامنا وطموحاتنا وتسخير المستقبل للأجيال القادمة».
وتابعت «يتوقع أن يتجاوز زوار المعرض 115,000 زائر، 68% منهم من صناع القرار في مجالات الطيران والدفاع والفضاء. لهذا يشكل المعرض فرصة استراتيجية مهمة لتعزيز العلاقات مع شركائنا الدوليين، إلى جانب البحث عن فرص جديدة للتعاون والتطوير في قطاعي الطيران والفضاء مع القطاعي المحلي والخاص بوصفهما جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة دولة الإمارات على الخريطة العالمية».
وقال سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، «نسعى من خلال مشاركتنا إلى استعراض مشروعاتنا وإنجازاتنا ومبادراتنا الوطنية للنهوض بجميع مجالات قطاع الفضاء الوطني، وتقديم فرصة للزوار للتعرف على تقدمنا ومشروعاتنا المستقبلية، إضافة إلى إبراز رؤيتنا المستقبلية على مدار السنوات القادمة»، مضيفاً «نؤمن بأن قطاع الفضاء ليس مجرد قطاع علمي وبحثي صرف، بل هو قطاع يمكن أن يحقق تأثيراً اقتصادياً واجتماعياً ضخماً من خلال التعاون والتبادل مع شركائنا الدوليين، حيث سيستقبل المعرض أكثر من 390 وفداً رسمياً من 98 دولة، نتطلع لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لدولة الإمارات وللعالم».
25 عارضاً وراعياً
وبقيادة وكالة الإمارات للفضاء، وفي نسخة هذا العام من معرض دبي للطيران، يعد جناح الفضاء أكبر جناح فضائي في تاريخ المعرض إلى الآن. ويشهد الجناح، مشاركة فاعلة من أكثر من 25 عارضاً وراعياً، ومن بينهم شركات عالمية، ووكالات الفضاء الدولية، إلى جانب مؤسسات وطنية في قطاع الفضاء مثل مركز محمد بن راشد للفضاء وهيئة كهرباء ومياه دبي ومعهد الابتكار التكنولوجي، والياه سات وبيانات.
مشروعات ومبادرات
وتستعرض وكالة الإمارات أبرز مشروعاتها ومبادراتها، والتي تتضمن «مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات»، و«تحدي الكوكب X»، إضافة إلى «برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية»، حيث سيتم استعراض أهم الفرص أمام الشركات الناشئة الخاصة، فضلاً عن توفير فرصة للباحثين والعلماء، للتعرف على أبرز أبحاثهم المبتكرة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
شركات ناشئة وتطور الوكالة برنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية»، بهدف دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتحفيز اقتصاد الفضاء الوطني، من خلال توفير مبادرات ومحفزات اقتصادية، بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة، بينما تشمل أهم هذه المبادرات، «مجموعة المحفزات الاقتصادية لقطاع الفضاء، والمختبرات الفضائية، وتأسيس مناطق الفضاء الاقتصادية». ويستهدف البرنامج إيجاد بيئة عمل جذابة ومتكاملة، تلبي الاحتياجات المحلية والعالمية، وتعمل على تعزيز القدرة التنافسية للشركات العاملة في اقتصاد الفضاء، مما يسهم في تعزيز الطلب على التقنيات والخدمات الفضائية، إضافة إلى تحفيز الابتكار ورفع المساهمة الاقتصادية للقطاع في الناتج المحلي غير النفطي للدولة.
محفزات اقتصادية
وتتضمن باقة المحفزات الاقتصادية، «التصريح السريع» والذي تصدره الوكالة للمالك أو المشغل لممارسة الأنشطة الفضائية أو الداعمة للفضاء لقائمة محددة من الأنشطة، ويشمل ذلك التراخيص والأذونات والموافقات، إضافة إلى «مختبرات الفضاء»، حيث، ومن خلال هذه المبادرة، ستتمكن الشركات من استخدام المرافق الفضائية، بالتعاون مع الشركاء المعنيين كمراكز البحث الفضائية، إضافة إلى الخبرة التقنية التي يتم تقديمها من خلال الخبراء المختصين.
وتشمل الباقة كذلك «برنامج مسرعات الأعمال»، وذلك بالتعاون مع شركاء الوكالة المحليين، حيث يتم توفير فرص تسريع وتطوير الأعمال للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، كما تتضمن توفير «فرص التمويل» بحيث يتم توفير الحلول والتسهيلات المالية الميسرة للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وتحتوي الباقة أيضاً على «مساحات العمل المشتركة»، حيث، ومن خلال التعاون مع شركاء الوكالة المحليين في أبوظبي ودبي، سيتم خلال المرحلة الأولى توفير مكاتب ومساحات للعمل بأسعار تنافسية، في بيئة محفزة تساعد الشركات على النمو والتطوير، فيما توفر وكالة الإمارات للفضاء «فرص الترويج»، وذلك لعرض المنتجات والخدمات الفضائية المقدمة من قبل الشركات، إضافة إلى توسيع شبكة التواصل مع الخبراء في القطاع والتعرف على أهم المستجدات في المجال، من خلال المشاركة في أهم الفعاليات الفضائية المحلية والعالمية.
وتسلط الوكالة الضوء خلال فعاليات المعرض على مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، خصوصاً أن الفرصة مواتية أمام الشركات الناشئة الخاصة، للمشاركة في المهمة من خلال تصميم وبناء أنظمة المركبة الرئيسية ومركبة الهبوط، حيث تمتد المهمة على مدار 13 عاماً وتنقسم إلى 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، فيما تهدف المهمة توفير فهم أعمق لخصائص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها، وفتح آفاق جديدة لفهم أكثر عن تشكيل نظامنا الشمسي.
إلهام الشباب
وتتطلع وكالة الإمارات للفضاء من خلال إطلاقها مسابقة تحدي «الكوكب X»، إلى المساهمة في إعداد خبراء في الطيران والفضاء والتقنيات المتقدمة، وإلهام الشباب والشركات الناشئة في الدولة، والمهتمين بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومنحهم فرص المشاركة في مهمة الإمارات إلى حزام الكويكبات، حيث ستتاح للمشاركين فيها، فرصة تعلم كيفية تصميم وبناء وبرمجة أنظمة استكشاف الفضاء العميق، وإعطاء فرصة للباحثين والعلماء لتقديم أحدث أعمالهم البحثية المبتكرة، في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء خلال معرض دبي للطيران، فيما يستهدف التحدي الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وطلاب المدارس من الفئة العمرية 16 عاماً فما فوق، فضلاً عن طلاب الجامعة في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والباحثين والخبراء العلميين والتقنيين.