بحث معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، مع لي يونغ، وزيرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في جمهورية كوريا، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، ودعم وصول مجتمعي الأعمال والشركات الناشئة من الجانبين إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في أسواقهما، بما يدعم النمو المستدام لاقتصاد البلدين.

وأكد معالي عبد الله بن طوق أن علاقات التعاون والشراكة بين الإمارات وجمهورية كوريا تمثل قصة نجاح ملهمة، ونموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية، لما حققته من إنجازات في جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وقال: إن الرؤى والأهداف المشتركة لقيادتي البلدين تعكس الأهمية الخاصة، التي تحظى بها هذه الشراكة الاستراتيجية، والرغبة القوية لترسيخ أواصر العلاقات الثنائية المثمرة بين البلدين، والانطلاق من خلالها نحو عهد جديد من التعاون المستدام في جميع مجالات التعاون المشترك ولا سيما الاقتصادي، بما يسهم في تعزيز الرخاء والرفاه لشعبي البلدين.

وأشار إلى أن الإمارات تعول على قطاع ريادة الأعمال في دعم نموذجها الاقتصادي الجديد، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ليكون ضمن الأفضل عالمياً، تماشياً مع محددات مئوية الإمارات 2071، وانسجاماً مع رؤية «نحن الإمارات 2031»، مؤكداً حرص الإمارات على العمل مع الشركاء في جمهورية كوريا لدعم توسع الشركات الناشئة في أسواق البلدين، خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح أن حكومة الإمارات عملت على مدار السنوات الماضية على ترسيخ بيئة داعمة لنمو وازدهار أنشطة الشركات الناشئة داخل أسواق الدولة، ومعززة لوصول منتجاتها إلى الأسواق الخارجية، وذلك خلال مرونة المنظومة التشريعية الاقتصادية، وتبني مبادرات تسهم في توفير كل أنواع التدريب والتأهيل وأدوات التمويل اللازمة لرواد الأعمال بالتعاون مع شريحة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين محلياً وإقليمياً وعالمياً.

من جهتها، أكدت لي يونغ، وزيرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في كوريا، حرص بلادها على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع دولة الإمارات كونها مركزاً عالمياً استراتيجياً للمستثمرين ورواد الأعمال الكوريين، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة في البلدين، بما يسهم في تعزيز نمو أعمال الشركات الكورية والإماراتية، والعمل المشترك على فتح مسارات جديدة للتعاون لا سيما في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة.

وأشادت بالبيئة الاستثمارية في دولة الإمارات وما توفره من تسهيلات وتشريعات مرنة وبنية تحتية متطورة وموقع جغرافي استراتيجي وفرص استثمارية واعدة، من شأنها أن تسرع نمو الشركات الناشئة، ووصولها إلى أسواق جديدة.

في سياق متصل، بحث معالي عبدالله بن طوق المري مع أوه سي-هون، عمدة العاصمة الكورية سيئول، تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي واستكشاف المزيد من الفرص المتاحة، التي من شأنها فتح مسارات جديدة للشركات الناشئة ورواد الأعمال.