تشهد مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» حالياً مرحلة متقدمة من الأعمال الإنشائية للمركز الإقليمي للسيارات المنتظر أن يدخل التشغيل خلال العامين المقبلين كأحد أكبر المراكز الإقليمية لتصدير وتوزيع وتقديم الخدمات اللوجستية للسيارات.

وقال ماهر عبود نائب رئيس مجموعة عبود المطورة للمشروع بأن أعمال التطوير بالمشروع تسير على مسار سريع حيث من المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2025.

وقال في تصريحات لـ«البيان»: إن الأعمال جارية على إنشاء منطقة متعددة القنوات من شأنها أن تعزز تجارة السيارات العالمية، ويجمع بين المشترين والبائعين ومقدمي الخدمات اللوجستية والجهات الحكومية والميسرين والخدمات المالية مع إرساء بنية تحتية متخصصة في السيارات مع اتصال متعدد الوسائط بالأسواق الإقليمية والدولية.

ووفق خطة تنفيذ المشروع سيمتد المركز الإقليمي للسيارات على مساحة 3.3 كم مربع في كيزاد، ويضم مناطق مخصصة لصالات العرض ومرافق التخزين، ومراكز لتجارة قطع الغيار ودور لمزادات السيارات وورش للصيانة، كما يتيح العديد من الخدمات الأخرى عبر توفيره مسارات مخصصة لاختبار السيارات، ومناطق تضم مكاتب ومساحات للأنشطة الاجتماعية، بالإضافة إلى مقرات لمزودي الخدمات اللوجستية والخدمات الحكومية الضرورية وخدمات الدعم التجاري.

وأضاف عبود بأن المركز وفق الاتفاقيات التجارية سيضم عدداً كبيراً من الشركات الكبرى في قطاع السيارات منهم مصنعو المعدات الأصلية للسيارات والموزعون والتجار ومشغلو الورش ومقدمو سلسلة التوريد وخدمات الدعم الأخرى، مما سيوفر حلاً شاملاً لصناعة السيارات، مما يتيح التجارة للمشترين والبائعين العالميين والإقليميين. وتابع بأن المركز سيوفر سوقاً مثالياً لصناعة السيارات، حيث سيضم جميع الأنشطة التي تلبي احتياجاتها مثل صالات عرض سيارات الركاب والمركبات التجارية الجديدة والمستعملة، ومحلات قطع الغيار، والكراجات، وورش العمل، وصانعي الهياكل، ومراكز الفحص، وساحات التخزين، والمكاتب.

ومن المتوقع وفق عبود أن يستحوذ المركز على حصة كبيرة من تجارة إعادة التصدير، تكملها أحجام جديدة تقود منتجات السيارات عبر موانئ الإمارات العربية المتحدة، ويشكل المركز الذي يضم مناطق اقتصادية محلية ومناطق حرة، منظومة متكاملة تسهل عمليات تجارة السيارات العالمية وجميع المنتجات المتعلقة بها، بما فيها السيارات الجديدة والمستعملة والمركبات التجارية والمركبات الكهربائية والمعدات الثقيلة وقطع الغيار، من خلال الربط الحيوي مع الأسواق الرئيسية.

وعن القاعدة الإنتاجية والصناعات التي سيتم توطينها داخل المركز تابع عبود أن المركز سيشهد قطاع الصناعات الخفيفة في قطاع السيارات مثل صناعة الهياكل، إلى جانب الوحدات المختصة بأعمال الصيانة والتعديل والكراجات وغيرها الوحدات الإضافية للمصنعين بما يسهم بدور فعال لتعزيز القاعدة الإنتاجية في القطاع.

وبشأن مواكبة المركز لتحول أسواق المنطقة وبمقدمتها السوق الإماراتي نحو مستقبل السيارات المستدامة والتوسع في إعداد السيارات الكهربائية أضاف بأن هذه الصناعة باتت قوة جذب كبيرة في صناعة السيارات بما يفرض أولوية نحو تعزيز البنية التحتية لها ضمن أعمال تطوير المركز، حيث سيوفر مرافق محددة تلبي احتياجات المركبات الكهربائية مثل محطات التخزين والشحن المغطاة المنفصلة وغيرها من المرافق.