في لقاء مع الصحفيين بمعرض دبي للطيران

أحمد بن سعيد: نتائج طيران الإمارات في النصف الثاني توازي نتائج النصف الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن تسجل طيران الإمارات، خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية ما يوازي نتائج النصف الأول في حال استمر وضع السوق على ما هو عليه الآن.

وكانت طيران الإمارات خلال النصف الأول قد سجلت أفضل نتائج مالية نصف سنوية في تاريخها على الإطلاق، وسجلت المجموعة في النصف الأول من السنة المالية الجارية 2023/ 2024 أرباحاً صافية، بلغت 10.1 مليارات درهم (2.7 مليار دولار)، بنمو 138 %، متجاوزة بذلك أرباحها نصف السنوية القياسية البالغة 4.2 مليارات درهم (1.2 مليار دولار) العام الماضي.

وقال سموه في لقاء مع الصحفيين على هامش فقاليات معرض دبي للطيران: إن الطلبيات التي وقعتها طيران الإمارات، والتي تشمل 95 طائرة جديدة، جاءت ضمن خطط الناقلة، لتحديث وتوسيع الأسطول، وإحلال الطائرات القديمة، مشيراً إلى أن «فلاي دبي» أيضاً وقعت اتفاقية لشراء طائرات بوينغ 787 دريملاينر ذات البدن العريض، التي من شأنها تنويع الأسطول وتعزيز الخدمة.

معرض دبي للطيران
وقال سموه: إن معرض دبي للطيران نجح في تعزيز مكانته العالمية على مدى الدورات السابقة، حيث بدأ من كونه معرضاً صغيراً حتى وصل إلى واحد من أهم المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الطيران، مشيراً إلى أن أهمية المعرض جاءت بالتوازي مع نمو وتطور الناقلات الوطنية والمطارات المحلية، ومن المتوقع يتواصل نمو قطاع الطيران في دولة خلال السنوات المقبلة، في ظل زخم الأنشطة الاقتصادية والسياحية.

وقال سموه: إن هنالك نقاشات مع منظمي المعرض، لزيادة مساحة المعرض، لاستيعاب الطلب من العارضين والمشاركين كل دورة، والمتوقع زيادة مساحته، خلال الدورة المقبلة.

وأكد سموه أهمية مساهمة قطاع الطيران في ناتج دبي ودوره في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية، مشيراً إلى أن قطاع الطيران يسهم بشكل كبير الناتج المحلي الإجمالي لدبي سواء بطريقة مباشر أو غير مباشرة، منوهاً بدوره كذلك في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تعتبر إحدى ركائزها الأساسية للوصول إلى الأهداف الطموحة لهذه الأجندة.

وأوضح أن العودة السريعة للتشغيل المدروس بعد جائحة «كوفيد 19» شكلت عاملاً مهماً في تعافي الحركة التشغيلية وعودة الشركة للربحية، فضلاً عن الإجراءات الأخرى، التي اتخذتها الشركة لإدارة النفقات.

وأكد سموه أن المنطقة مثلها مثل مناطق أخرى عديدة بالعالم قادرة على استيعاب العديد من الناقلات الجوية الكبيرة، مما يعزز المنافسة والقدرة على النمو والنجاح.

وقال سموه: إن طيران الإمارات في اجتماعات متواصلة مع شركات تصنيع الطائرات، مضيفاً: إن الناقلة طلبت شراء طائرات 777 إكس، خلال دورة هذا العام، وذلك على الرغم من أنها لم تتسلم أي طائرة من طلبياتها السابقة من نفس الطراز، في ظل التأخيرات والظروف السابق، التي مر بها القطاع.

وأوضح أن أسطول طيران الإمارات يشمل حالياً 264 طائرة، مع توقعات بوصوله إلى 350 طائرة في غضون الـ 8 سنوات المقبلة.

وأضاف سموه: إنه في ظل المناقشات بين طيران الإمارات ومصنعي الطائرات فإن الناقلة لن توقع اتفاقيات شراء أي طائرة في حال عدم حصولها على الشروط الجيدة، وقال: «لن نوقع إلا في حال حصولنا على شروط مطمئنة».

وعن انخراط طيران الإمارات في الاستدامة قال سموه: إن طيران الإمارات رصدت نحو 200 مليون دولار في برامج الأبحاث والتطوير فيما يخص الاستدامة، فضلاً عن تطبيقها برامج تجريبية لاستخدام وقود الطيران المستدام على طائرة بوينج 777، وتعتزم طيران الإمارات تشغيل أول رحلة تجريبية بطائرة A380، سيعمل أحد محركيها بوقود طيران مستدام SAF بنسبة 100%.

الحياد الكربوني
وأوضح سموه أن طيران الإمارات تعمل على مواكبة الجهود العالمية واستراتيجية دولة الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني في 2050، من خلال اعتماد سياسات وبرامج مختلفة لاستخدام الوقود المستدام في طائراتها.

عن تأخير تسلم فلاي دبي لطائرات 737 ماكس قال سموه: إنه من المهم أن تتسلم الناقلة طائراتها الجديدة في إطار زمني محدد، لخدمة الأسطول والعمليات، لا سيما أن التأخير يؤثر في خطط الناقلة.

وقال سموه: إن الطائرة الجديدة من طراز بوينج 777 إكس سوف تكون جزءاً من عملية الإحلال للأسطول القديم ودخول الطائرات جديدة، وننظر إلى بقاء طائرات إيرباص ايه 380، لعدم توفر بديل لها، لافتاً إلى أن الناقلة رصدت ملياري دولار، لتحديث وتجديد طائراتها من طرازي بوينج 777 وإيرباص إيه 380.

وقال سموه: إن المنافسة مشروعة سواء داخلياً أو خارجياً، مشيراً إلى قرار إنشاء طيران الإمارات في 1985 من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدء فلاي دبي في العام 2009، وعمل الشركتين بشكل منفصل، ليخدم دبي.

شراكة طيران الإمارات وفلاي دبي
وأوضح سموه: إن هنالك تعاوناً قائماً بين طيران الإمارات وفلاي دبي، كما لاحظنا في السنوات العشر الماضية تطوراً في نموذج عمل «فلاي دبي» الذي بدأ كطيران منخفض التكلفة، وتطور في خدماته، بما يتناسب مع متطلبات السوق ونمو دبي.
وقال سموه: إن دبي كانت من أوائل في المنطقة التي تبنت سياسة الأجواء المفتوحة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على نمو وتطور طيران الإمارات منذ بداياتها.

وأضاف سموه: إن تبني سياسة الأجواء المفتوحة في دبي مثال ناجح لصناعة الطيران، والتي أوصلت «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» إلى مكانتهما الحالية، لشكلهما الحالي وحجم الأسطول، مشيراً إلى أن قطاع الطيران في دبي سيواصل نموه وتطوره ضمن عامل المنافسة وسياسة الأجواء المفتوحة.

وقال سموه: إن نمو طيران الإمارات للسنوات العشر المقبلة سيتواصل من مقرها الرئيسي في مطار دبي الدولي.

الأجواء المفتوحة
وأشار سموه إلى أن سياسة الأجواء المفتوحة، التي اعتمدها دبي منذ تأسيس طيران الإمارات، واستمرت حتى الآن كانت سبباً رئيسياً في وصول الناقلة، ومعها أيضاً فلاي دبي إلى المكانة العالمية للناقلتين الآن، سواء من ناحية الأسطول والنمو والتشغيل أو من ناحية جودة الخدمات، مؤكداً أن دبي ملتزمة ومستمرة في اتباع هذه السياسة.
وأكد سموه الثقة من قبل طيران الإمارات بإمكانات الطائرات الجديدة، التي تم التعاقد عليها لأنها ستشكل مستقبل الأسطول في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الأسطول الحالي مستمر لسنوات مقبلة حتى مع بدء استلام الطلبيات الجديدة، وذلك بهدف المحافظة على السعة المقعدية لطيران الإمارات.

Email