ترأس معالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وفداً إماراتياً رفيع المستوى، في زيارة رسمية إلى العاصمة الفلبينية مانيلا، لاستكشاف فرص الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية، وبناء الشركات بين مجتمعي الأعمال وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين في القطاعات ذات الأولوية.

تأتي الزيارة على خلفية ازدهار العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والفلبين، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية نموها في النصف الأول 2023 بنسبة 19.4 %، لتصل إلى 500 مليون دولار، كما تأتي الزيارة عقب الإعلان عن إطلاق المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، والتي ستضيف زخماً كبيراً للتجارة البينية والتدفقات الاستثمارية المتبادلة.

 

لقاءات

وخلال الزيارة، التقى الصايغ والزيودي، يرافقهما محمد عبيد سالم القطام الزعابي سفير الدولة لدى الفلبين، وعبدالله سلطان العويس نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، العديد من كبار مسؤولي الحكومة الفلبينية، بما في ذلك إنريكي أ. مانالو وزير الخارجية، وألفريدو باسكوال وزير التجارة والصناعة، والسكرتير التنفيذي الفلبيني لوكاس بيرسامين وسكرتير وزارة الداخلية والحكم المحلي بنيامين أبالوس جونيور، حيث ناقشوا التقدم المحرز في محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والفلبين، وآخر مستجدات استضافة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية فبراير المقبل.

وخلال المحادثات مع أليساندرو أو. سيلز وكيل وزارة الطاقة لقطاع التنقيب والإنتاج أكد الجانبان التزامهما بتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية الاستراتيجية في قطاع الطاقة، وتطرقوا إلى الجهود المبذولة لدعم أهداف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، الذي سيعقد بمدينة إكسبو في دبي.

وشارك الصايغ والزيودي في منتدى الأعمال الإماراتي- الفلبيني، الذي ضم نخبة من كبار مسؤولي الشركات والمستثمرين من كلا البلدين لتعزيز التعاون في القطاع الخاص. وخلال الحدث أشاد الوزيران بالعلاقات المتميزة بين الجانبين، واستعرضا فرص التعاون واسعة النطاق في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الطاقة النظيفة والسياحة والخدمات المالية والنقل والخدمات اللوجستية.

وأكد الصايغ أن منتدى الأعمال الإماراتي الفلبيني يوفر فرصة فريدة لقادة الأعمال من الجانبين لاستكشاف فرص التعاون، وبناء الشراكات، وتأسيس مسارات جديدة للمشاريع المشتركة.

وأضاف: «قطعت الإمارات والفلبين شوطاً طويلاً في تعزيز شراكتها الاقتصادية، حيث نجحت الجهود المتبادلة في تسهيل تدفق الاستثمارات والتعاون البناء في القطاعات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك». وأشار إلى أن الإمارات تواصل بناء شراكات تجارية واستثمارية وتنموية مع الشركاء الاستراتيجيين في جميع أنحاء العالم، مما يخلق فرصاً جديدة في الصناعات المستقبلية.

 

حوافز

من جانبه ركز الزيودي على المزايا والحوافز العديدة، التي توفرها بيئة الأعمال الحيوية في الإمارات للشركات والمستثمرين الفلبينيين، بما يشمل الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية عالمية المستوى، والقدرات اللوجستية المتقدمة والبيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للنمو.

وأضاف: «تعتبر الفلبين شريكاً تجارياً واستثمارياً مهماً لدولة الإمارات، بتجارة بينية غير نفطية، وصلت قيمتها إلى نصف مليار دولار في النصف الأول من 2023، كما يتشارك البلدان الرؤية والطموح نحو تطوير اقتصاد مرن ومتنوع وقادر على تحقيق النمو المستدام طويل الأجل في البلدين». وأشار إلى أن الفلبين تمتاز بموقع استراتيجي مهم في جنوب شرق آسيا، وهي دولة غنية بالموارد الطبيعية والمواهب المتميزة والإمكانات الكبيرة، مما يوفر مجموعة واسعة من الفرص للشركات الإماراتية، والتي جرى استكشاف العديد منها خلال منتدى الأعمال الإماراتي- الفلبيني.

وقال: «في ظل توفر العديد من مجالات التعاون للقطاع الخاص في البلدين نتطلع إلى استفادة مجتمعي الأعمال من الفرص الواعدة في اقتصادي الدولتين في المستقبل القريب».

وسلط منتدى الأعمال الإماراتي- الفلبيني الضوء على فرص الاستثمار والتعاون في قطاعات عدة، شملت النقل والسياحة والنقل البحري والخدمات اللوجستية والاتصالات والتمويل. واختتم المنتدى بتوقيع مذكرتي تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، وغرفة التجارة والصناعة الفلبينية، وقعها عبدالله سلطان العويس نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وجورج ت. بارسيلون رئيس الغرفة الفلبينية.

وخلال وجوده في الفلبين أجرى معالي ثاني الزيودي أيضاً محادثات ثنائية مع معالي فريدريك جو، المستشار الرئاسي للشؤون الاستثمارية والاقتصادية في الفلبين، كما أجرى سلسلة من الزيارات الميدانية إلى مؤسسات فلبينية رائدة، لاستكشاف فرص المشاريع المشتركة في القطاعات ذات النمو المرتفع.