أعلنت «ماستركارد» عن إطلاق تعهد البطاقات المستدامة في دولة الإمارات، وهي مبادرة من شأنها مساعدة البنوك العاملة في البلاد على التحول إلى استخدام البطاقات المصنوعة من مواد مستدامة. وبعد التزام البنوك العاملة في الدولة بالمشاركة في هذه المبادرة، ستكون 80% من بطاقات ماستركارد الصادرة في السوق مستدامة بحلول عام 2025.

وقد لاقى هذا التعهد إقبالًا واسعًا، حيث وقعت عليه أكثر من 10 بنوك ومؤسسات مالية بعيد إطلاقه، لتصبح دولة الإمارات أول دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز قبل ثلاث سنوات من الهدف العالمي الذي حددته «ماستركارد» بحلول العام 2028.

وتماشياً مع مستهدفات عام الاستدامة في دولة الإمارات، جاءت إطلاق المبادرة على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 28»، بهدف تمكين المستهلكين والشركات من الحدّ من أثرهم البيئي. وتسلط هذه المبادرة الضوء على دور ماستركارد كقوة محفزة للتغيير الإيجابي، وتستند إلى الزخم القوي الذي تشهده الممارسات المستدامة في القطاع المصرفي بدولة الإمارات، والذي انعكس في تسجيل نمو بنسبة 32% في التمويل المستدام خلال عام 2022.

وقالت جينا بيترسون سكايرم، نائب الرئيس، رئيس تطوير الأعمال في دولة الإمارات وسلطنة عمان لدى «ماستركارد»: «نسعى لمساعدة البنوك على تزويد المستهلكين ببطاقات أكثر مراعاة للبيئة، ونتخذ تدابير فاعلة لإحداث تغيير ملموس، لتعم الفائدة على البيئة وقطاع الأعمال على حد سواء، وكذلك لتلبية المتطلبات المتنامية للمستهلكين. اخترنا دولة الإمارات لتكون محطة انطلاق هذه المبادرة لالتزامها الراسخ بحماية البيئة والمناخ، وهو ما ينعكس جليًا في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050. ويمثل مؤتمر الأطراف ’كوب 28‘ المنصة المثالية للإعلان عن هذه الخطوة المهمة في جهودنا نحو بناء عالم أكثر استدامة».

وقد تعهدت «ماستركارد» ببناء عالم أكثر استدامة، حيث تنفذ العديد من المبادرات والجهود لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا بأن جميع البطاقات البلاستيكية الجديدة ستكون مصنوعة من مواد أكثر استدامة (بما في ذلك المواد الحيوية أو المعاد تدويرها مثل rPVC أو rPET أو PLA) اعتباراً من 1 يناير 2028.

وعلى مستوى العالم، أطلقت «ماستركارد» نظام اعتماد لتمييز البطاقات المصنوعة بطريقة مستدامة من خلال علامة مستدامة يمكن التعرف عليها بسهولة. ولغاية اليوم، وافقت أكثر من 519 جهة مصدرة للبطاقات في 97 دولة حول العالم على التحول إلى المواد العضوية والمعاد تدويرها لصنع 388 مليون بطاقة عبر كامل شبكة «ماستركارد». كما أطلقت الشركة برنامجًا لتمكين الأفراد من إعادة تدوير بطاقاتهم، وذلك في سياق التدابير والإجراءات المتنوعة التي اتخذتها للحد من النفايات البلاستيكية بما يتوافق مع مبادئ الاقتصاد الدائري.

يشار إلى أن المستويات الحالية لانبعاثات الكربون واستخدام الموارد الطبيعية والتلوث تتجاوز الحدود المستدامة والآمنة بيئيًا. فاليوم، يتم إنتاج ما يصل إلى 6 مليارات بطاقة دفع كل عام، أغلبها مصنوعة من البولي فينيل كلورايد (PVC)، والتي يعتبر من الصعب إعادة تدويرها، نظرًا للحاجة إلى فصل العناصر عن بعضها البعض. يتم استبدال هذه البطاقات في المتوسط كل 3-4 سنوات، وتؤدي البطاقات المهملة إلى خلق أطنان من النفايات الضارة في جميع أنحاء العالم. ويسعى برنامج البطاقات المستدامة من «ماستركارد» إلى معالجة هذه المشكلة البيئية العالمية من خلال تقليل استخدام المواد البلاستيكية التي تستهلك لمرة واحدة في بطاقات الدفع.