وقعت شركة دراجون أويل المملوكة بالكامل لحكومة دبي مذكرة تفاهم مع شركة تركمانبيت «نفط تركمانستان»، وتضمنت الاتفاقية توسعة استثمارات شركة «دراجون أويل» في قطاع النفط والغاز التركماني الواعد، الذي يشمل ثلاثة حقول نفطية جديدة، ضمن الرقعة 19.
وحضر توقيع الاتفاقية كل من قربان قولي بردي محمدوف رئيس مجلس الشيوخ «أبو الأمة»، وميريدوف رشيد نائب رئيس مجلس وزير الخارجية، وأمانوف باتير أمانجليديفيتش نائب رئيس مجلس وزراء تركمانستان، وبيجليف أشيرجولي مستشار رئيس تركمانستان لقضايا النفط والغاز، وباباييف ماكسات ماميتساباروفيتش، وأغاجانوف جوفانش رئيس مصلحة الدولة «تركمان نفط»، وحضر من الجانب الإماراتي كل من معالي سعيد محمد الطاير رئيس مجلس إدارة «دراجون أويل»، وأحمد الحاي الهاملي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية تركمانستان، وعلي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لدراجون أويل، وسعيد سالم الشامسي مدير عام التسويق والاتصال الحكومي شركة دراجون أويل.
في بداية الاجتماع رحب معالي سعيد محمد الطاير رئيس مجلس إدارة دراجون أويل بوجود قائد الأمة التركمانية، ونقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كما شكر خلال الاجتماع الحكومة التركمانية على دعم الشركة، خلال السنوات، وأثنى أيضاً على القيادة الرشيدة ودعمها لمشاريع الشركة المختلفة.
وعلى هامش التوقيع التقى القائد الوطني للشعب التركماني رئيس مجلس الشيوخ «أبو الأمة» قربان قولي بيردي محمدوف برئيس مجلس إدارة شركة «دراجون أويل» سعيد محمد الطاير، وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بشكل أكبر واستكشاف إمكانات النهوض بقطاع الطاقة وصناعة النفط والغاز في تركمانستان، بالنظر إلى الخبرة الواسعة والإنجازات الملحوظة لشركة «دراجون أويل» في هذه المجالات.
وتوجه القائد الوطني للشعب التركماني بالشكر وعظيم الامتنان إلى شركة دراجون أويل على دعمها للقطاع الصحي التركماني بالمعدات الصحة والأدوية خاصة، خلال فترة «كوفيد 19»، حيث قدمت الشركة نحو 19 سيارة إسعاف وثلاث عيادات مزودة بكل المعدات الطبية الموجهة لمرضى كوفيد، زيادة على ما وفرته من عيادات متكاملة في حقول الشركة لخدمة العاملين بها.
من جهته قال الطاير: «إن توقيع مذكرة التفاهم مع تركمانستان يعكس حجم الثقة الكبيرة، التي تتمتع بها الشركة لدى حكومة تركمانستان، التي يعود تاريخ وجودها في هذا البلد المضياف إلى أكثر من 20 سنة مضت».
وأضاف الطاير: «الشركة تتجه إلى توسيع الاستثمار في 3 حقول نفطية، بهدف رفع وزيادة الإنتاج في المستقبل القريب، فتركمانستان دولة نفطية مهمة جداً، وتتوفر على قدرات كبيرة من النفط والغاز، ونحن نسعى إلى تعزيز وجودنا هناك، من خلال الاستثمارات الجديدة التي ستنعكس بالإيجاب على الطرفين من ناحية تعزيز مداخيل الدولة من الإيرادات وخلق وظائف عمل جديدة خاصة أن الشركة تحصي أكثر من 2000 موظف في تركمانستان وحدها».
وفي تطرقه إلى الاتفاقية أوضح معاليه أن المذكرة ستمكن الشركة من نقل التكنولوجيا والتقنية الحديثة في قطاع النفط مع القيام بالاستثمار الفني والمالي لتنمية الحقول المشمولة بالمذكرة، لافتاً إلى أن المذكرة ما هي إلا باكورة العلاقات الممتازة التي جمعتنا مع تركمانستان.
وبين الطاير أن الرقعة 19 تتضمن الحقول الثلاث الجديدة القريبة من حقل تشيلكن، التي نشغل فيها الامتياز، حيث أجرينا المسح الزلزالي، وبلغت تكلفته 35 مليون دولار، وبينت نتائج التحليل الذي قمنا به أن الرقعة 19 واعدة»، مضيفاً:«الخطط التوسعية لنا في تركمانستان تقع في منطقة قريبة من حقل تشيلكن، وهي منطقة واعدة ونعرفها جيداً».
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة بعد توقيع اتفاقية حسن النوايا، وهي حفر بئرين إلى ثلاثة آبار أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة تطوير الإنتاج عند استكشاف النفط.
وفي نهاية اللقاء وقع الاتفاقية عن الجانب الإماراتي علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي للشركة وأغاجانوف جوفانش رئيس مصلحة الدولة «تركمان نفط» عن الجانب التركماني.
وتشارك شركة دراجون أويل التعاون في مجال النفط والغاز مع تركمانستان على أساس اتفاقية تقاسم الإنتاج منذ عام 2000، وينصب تركيزها الأساسي على استخراج الموارد الهيدروكربونية في بحر قزوين، في منطقة تشيلكن التعاقدية.