انطلقت أمس فعاليات النسخة الأولى من معرض اليابان - كيوتو التجاري في مركز دبي التجاري العالمي، وبمشاركة أكثر من 100 شركة ومؤسسة يابانية في القطاعات التكنولوجية والصناعية والإبداعية كافة.
افتتح المعرض الذي يتوقع أن يستقطب على مدى أيامه الثلاثة أكثر من 20 ألف زائر، محمد لوتاه، المدير العام لغرف دبي وبحضور أكيماسا ياماشيتا، نائب حاكم محافظة كيوتو اليابانية، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، والشيخ مانع بن حشر آل مكتوم، وماي ساكاوي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكو انتربرايز المنظمة للمعرض، وعدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال.
وأكد المدير العام لغرف دبي أهمية معرض اليابان كيوتو التجاري منصة مثالية لتعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة بين مجتمعي الأعمال في دبي واليابان في مختلف المجالات الاقتصادية، مشدداً على اهتمام غرف دبي باستقطاب الاستثمارات اليابانية إلى الإمارة، وتعزيز جسور التواصل والشراكة الاقتصادية بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.
وأضاف لوتاه: بلغ العدد الإجمالي للشركات اليابانية النشطة والمسجلة في عضوية الغرفة مع نهاية العام الماضي 310 شركات، منها 119 شركة جديدة يابانية انضمت لعضوية الغرفة في سنة 2023 وحدها، وشكل افتتاح مكتب تمثيلي خارجي لغرفة دبي العالمية في اليابان في نوفمبر الماضي خطوة مهمة في إطار جهودنا للترويج لتنافسية دبي، وجذب الشركات والاستثمارات وأصحاب المهارات بما يحقق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33).
وأكد أكيماسا ياماشيتا، نائب حاكم محافظة كيوتو في اليابان، سعادته البالغة باستضافة مدينة دبي التي تحظى بمكانة كبيرة بين المراكز السياحية والتجارية العالمية، النسخة الأولى للمعرض. وقال إن الإمارات تعد شريكاً اقتصادياً وتجارياً وسياحاً مهماً لليابان في منطقة الشرق الأوسط وبوابة رئيسة للشركات والصادرات اليابانية إلى أسواق المنطقة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الزخم في العلاقات الثنائية بين اليابان والإمارات بوجه عام وبين مدينة كيوتو والإمارات على وجهة الخصوص في العديد من المجالات، وخاصة في مجالات الصناعة و التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والتعليم، إذ تعد كيوتو موطناً لمجموعة متنوعة من الصناعات المتطورة، ومركزاً للعديد من الشركات الرائدة في المجالات كافة مثل أشباه الموصلات، وتقنيات إزالة الكربون، وإنشاء المحتوى، ومن ذلك الأفلام والرسوم المتحركة والألعاب، فيما أسهمت التقنيات التقليدية المتطورة والتراث الثقافي المتطور لكيوتو في النجاح العالمي للشركات العاملة في مختلف المجالات.
وأوضح يامشيتا: تعد كيوتو بتاريخها الذي يمتد أكثر من ألف عام، المدينة التاريخية والمركز الثقافي لليابان، فعلى مر القرون، قامت كيوتو بالحفاظ على تطور الحرف اليدوية مثل المنسوجات والسيراميك، والأطعمة التقليدية.
وأضافت إن أسواق الإمارات يوجد فيها أكثر من 350 شركة يابانية، وتشكل وفقاً لبيانات هيئة التجارة الخارجية اليابانية «جيترو» أكبر سوق للصادرات اليابانية في الشرق الأوسط في الفترة من يناير وحتى نوفمبر من سنة 2023، وبقيمة 8 مليارات دولار (29.3 مليار درهم) بما يعادل 39.5% من مجمل صادرات اليابان للشرق الأوسط في تلك الفترة والمقدرة بنحو 20.4 مليار دولار ( 74.8 مليار درهم) وتغطي الشركات والعلامات المشاركة مجموعة واسعة من القطاعات، ومن ذلك التكنولوجيا والروبوتات وصناعة السيارات والأغذية والمشروبات والنسيج وصناعة الإعلام والرسوم المتحركة وألعاب الفيديو ومنتجات الرعاية الصحية والفنون والحرف التقليدية.