أجرى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، اليوم مباحثات مع دولة رئيس وزراء جمهورية فيتنام فام مينه تشينه في العاصمة هانوي تناولت استكشاف فرص التجارة والاستثمار بين البلدين والبناء على الزخم المتزايد في العلاقات الثنائية.
كما تطرق اللقاء إلى التقدم في محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين الجارية حالياً.
وضمن زيارته إلى فيتنام على رأس وفد إماراتي، عقد معالي الدكتور ثاني الزيودي اجتماعاً مع معالي نجوين هونغ دين وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي، وتناولا آخر المستجدات حول المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، والذي سيعقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي الشهر المقبل.
ويسعى المؤتمر إلى تحقيق توافق دولي بشأن العديد من القضايا المتعلقة بالتجارة العالمية، بما في ذلك الإعانات وضمان وصول أكبر وأكثر إنصافاً إلى سلاسل التوريد للاقتصادات الناشئة.
حضر اللقاء من الجانب الإماراتي كل من سعادة الدكتور بدر عبد الله المطروشي سفير دولة الإمارات لدى فيتنام، وسعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وسعادة عبدالله الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتورة فرح الزرعوني الوكيل المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتعد فيتنام أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات بين دول رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصاراً باسم "آسيان"، حيث ساهمت بـ 27% من إجمالي حجم تجارة الإمارات مع المجموعة في العام 2022.
كما بلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات وفيتنام 7.4 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، بنمو قدره 8.4% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي: "تحظى فيتنام بأهمية متزايدة بالنسبة لدولة الإمارات باعتبارها أهم شريك تجاري واستثماري ضمن دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، فضلاً عن تنامي حضورها كدولة تمتلك اقتصاداً ديناميكياً، وتوفر فرصاً واعدة وإمكانات كبيرة للمصدرين والمستثمرين من الإمارات، وهذا يتجلى في التدفقات التجارية القوية بين البلدين على مدى العامين الماضيين، والتي سجلت نمواً مهماً وأظهرت مرونة واضحة في وجه تحديات سلاسل التوريد.
وأضاف معاليه: "في حين نرى العديد من الفرص للصادرات الإماراتية من الخدمات، في قطاعات واعدة مثل التمويل والإنشاءات والخدمات المهنية، تعد الإمارات بوابة تجارية عالمية لا مثيل لها لقطاعات مهمة لفيتنام مثل صادرات القهوة والملابس والمنتجات الزراعية. وواثقون بأن العلاقات المتينة، والفرص المستقبلية كتلك التي نناقشها حالياً، ستحقق فوائد أكبر وأشمل للجانبين".
ومن جهته، قال معالي نجوين هونغ دين: "تتمتع فيتنام والإمارات بعلاقات اقتصادية وتجارية مزدهرة وفعالة بشكل متزايد، ونحن حريصون على توسيع هذا التعاون ليشمل العديد من المجالات، عبر المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين، بما يمكننا من تحفيز التدفقات التجارية بشكل أفضل، وتطوير القدرات اللوجستية وإنشاء مسارات جديدة للاستثمار والخدمات اللوجستية التي يتزايد الطلب عليها، وبما يحقق فوائد متبادلة للأفراد والشركات ومجتمعي الأعمال في الجانبين." .
وتأتي زيارة معالي الدكتور ثاني الزيودي إلى فيتنام في أعقاب مشاركة دولة رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين وقادة الأعمال في مؤتمر الأطراف (COP28) الذي احتضنته دبي خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضين، حيث تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم المهمة بشأن الشحن التجاري وفرص العمل والتعاون في تطوير البنية التحتية عالية الجودة.