يستعد معرض دبي العالمي للقوارب، الفعالية الأضخم والأعرق على مستوى نمط الحياة البحرية في المنطقة، لاستقبال أعداد متزايدة من المستثمرين الدوليين وعشاق القطاع البحري الراغبين بالمشاركة في فعالياته، ولا سيما مع التوقعات التي تشير إلى زيادة عدد أصحاب الثروات في دبي بنسبة 39 % بحلول عام 2026.

وتنطلق الدورة الثلاثون من المعرض، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، في 28 فبراير الجاري ويستمر حتى 3 مارس المقبل في ظل توقعات بعرض لا مثيل له من التميز في القطاع البحري والتكنولوجيا المتطورة والعروض المبتكرة في دبي هاربر، المرسى الأكبر والأكثر تطوراً في المنطقة. كما يستعد المعرض للترحيب بمجموعة جديدة من المستثمرين وأصحاب الثروات في الإمارة.

رواد عالميون

وتستضيف الدورة الثلاثون من المعرض أكثر من 1000 شركة وعلامة تجارية مع 200 قارب على البر وفي البحر، بما يشمل القوارب المصنعة على يد أبرز الشركات التي تتضمن أزيموت وكرانشي وجلف كرافت، وفيريتي، وبرينسس وسان لورينزو وسان ريف، وصن سيكر، مما يوفر منصة شاملة لعرض أحدث الابتكارات الرائدة في القطاع، وإطلاق إصدارات جديدة وإرساء علاقات تعاون مع مجموعة عالمية من أبرز الجهات الفاعلة في القطاع من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال محمد الشعالي، رئيس مجلس إدارة شركة جلف كرافت: «يسرني الإعلان عن مشاركتنا في الدورة الثلاثين من معرض دبي العالمي للقوارب، فقد أصبحت المشاركة في هذه الفعالية البارزة أمراً ثابتاً في مسيرتنا المهنية، مما يعكس التزامنا بأعلى المعايير المتبعة في تصنيع اليخوت الفاخرة، ونتطلع إلى استعراض أحدث قواربنا التي تجسد الابتكار والتميز في القطاع البحري؛ حيث نسعى عبر مشاركتنا في الحدث إلى تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته جلف كرافت وتفانيها في الارتقاء بمعايير اليخوت الفاخرة».

وأكدت سان ريف لليخوت، الجهة العارضة التي تشارك في المعرض منذ مدة طويلة، مشاركتها من خلال استعراض اليختين الكهربائيين سان ريف 80 باور إيكو وسان ريف 80 إيكو.

وقال فرانسيس لاب، مؤسس ورئيس شركة سان ريف لليخوت: «نركز على دفع عجلة التقدم في مسيرة التحول الكهربائي، ويمثل معرض دبي العالمي للقوارب منصة مميزة لتحقيق مساعينا في تعزيز تجارب الإبحار بقوارب أكثر استدامة. كما نهدف إلى استعراض يخوتنا التي تجمع بين الفخامة والاستدامة أمام الزوار».

إمكانات قوية

ويرسخ المعرض المكانة المتميزة التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها إحدى المناطق الغنية بالمناظر الطبيعية البحرية الأكثر تنوعاً على مستوى العالم، إلى جانب امتلاكها لثاني أعلى نسبة من القوارب واليخوت الفاخرة المملوكة لأصحاب الثروات.

ويتميز المعرض بإمكاناته القوية في السوق الإقليمية والعالمية، ويعمل على مواءمة نموه مع الزيادة الكبيرة في عدد أصحاب الثروات في دولة الإمارات، والتي من المتوقع أن تزداد بنسبة 39 % بحلول عام 2026 لتصل إلى 228 ألف شخص، وفقاً لتقرير شهر مارس الخاص بشركة نايت فرانك العالمية للاستشارات.

كما تحتضن سواحل المنطقة 12.6 % من أساطيل اليخوت الفاخرة في العالم، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بشكل كبير، لا سيما مع التوقعات التي تشير إلى نمو سوق اليخوت الفاخرة في الشرق الأوسط وأفريقيا من 306 ملايين دولار في عام 2022 إلى 481 مليون دولار بحلول عام 2028.

وساهمت استضافة مؤتمر الأطراف (كوب 28) بتعزيز مكانة دبي بوصفها وجهة طموحة ومركزاً عالمياً قوياً، حيث أقيم المؤتمر في أواخر عام 2023 وشهد توقيع اتفاقية تاريخية لتجنب استخدام الوقود الأحفوري في جميع القطاعات، بما فيها القطاع البحري.

وتحول التزام القطاع البحري بتحقيق مستقبل أكثر استدامة واقعاً ملموساً من خلال مشروع مشد دبي الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر (كوب 28 ) بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي. ويمتد المشروع على مساحة 400 ألف متر مكعب تحت إشراف دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وهو أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم.

إطلالات استثنائية

ويقدم المعرض عرضاً حيوياً برياً وبحرياً يجمع مئات القوارب لتوفير إطلالات استثنائية للزوار ومشهداً غنياً للمستثمرين الذين يسعون للدخول في المجال البحري.