توقع حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية أن يستمر زخم الاستثمارات الأجنبية في عقارات دبي خلال العام الجاري، حيث أثبتت الإمارة أنها واحدة من أفضل الوجهات العالمية للمستثمرين والمواهب والكفاءات.
وقال سجواني، أول من أمس خلال إطلاق مشروع «كازا كانال»: إن سوق العقارات في دبي شهد نمواً هائلاً في السنوات الثلاث الماضية، والبعض يتساءل إلى أين يمضي السوق بعد هذا النمو؟ أرى بأن الرحلة لا تزال طويلة، فهذا العام نتوقع أن نشهد نمواً جيداً، لا سيّما مع البداية المشجعة للعام من حيث قيمة الصفقات والمبيعات».
وأضاف سجواني: «علمت أن ألمانيا أقرت ضريبة بنسبة 25 % على صافي الثروة للأفراد في حال قرروا مغادرة البلد، على سبيل المثال، لو كانت ثروة الشخص 100 مليون دولار وقرر مغادرة ألمانيا فسيتوجب عليه دفع 25 مليون دولار ضريبة إلى الحكومة الألمانية» مضيفاً: «لسوء الحظ، يشهد العالم اضطرابات اقتصادية وجيوسياسية وغيرها، ودبي دائماً ما تستفيد بما تملكه من مقومات بطريقة إيجابية، باستقطاب المستثمرين وأصحاب الملاءة المالية المرتفعة». وأشار إلى أن ما شهدته دبي بعد الجائحة من ارتفاع في عدد السكان ونمو مختلف القطاعات، رافقه ارتفاع في أعداد الكفاءات والخبرات العالمية التي أتت إلى دبي من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.
وقال سجواني: «قبل أسابيع قليلة التقيت بالرئيس التنفيذي لشركة «بروكفيلد لإدارة الأصول» الكندية، وقال لي بأنه قبل الجائحة، كان الأشخاص الراغبون بالانتقال من كندا إلى دبي يطلبون ضعف الراتب، ولكن بعد الجائحة تغير الأمر، وأصبحوا يرغبون بالقدوم إلى دبي بنفس الراتب، لأن دبي أثبتت نجاحها خلال الجائحة وثبتت نفسها كواحدة من أفضل المدن العالمية من حيث الاستثمارات والخدمات والأمن وغيرها، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله».
وتابع رئيس مجلس إدارة داماك العقارية: «من أهم المتغيرات التي شهدتها دبي في السنوات القليلة الماضية، استقطابها لأبرز الكفاءات والخبرات من أوروبا التي تضم 500 مليون نسمة ولديها موارد بشرية هائلة وعدد كبير من المستثمرين، والذين باتوا يفضلون العيش والاستقرار في دبي، وهذا تحول كبير وقفزة هائلة تحسب لدبي».
وأوضح سجواني أن الصين بدورها شهدت بعض التحديات منذ بداية الجائحة وانكماشاً اقتصادياً ومشاكل تتعلق بالسوق العقاري، وهو ما دفع المستثمرين الصينيين للتوجه إلى دبي. أتوقع أن نشهد العام المقبل والذي يليه قدوم عدد كبير من الصينيين من أصحاب الثروات والمستثمرين، خاصة في ظل توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والتي ستؤثر على واقع الاستثمارات الصينية في أمريكا، فضلاً عن العلاقات غير المستقرة بين الصين والدول الأوروبية، لذا فإن دبي تشكل بذلك خياراً جيداً للغاية للمستثمرين الصينيين.
وأكد سجواني أن دبي ستواصل نموها الاقتصادي وستحافظ على زخمها في قطاعات الأعمال والتجارة وغيرها، بالإضافة إلى استمرار نمو فئة العقارات الفاخرة والفائقة الفخامة. وختم سجواني: «البعض يتساءل: لماذا ترتفع أسعار العقارات الفاخرة، السبب هو أن هناك ارتفاعاً كبيراً في الطلب مقابل انخفاض المعروض، كما أن الأراضي المتاحة للتطوير في المناطق الرئيسية باتت قليلة للغاية، وهذا هو التحدي الأبرز».