6000 مشارك من 166 دولة بالمؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، مشاركة 6000 شخص يمثلون 166 دولة في المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، خلال الفترة من 26 إلى 29 فبراير، فيما أعلن جمعة الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، مشاركة موانئ دبي العالمية في المؤتمر بطرح مبادرة «الجواز اللوجستي العالمي»، بهدف توفير الحلول للتجار في نقل السلع بين مختلف دول العالم.

جاء ذلك خلال أحاطة إعلامية نظمتها وزارة الاقتصاد أمس في أبوظبي. وأوضح معالي الزيودي في كلمته، تفاصيل استضافة الإمارات للمؤتمر، مشيراً إلى أهمية المؤتمر في إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية. وأضاف معاليه أن الحضور سيشمل رؤساء دول، وأكثر من 155 وزيراً، ونحو 60 نائب وزير، إضافة إلى عشرات المسؤولين والخبراء والمختصين، علاوة على الحضور البرلماني، حيث يشارك 290 برلمانياً من 29 برلماناً حول العالم في الفعاليات المصاحبة.

عمل كبير

وقال معاليه في تصريحات لـ «البيان»: «نتطلع لاستضافة المؤتمر في أبوظبي، وسيكون ملف إصلاح منظمة التجارة العالمية من أهم الملفات المعقدة التي سيتم تناولها خلال الاجتماعات». وأوضح معاليه، أنه وعلى مدار العام 2023، كان هناك عمل كبير في تطوير وثيقة غير رسمية، تتضمن نحو 50 ورقة، تشتمل على الكثير من الاقتراحات لإصلاح منظمة التجارة العالمية، وخاصة الجانب المتعلق بتسوية النزاعات، وضمان تفعيل آلية الاستئناف الخاص بالخلافات والمنازعات التجارية، ونأمل أن يتم بدء التنفيذ لما تم الاتفاق عليه من خلال تلك الوثيقة، وتكون بداية حقيقية لإصلاح المنظمة، مشيراً إلى عقد أكثر من 100 اجتماع وزاري للتحضير للمؤتمر.

وأضاف معالي الزيودي أن استضافة الدولة لهذا المؤتمر الدولي رسالة للعالم، أن الإمارات مستمرة في القيام بدورها وتقريب وجهات النظر، وخاصة في ملف حيوي ومهم، مثل ملف التجارة العالمية. وأضاف معاليه أن النمو الكبير الذي شهدته التجارة الخارجية غير النفطية في دولة الإمارات، رسالة للجميع أن الإمارات تواصل تعزيز وجودها الدولي في هذا القطاع، مشيراً إلى إدخال قطاع الخدمات في التجارة الخارجية الإماراتية لأول مرة.

وأعرب معاليه عن أمله أن يكون هناك مخرجات للمؤتمر لها تأثير مباشر في الاستثمار، وفي انسيابية الخدمات والسلع والعقود في مختلف الدول الأعضاء.

وقال معاليه: «يعد وجود نظام تجاري قوي وشامل متعدد الأطراف، أمراً ضرورياً لتعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، ورفع مستويات المعيشة، ويتيح المؤتمر لوزراء التجارة حول العالم، فرصة المساعدة في ضمان قدرة التجارة العالمية على مراجعة قواعدها وتطويرها، ومواجهة المشكلات التي تمنع التدفق الحر للسلع والخدمات، ودعم احتياجات كل دولة ترغب في الاستفادة من النظام التجاري متعدد الأطراف، ونتطلع إلى الترحيب بجميع المشاركين في المؤتمر في أبوظبي، وتوفير منصة لإجراء نقاشات إيجابية ومثمرة حول مستقبل التجارة».

60 تريليوناً

بدوره، قال جمعة الكيت في كلمته خلال الإحاطة الإعلامية: التجارة العالمية تجاوزت 60 تريليون دولار، ولنا أن نتخيل أن المنظمة هي الكيان الدولي الوحيد الذي ينظم عمل هذه التجارة، وتضمن تدفق السلع ضمن سياسات تجارية قابلة للتوقع، وهذا أمر مهم لجميع الدول، بدون منظمة التجارة العالمية قد يكون العالم التجاري أسوأ بكثير.

وأكد جمعة الكيت في تصريحات لـ «البيان»، مشاركة موانئ دبي العالمية بطرح مبادرة «الجواز اللوجستي» العالمي، وكيفية توفير الحلول للتجار في نقل السلع بين مختلف دول العالم، مع توفير الوقت.

وأوضح أن مبادرة «الجواز اللوجستي» بهدف اكتشاف التحديات والفرص في مجال الخدمات اللوجستية ومواجهة التحديات التي تواجه التجارة العالمية.

وأشار إلى أن المؤتمر منتدى تفاوضي، يتناول الكثير من القضايا التجارية المهمة، منها ما يتعلق بالزراعة أو النسيج أو الاستثمار أو التجارة الإلكترونية وغيرها.

الأكثر مشاركة