أعلنت «ستاتفولت»، الشركة المتخصصة في التصنيع الأخضر، عن خططها لإنشاء معمل ضخم ومتطور، يعتمد التكنولوجيا الحيادية لتصنيع البطاريات، وذلك في إمارة رأس الخيمة.

ويبلغ رأس المال المخصص لإنشاء «ستاتفولت الإمارات»، وهو الاسم الذي سيطلق على المشروع في دولة الإمارات، 3.2 مليارات دولار، ويهدف إلى إحداث علامة فارقة في دفع الابتكار التكنولوجي في قطاع تخزين الطاقة.

ومن خلال التعاون مع شركاء مختلفين في القطاع والمجتمع، يعتزم المشروع اعتماد منهجية تصميم معياري خاصة، تسهم في تسريع عملية طرح المنتجات في السوق، وإيجاد حل لتنويع الإنتاج، بناءً على جهوزية التكنولوجيا. وتم تصميم المعمل بهدف إرساء معيارٍ جديد في تقنيات تصنيع البطاريات، من خلال تطبيقه لمعايير السلامة الفائقة، ودورة الحياة طويلة الأمد، إذ يهدف إلى توفير بطاريات قادرة على التكيف مع مختلف حالات المناخ والظروف الجوية.

وسيبدأ المعمل بإنتاج بطاريات شبه صلبة، لينتقل بعدها إلى إنتاج البطاريات الصلبة بالكامل، بمجرد وصوله إلى طاقته التشغيلية الكاملة. ويتولى رائد الأعمال كارل كارلستروم، قيادة معمل ستاتفولت الإمارات، إذ يسهم التزامه الراسخ تجاه التصنيع الأخضر، وتوفير فرص للعمالة الماهرة في ترسيخ مكانة المعمل في قيادة الجهود الرامية إلى توفير حلول طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية. ويجسد المعمل رؤية كارلستروم المتمثلة في الاستفادة من الابتكار التكنولوجي، لدفع التحول العالمي في مجال الطاقة، وتعزيز الاقتصاد المحلي.

ويمتد المشروع الطموح على مساحة 60 هكتاراً في منطقة الحمرا الصناعية، ضمن مناطق رأس الخيمة الاقتصادية، ومن المتوقع أن يوفّر ما يصل إلى 2,500 فرصة عمل مباشرة، ما يعزز التنمية الاقتصادية في إمارة رأس الخيمة والمنطقة المحيطة. كما ينسجم المعمل مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات، المتمثلة في أن تصبح مركزاً عالمياً رائداً في مجال التكنولوجيا الخضراء، ما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة، بوصفها رائدةً في التطوير الصناعي المستدام.

وتعتزم «ستاتفولت» التقدم بطلبات الحصول على تصاريح البناء، بعد استكمال اتفاقية الأرض، كما تتوقع أن يعمل خط الإنتاج الأول بكامل طاقته، بحلول نهاية عام 2026.