يرتبط الذهب بالمناسبات السعيدة كالأعراس وأعياد الميلاد وتخرج الطلبة من دراستهم أو الانتقال من مرحلة لأخرى بالإضافة إلى الأعياد، ويحرص المواطنون والمقيمون على شرائه وتقديمه هدية العيد ويقدم للوالدة والزوجة والفتيات، وبالرغم من ارتفاع أسعاره حيث سجلت الأونصة 2330 دولاراً، وعيار 24 - 275 درهماً، و22 – 252 درهماً، وعيار 21 الشعبي والأكثر إقبالاً سجل 240.5 درهماً، وذلك وفق جولة ميدانية أجرتها «البيان» بسوق الذهب بمدينة زايد بأبوظبي، حيث أشار أصحاب محال صاغة، إلى أن الإقبال على شراء هدية العيد من الذهب والمشغولات بدأ منذ شهر رمضان الفضيل.

ولفت أصحاب محال إلى اتجاه مواطنين لشراء الحلي بغرض الاحتفال بالأعراس وتزامناً مع عيد الفطر المبارك إذ تحظى المشغولات الذهبية التراثية الإماراتية بإقبال كبير لدى الإماراتيات للتحلي بها في العرس والحفلات، والتي تشمل أنواعاً عديدة ومميزة من التصاميم التراثية مثل «المرتعشة والماريا والخناق وسيتمي، وأبو جزي، والحكب والطاسة»، ومن الخواتم «شاهد ومرامي» لا تضعف جاذبيتها لزبائنها، كحال الذهب الذي لا يتغير ولا يصدأ.

من جهته ذكر محمد صلاح مسؤول مبيعات في مجوهرات بني ياس أن إقبال المواطنين والمقيمين متزايد على شراء الذهب، لأنه يعكس فرحة العيد ويحرص المواطنون على تقديمه هدية للوالدة والزوجة والفتيات، وبجانب مكاسبه المعنوية فإنه يحتفظ بقيمته التي تزيد مع الأيام، وأشار إلى أن الزبائن لا يهمها السعر طالما هم قادرون على شرائه وأنه سلعة لا تخسر.

وأشار إلى أن عيار 21 هو الأكثر شعبية بين المواطنين، ودول الخليج العربي، والمصريين، وعيار 22 منتشر بين الجنسيات الآسيوية خصوصاً الهند، وعيار 18 الأكثر شيوعاً بين الأوروبيين ودول المغرب العربي الجزائر وتونس والمغرب.

وأضاف محمود علي مسؤول مبيعات في محال السامر باتجاه مقيمين إلى شراء سبائك الذهب للاستفادة من عدم احتساب مصنعية فقط رسوم في حدود 120 درهماً على السبيكة الواحدة وذلك بهدف الاستثمار، ولكن يتعين عليهم مراقبة السوق جيداً فعند ارتفاع الأسعار يمكن البيع وعند الانخفاض لا يتسرع في البيع وذلك تجنباً للخسارة.

وأشار إلى أن السوق الإماراتي كبير ويضم المشغولات الإماراتية التراثية، والبحرينية، والسعودية، والكويتية، والتركية ومضيفاً إن الغالبية العظمى لشركات الجملة توجد في دبي، التي تعتبر سوقاً ضخماً وتقدم تسهيلات في الورش والمصانع، مما ينعكس على الشركات المنافسة، ويعزز نمو وتطور قطاع الذهب.

كما أوضح مصطفى كامل نائب مدير مجوهرات الجزيرة بسوق الذهب بمدينة زايد أن اهتمامات وأذواق الزبائن تتوقف على ثقافة كل بلد، إذ تفضل المرأة «الهندية» والآسيوية عيار 22، لأنه المعتمد في بلادهن، أما «السوريات» فيتجهن إلى مشغولات «الجنازير والمبارم» ذات الوزن الكبير والمصنعية قليلة الثمن، حتى يستفدن من سعر أعلى عند البيع، أما «المصريات» فيرغبن في الأطقم والغوايش وأيضاً يبتعدن نسبياً عن الأحجار والفصوص لضمان سعر جيد عند البيع.

ووفقاً لسيدات يقبلن على الشراء في محلات تجارية بسوق الذهب في مدينة زايد بأبوظبي، أكدن على أن المجوهرات تعد من أرقى وأفخر الهدايا التي يمكن للمرأة أن تحصل عليها من زوجها، ويزداد الإقبال عليها خلال أيام عيد الفطر المبارك للرسم البهجة والفرح على الوالدة والزوجة والفتيات.

كما أشارت مواطنات إلى أن الهدايا المفضلة تكون رمزية وغير ثقيلة مثل «الإنسيال والخواتم والعقود»، بهدف إضفاء البهجة والسرور، وتتميز المرأة الإماراتية خلال العيد بتزيين نفسها باستخدام المجوهرات الفعلية التي تم شراؤها خلال عرسها، والتي تشمل المشغولات الثقيلة مثل «المرتعشة والماريا والخناق» التي تضفي لمسة راقية وأنيقة على إطلالتها.