أكد أكاديميون أن مطار آل مكتوم سيعزز النمو الاقتصادي ويحفز الاستثمار كما يشجع التوسع العمراني في دبي والتطور الحضري بمختلف أنماطه وديناميكيته.
ويعد إضافة نوعية إلى منظومة قطاع الطيران التي تشهد تطوراً متسارعاً في الإمارة، كما يوفر فرصاً وظيفية واستثمارية متميزة.
وقالوا لـ«البيان» إن مطار آل مكتوم سيكون إنجازاً مميزاً يسهم في تعزيز قدرات منظومة الطيران في الإمارة، ومكانتها المتنامية وجهة مفضلة للمسافرين ومركزاً عالمياً للتجارة والأعمال.
وقال الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، إن الوصول إلى القمة يحتاج إلى الاستعداد للوصول إلى قمة أخرى كما عودتنا قيادتنا الرشيدة، مشيراً إلى أن خطة واعتماد بناء مطار آل مكتوم بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر بحيث سيكون هذا المطار خمسة أضعاف مطار دبي الدولي الحالي، تؤكد حاجة دبي لهذا المشروع الضخم لاستيعاب التطورات المتسارعة لتلبية حاجة دبي لنقل المسافرين والبضائع.
وأضاف أن المشروع يتماشى مع خطة دبي الاقتصادية 2033 (D33) التي تضم 100 مشروع تحولي ليغطي مساحة 70 كيلومتراً مربعاً وبطاقة استيعابية نهائية تتجاوز 260 مليون مسافر و12 مليون طن من البضائع سنوياً.
ويعتبر نقلة نوعية للتعامل مع التوجهات المستقبلية في استدامة الاقتصاد والمجتمع والبيئة ويستكمل الجهود المستمرة لتحقيق الريادة العالمية تجارياً واقتصادياً لتتخطى جميع العقبات للوصول إلى الريادة العالمية والتغلب على المنافسات العالمية عن طريق مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر المقبلة وترسيخ موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم.
ومن جهته قال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، إن دبي سباقة دائماً في مبادراتها الخلاقة التي تبهر العالم دوماً، مشيراً إلى أن مبنى المطار الجديد سيكون بمثابة بوابة دبي الجديدة إلى العالم، وسيجسد التزام الإمارة بدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشار إلى أن المطار الجديد سيسهم في توسيع الطاقة الاستيعابية للمسافرين والسياح، فضلاً عن أنه سيوفر فرص عمل هائلة لشبابنا وكوادرنا المؤهلة، فضلاً عن تعزيز استقطاب الاستثمارات العقارية في دبي.
بدوره أكد الدكتور يوسف العساف، رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أن دبي سباقة دائماً في صنع المستقبل، مشيراً إلى أن المدن الذكية مثل دبي لا تنتظر الأحداث، بل تصنعها وتسبقها بخطوات، وهو ما ينطبق على قرار التخطيط للانتقال إلى المطار الجديد عبر استشراف مستقبل القطاع في دبي والعالم من عدة أوجه ومجالات.
وأضاف أن الانتقال من وسط دبي يواكب التوسع الحضاري والحضري في المدينة، كما أنه سيسهم في توفير فرص عمل جديدة إلى جانب الفرص الاستثمارية والاقتصادية، وتطوير البنى التحتية واللوجستية، ويخفف من حدة الازدحامات المرورية، وتعزيز الاستدامة بمختلف مجالاتها في الإمارة.
من جهته قال الدكتور خالد المري، عميد البحث العلمي في الجامعة البريطانية بدبي، إن الانتقال إلى مطار آل مكتوم سيجذب المزيد من شركات الطيران، والمزيد من السياح، واستيعاب عدد أكبر من المسافرين والبضائع، بما يؤدي إلى تعزيز السياحة العالمية وزيادة فرص الأعمال والاستثمار.
وأضاف الدكتور المري أن نقل المطار سيمثل عاملاً دافعاً لتعزيز الحياة الحضرية في المناطق المحيطة، وتخفيف الازدحامات، فضلاً عن تعزيز الخدمات والمرافق في المناطق المحيطة، بما في ذلك المرافق الترفيهية، وزيادة الوصول إليها وإلى المناطق الثقافية.
وأوضح أيضاً أن المطار الجديد، سيقود إلى الازدهار الاقتصادي الناجم عن نقل المطار إلى تحسين الخدمات العامة والمرافق الصحية والفرص التعليمية للسكان، بالإضافة إلى تسابق المؤسسات التعليمية لتوفير التأهيل الأكاديمي والمهني للكوادر العاملة في المطار، بما يجسد التزام دبي بتحقيق أعلى مستويات التميز وتقديم الخدمات الاستثنائية التي تلبي مختلف أولويات المسافرين.