كشف مطر سهيل سالم المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة ميرانا لتقنية المعلومات في الإمارات، للبيان عن اعتزام جذب أكثر من 3000 مبرمج في مجال الذكاء الاصطناعي للعمل بنمط هجين في دبي من فيتنام.
جاء ذلك على هامش اختتام غرفة دبي العالمية فعاليات بعثتها الخارجية إلى منطقة جنوب شرق آسيا، في فيتنام، مفيدة بأنه حضر أكثر من 12 اجتماعاً مع شركات فيتنامية مماثلة، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع أكبر شركة في فيتنام المتخصصة في العديد من المجالات، بما في ذلك البرمجيات (fpt)، وتمتلك هذه الشركة أكثر من 30 ألف مبرمج، ويتراوح عدد المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي بين 10 إلى 20% من إجمالي عددهم، ما يعني وجود نحو 3 آلاف متخصص في هذا المجال.
وتفصيلاً، أوضح المهيري أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي ينص على جاهزية الشركة لاستقطاب أكثر من 3000 مبرمج في مجال الذكاء الاصطناعي للعمل (الهجين) في دبي، وذلك لدعم تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدبي، كما تم عرض خمسة منتجات أساسية تقدمها شركة ميرانا وهي المكتب الذكي، والمحامي الذكي، والتتبع الذكي للأصول، وعملية الإدارة الذكية للأشخاص في الميدان، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الرقمية والتحول الرقمي للخدمات الإلكترونية ومراكز البيانات في فيتنام.
وأضاف انه من المتوقع أن تستفيد السوق الفيتنامية من هذه المنتجات، والتي يمكن استخدامها في القطاعين الحكومي والخاص بناء على الخبرات الرقمية المكتسبة في حكومة دبي.
وأفاد مطر بأن فيتنام شهدت تطوراً تقنياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وهو ما يفتح فرصاً واسعة أمام الشركات الإماراتية المتخصصة في مجال التقنية للاستفادة من هذا التطور، وتعتبر فيتنام واحدة من الوجهات الرئيسية في جنوب شرق آسيا للاستثمار في قطاع التكنولوجيا والابتكار، وتشهد الحكومة الفيتنامية توجهاً قوياً نحو تعزيز البنية التحتية التقنية وتطوير قطاع التكنولوجيا.
وأوضح أنها تمتلك سوقاً واعدة للتقنية والابتكار، حيث شهدت نمواً سريعاً في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجيات والإلكترونيات والذكاء الاصطناعي، وتدعم الحكومة الفيتنامية بشكل فعال الشركات الناشئة والابتكارية، وتوفر بيئة مناسبة للشركات العالمية للاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
وتسعى الشركات الإماراتية المتخصصة في مجال التقنية للاستفادة من هذا التطور التقني في فيتنام بعدة طرق، حيث يعتبر سوق فيتنام فرصة للشركات الإماراتية لتوسيع نطاق أعمالها وتصدير خدماتها التقنية والحلول الابتكارية إلى سوق جديد، وتوفر الطلب المتزايد على التكنولوجيا في فيتنام فرصاً للشركات الإماراتية لتقديم حلول مبتكرة وتكنولوجيا متقدمة في مجالات مثل التجارة الإلكترونية، والدفع الإلكتروني، والتسويق الرقمي، والحلول الذكية.
وأضاف ان فيتنام توفر قوة عاملة ماهرة في مجال التكنولوجيا، ما يجعلها وجهة مغرية للشركات الإماراتية لاستقطاب المواهب وتشكيل فرق عمل محترفة في فيتنام بأسعار تنافسية، ويمكن للشركات الإماراتية الاستفادة من الخبرات والمهارات التقنية المتاحة في فيتنام لتطوير وتنفيذ مشاريعها التقنية.