الإمارات الثانية عالمياً في رضا المستهلكين عن التسوق الرقمي
أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «بايمنتس إنتليجنس» و«فيزا» أن الإمارات تحتل المرتبة الثانية عالمياً في رضا المستهلكين عن تجارب التسوق الرقمي، حيث يستخدم 71% من المستهلكين في الدولة المزايا الرقمية على نطاق واسع لتحسين تجارب التسوق.
وارتكزت الدراسة على نتائج استطلاع «مؤشر التسوق الرقمي لعام 2024: إصدار الإمارات» الذي شارك فيه 1392 مستهلكاً و212 تاجراً في الدولة. وتضمنت كذلك رؤى للمقارنة من استطلاع أوسع تم إجراؤه بين شهري سبتمبر وديسمبر 2023 وشمل 13904 مستهلكين و3512 تاجراً عبر سبعة بلدان.
وتستكشف الدراسة التوجهات الحديثة لسلوك المستهلكين، كما توثق ظهور تجارب التسوق الهجينة القائمة على نموذج البيع عبر المنافذ الرقمية والتقليدية معاً والتي تشهد إقبالاً واسعاً بالإمارات؛ حيث يستخدم المستهلكون ما معدله 14 ميزة رقمية مختلفة، ويعتمد 9 من كل 10 متسوقين تقريباً على هذه الوسائل الرقمية للتسوق ضمن المتاجر. وكشفت الدراسة كذلك أن التجار يقدمون حالياً ميزة واحدة أقل في المتوسط مما كانوا يقدمونه العام الماضي، وبالتالي فأمامهم اليوم فرصة سانحة لتوسيع قاعدة المتسوقين وسد الفجوة القائمة بين طلب المستهلكين وعرض السوق من الميزات الرقمية.
وأكدت سليمة جوتيفا، نائب الرئيس والمدير العام لشركة «فيزا» في الإمارات، أن الاعتماد المتزايد لقطاع التجزئة على الابتكار الرقمي يفرض على التجار تصميم عروضهم الرقمية بما يتناسب مع قاعدة عملائهم المتنوعة، الأمر الذي يساهم في تلبية الطلب على تجارب التسوق عالية الجودة في الإمارات.
وقالت جوتيفا بهذا الخصوص: تساعد الميزات الرقمية في تبسيط عملية التسوق، وتكشف بياناتنا عن وجود ارتباط وثيق بين استخدام هذه الميزات ورضا المستهلكين. فعلى سبيل المثال، ازدادت نسبة رضا المتسوقين الذين يستخدمون نموذج التسوق الهجين، مقارنة بالمتسوقين الذين يفضلون التسوق التقليدي داخل المتاجر دون استخدام الميزات الرقمية.
ومع ذلك، كشفت الدراسة أن مستوى رضا المتسوقين عن تجربة التسوق التقليدي داخل المتاجر في الإمارات تتخطى رضا عملاء التسوق الهجين في بعض الأسواق الأخرى التي شملها الاستطلاع. وأضافت جوتيفا بهذا الخصوص: يوفر ذلك فرصة مهمة أمام «فيزا» للتعاون مع التجار في الإمارات لاستثمار هذه النتيجة.
