أكدت شركة «جوديير» العالمية أن دولة الإمارات تركز جهودها على التحول إلى الاقتصاد الدائري، وقد بدا هذا الطموح واضحاً في سياسة الاقتصاد الدائري للدولة للعام 2021.
وقال حمزة عفانة مدير قطاع الإطارات التجارية لشركة «جوديير» في الشرق الأوسط وأفريقيا: تعتبر هذه السياسة إطاراً شاملاً يحدد نهج الدولة لتحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية. وتشمل أولوياتها البنية التحتية والنقل المستدام والتصنيع المستدام إضافة إلى الإنتاج والاستهلاك الغذائي المستدامين.
وأشار إلى أن «جوديير» الشرق الأوسط وأفريقيا تشارك في معرض موبيليتي لايف لهذا العام في أبوظبي لتسليط الضوء على إمكانية تحقيق الكفاءة التشغيلية والاستدامة من خلال منتجات الإطارات الحالية والحلول التقنية. وتقدم جوديير العديد من الحلول الرقمية الاستباقية التي تم تصميمها لزيادة عمر الإطارات إلى الحد الأقصى وبالتالي تقليل استهلاك وهدر الإطارات بشكل عام، إضافة إلى بناء خطوط إنتاج متخصصة باستخدام أحدث التقنيات والابتكارات (مثل Durashield، وتقنية RFID، ومجموعة المنتجات الجاهزة للمركبات الكهربائية، والمتانة القصوى للحرارة وغيرها)، والتي تساعد أيضاً في تعزيز استخدام الإطارات.
وحول التعاون مع شركات إماراتية، قال: أسطول مسافي من الشاحنات الخفيفة مزود بإطارات جوديير عالية الأداء والمتينة والقادرة على حمل مؤشر حمولة أعلى مما يمكن الأسطول من الاستفادة القصوى من كل عملية نقل، بالإضافة إلى نظام نظام أوبتيكس لفحص الإطارات الذي يضمن استمرارية عمل الأسطول دون تعطل. ومن خلال العمل معاً بسلاسة، فإن الفائدة القيمة التي تقدمها جوديير لمنتجات الإطارات والحلول الرقمية لديها، تمكن مسافي من معرفة حالة إطارات سياراتها قبل مغادرتها ساحة التوزيع.
بفضل هذه المعلومات الحيوية، يجري تمكين مسافي من اتخاذ قرارات سليمة وتحسين أداء أسطولها مع اكتساب القدرة على تقديم المزيد من المنتجات لكل حمولة شاحنة. ومن خلال تقليل مخاطر حوادث الإطارات أثناء عمليات التسليم إلى الحد الأدنى، تحظى مسافي براحة البال من خلال تجربة التسليم السلسة، من نقطة الإرسال إلى نقطة البيع.
وأضاف: يوجد لدى «جوديير» العديد من المبادرات والتقنيات المعمول بها لدعم تحقيق الاقتصاد الدائري. وأحد الأمثلة على ذلك هو تقنية إعادة تلبيس إطارات الشاحنات. وهي ليست تقنية جديدة، لكنها أصبحت الآن أكثر أهمية من ذي قبل في ظل التركيز العالمي المتجدد على الاستدامة. ويتيح تصميم وتقنيات إطارات جوديير المتينة معدلات إعادة تلبيس عالية، ومع صيانة الأساطيل بشكل صحيح، يمكن إجراء إعادة تلبيس مرات عدة على الإطار نفسه.
وتابع: تحقيق الاستدامة في عمليات الأسطول يعني أيضاً تحقيق كفاءة تشغيلية أعلى، أي يجب أن تكون الأساطيل قادرة على التسليم في الوقت المحدد وبالشكل الكامل، ولديها القدرة على القيام بالمزيد، من دون الحاجة إلى استخدام المزيد من الموارد، مثل الوقود أو الكهرباء.
وأوضح أن الإطارات، باعتبارها نقطة الاتصال الوحيدة بين المركبة وسطح الطريق، لها تأثير مباشر على كفاءة المسافة المقطوعة. ويمكن للأساطيل تحقيق كفاءة تشغيلية أعلى من خلال الحصول على نظرة ثاقبة حول صحة إطارات مركباتهم.
وحول التطور الحاصل في تكنولوجيا الإطارات المستدامة ليواكب التطورات في المركبات الكهربائية، قال: يعكس الاتجاه نحو استخدام السيارات الكهربائية في صناعة المركبات التوجه المتزايد نحو الاستدامة. نحن جميعاً على علم بالتوجه نحو اعتماد السيارات الكهربائية للركاب، والذي يجري على قدم وساق ويكتسب زخماً حول العالم. فقطاع النقل عبر الشاحنات أيضاً يشهد زخماً مماثلاً - فقد أعلنت كل من أوروبا والولايات المتحدة عن طموحهما في إنتاج الشاحنات الكهربائية أو عديمة الانبعاثات (ZE) بحلول العام 2040.
وحول مبادرات الاستدامة، قال: شركة جوديير عضو في مشروع صناعة الإطارات (TIP)، وهو مبادرة تطوعية يقودها رؤساء تنفيذيون تجمع 10 شركات إطارات رائدة تمثل أكثر من 60% من قدرات تصنيع الإطارات في العالم. وبينما يتفاعل المشروع مع جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، حدد أعضاؤه 8 أهداف حيث سيكون للصناعة أكبر تأثير محتمل من خلال العمل الجماعي لأصحاب المصلحة المتعددين، بما في ذلك الاستهلاك والإنتاج المسؤولان؛ الصناعة والبنية التحتية، والبنية التحتية والمساواة بين الجنسين. وفي جوديير، نقوم بوضع استجابتنا في إطار المستقبل الأفضل الخاص بنا، والذي يحكم الطريقة التي نعمل بها. ونحن نفعل ذلك لأننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن مهمتنا هي العمل نحو مستقبل أفضل لجميع المجتمعات التي نعمل فيها.