توقع سعيد محمد القطامي، الرئيس التنفيذي لشركة ديار للتطوير، أن تتسلم ديار الدفعة الثانية الأخيرة من التسوية مع شركة ليمتلس بقيمة 300 مليون درهم خلال مايو الجاري، وبذلك تنهي القضية التي امتدت لسنوات، بعد أن توصل الطرفان إلى تسوية بقيمة 500 مليون درهم في 2022.
وقال القطامي في تصريحات خاصة لـ«البيان»، إن شركة ليمتلس أكدت لهم أن الدفعة الأخيرة من التسوية بقيمة 300 مليون درهم، ستُسلم خلال مايو الجاري، وكانت ديار قد تسلمت الدفعة الأولى بقيمة 200 مليون درهم في ديسمبر 2022.
وأضاف القطامي أنه مع تأكيدات شركة ليمتلس تسليم الدفعة الأخيرة خلال الشهر الجاري، تكون بذلك القضية التي امتدت لسنوات، قد سارت بالشكل المتفق عليه، مؤكداً أن السيولة النقدية لديار قوية، بحسب نتائج الربع الأول من العام الجاري، وهي بحدود الـ 1,4 مليار درهم، متوقعاً أن ترتفع إلى 1.7 مليار درهم، مع استلام الدفعة الأخيرة.
نتائج
كانت الشركة أعلنت تحقيق زيادة سنوية في أرباحها قبل خصم الضريبة في الربع الأول 2024، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023. وبلغ صافي أرباح ديار قبل خصم الضريبة لفترة الثلاثة أشهر المنتهية في 31 مارس، إلى 77.5 مليون درهم، ما يشكل زيادةً كبيرةً بنسبة 38 %، من 56.4 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما شهدت إيرادات الشركة تحسناً ملحوظاً، حيث بلغت 327.8 مليون درهم في الربع الأول 2024، في زيادة بنسبة 5 % من 312.5 مليوناً في الربع الأول 2023.
وتعليقاً على هذا التقدم في القضية مع ليمتلس، قال القطامي: «الحمدلله، قطعنا شوطاً كبيراً عبر القضاء، وكل طرف استطاع شرح أسبابه الخاصة، ووصلنا في النهاية إلى تسوية تحت مظلة الحكومة، ونعتقد أن شهر مايو الجاري، سيشهد المحطة النهائية، وبذلك تنتهي القضية بين ديار ولميتلس».
مشاريع
من جانب آخر، قال القطامي إن ديار للتطوير نجحت منذ تأسيسها في تسليم أكثر من 12 ألف وحدة سكنية، واليوم مشاريعنا لا تزال تحت الإنشاء، ونتوقع أن نسلم نحو 2000 وحدة سكنية خلال عام 2025 في مشاريع ريغاليا وتريا والفرجان، لافتاً إلى أن ديار تجري اليوم نقاشات مع عدد من الشركات العالمية، لبحث إطلاق مشروع سكني ذي علامة تجارية، ولكن الأمر يعتمد في النهاية على إيجاد الشريك المناسب، الذي يساعدنا في إعطاء إضافة مميزة للسوق العقاري في دبي.
وذكر القطامي أن الجزء الأكبر من الطلب على عقارات دبي اليوم، يأتي من شريحة العقارات ذات الأسعار المعقولة، وذات الخيار الاستثماري، مقارنة بشريحة العقارات الفاخرة، أو ذات العلامة التجارية التي لديها طلبها الخاص بالتأكيد، ولكن الجزء الأكبر من السيولة في السوق، يأتي من الشريحة الأولى.
المطار الجديد
ولفت القطامي إلى أنه مع الازدحام الكبير على مطار دبي، والتوسع الكبير لطيران الإمارات بأسطولها، والطلب الكبير على الرحلات، كنا نتوقع أن يكون هناك خطوة للانتقال إلى مطار آل مكتوم، فمع هذا الحجم الكبير من العمليات، تحتاج إلى مطار جديد، ونحن لدينا اليوم بالفعل مشروع إليفي في منطقة جبل علي، وهو يبعد عن المطار الجديد نحو 10 دقائق، ونجحنا في بيع 50 % من المشروع حتى الآن.