أعلنت «أدنوك»، عودتها للعمل في حقل «رأس الصدر» لبدء إنتاج الغاز، وذلك بعد مرور 75 عاماً على حفر أول بئر استكشافية في أبوظبي ضمن الموقع خلال فترة خمسينيات القرن الماضي التي شهدت تأسيس قطاع النفط في الشرق الأوسط. ورغم أن البئر الاستكشافية كانت جافة، وكانت بداية الإنتاج التجاري للنفط في أبوظبي من حقل آخر، يظل «رأس الصدر» المكان الذي بدأت فيه صناعة النفط والغاز في الإمارة.

ومن المقرر أن ينتج حقل «رأس الصدر» ما يصل إلى 100 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، ما يعادل الاحتياجات اليومية لمملكة السويد من الغاز، على أن يرتفع الإنتاج ليصل إلى السعة الإنتاجية القصوى بحلول عام 2026، وهو ما يدعم الاكتفاء الذاتي للدولة من الغاز، ويسهم في تلبية الطلب العالمي.

ونجحت «أدنوك» من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات الرائدة للشركة في عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، في اكتشاف وجود رواسب للنفط والغاز لم يتم العثور عليها سابقاً خلال عملية الاستكشاف الأولى في الحقل قبل 75 عاماً.

وقال عبدالمنعم الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»: «حفر أول بئر استكشافية في (رأس الصدر) شكل بداية مرحلة استكشاف النفط في أبوظبي التي أسهمت في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات على مدار أكثر من نصف قرن، وهو إنجاز يعكس مساهمتنا في دعم ازدهار واستدامة موارد الدولة».