أكدت شركة «سينتينل وان»، المتخصصة في مجال المنصات الذاتية للأمن السيبراني، أن مواصلات المستقبل تعتمد على نجاح الأمن السيبراني القائم على الذكاء الاصطناعي.
وقال مورغان رايت، مستشار الأمن الأول لدى الشركة إن المركبات العصرية أصبحت بمنزلة مراكز بيانات متنقلة، مجهزة بواجهات رقمية تتواصل بشكل مستمر مع الشركات المصنعة وتتلقى تحديثات البرمجيات بشكل مباشر، كما تتمتع مركبات اليوم بخصائص السلامة المتقدمة، مثل أنظمة كشف وتحديد نطاق الإضاءة للتنقل في البيئات المعقدة، بينما تم استبدال الاتصال الميكانيكي المباشر بين دواسة الوقود والمحرك بمركز قيادة رقمي، حيث تتحول ضغطة بسيطة على الدواسة إلى سلسلة من الحسابات التي تضمن المستوى الأمثل من الأداء والسلامة.
وأضاف: إلا أن ذلك التطور الرقمي مصحوب ببعض نقاط الضعف، إذ أن الأنظمة التي تجعل المركبات الحديثة أعجوبة تقنية، هي ذاتها ما يعرضها أيضاً لعدد لا يحصى من تهديدات الأمن السيبراني، وقد شهدت صناعة السيارات توجهاً مثيراً للقلق في السنوات الأخيرة، تمثل في زيادة في الهجمات السيبرانية التي لا تقتصر على استهداف المركبات، بل تستهدف كامل منظومة تطويرها وإنتاجها وصيانتها، ويعد هجوم سنة 2021 على شركة «كيا موتورز» من قبل مجموعة «DopplePaymer» تذكيراً صارخاً بالعواقب المحتملة لعدم كفاية تدابير الأمن السيبراني.
وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن أي ضرر مباشر لحق بالسائقين، فإن الحادث سلط الضوء على أخطار التوقف التشغيلي، وخسارة الإيرادات، وتدني ثقة العملاء. وأكد أن الأهداف المحتملة للهجمات السيبرانية لم تعد تقتصر على المركبات الاستهلاكية، فهي تمتد إلى أنظمة النقل الجماعي الحكومية والبلدية.