يتواصل الإقبال الكبير التقليدي للمشترين الباكستان والهنود على شراء الذهب من دبي، التي يثق تجارها في استمرار ازدهار مدينة الذهب، رغم ارتفاع أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة، وذلك حسب ما ذكر موقع «بريكوردر».

ورسخت دبي بقوة شهرتها مركزها المحوري كـ«مدينة الذهب». وقال توحيد عبدالله، رئيس مجموعة دبي للمجوهرات، «رغم الارتفاع القياسي لأسعار الذهب، فقد لاحظنا مبيعات جيدة. ويعزز ارتفاع أعداد السياح الطلب المستمر».

وأضاف «يلبي قطاع المجوهرات بالتجزئة في دبي احتياجات أكثر من 180 جنسية مقيمة في المدينة من خلال المجوهرات المستوردة من أكثر من 30 دولة، كما يلبي احتياجات السياح الذين يتدفقون على دبي من شتى انحاء العالم».

وقال مسؤول بشركة داماس للمجوهرات في دبي: «يحافظ الذهب على جاذبيته الكبيرة في دبي بسبب تنوع العروض والتخفيضات وضمان جودة المنتجات».

من جانبه، يؤكد عبدالله عبدالرزاق تشاند، نائب رئيس جمعية سارافا للأحجار الكريمة والمجوهرات الباكستانية، على ما يقوله مسؤول داماس. وقال تشاند «هناك اختلاف كبير بين التنوع في المعروض بدبي وباكستان». وأضاف «نحن نستورد بشكل رئيسي من تجار الجملة في دبي. وهذه المنتجات يفضلها المستهلكون في باكستان ويقبلون عليها بدرجة كبيرة ».

وأضاف مسؤول داماس قائلاً، «قبل (كوفيد19) كنا نرى المزيد من العملاء الروس والصينيين. وحالياً، نرى المزيد من العملاء من أوروبا وجنوب أفريقيا والبرازيل، الذين لا يركزون كثيراً على أسعار الذهب، بل على جودته وتنوعه».

وأوضح قائلاً «تعرض هذه التصميمات في أوروبا أو الولايات المتحدة من عيار 14 قيراطاً مع فرض ضرائب إضافية عليها. ولذلك تظل دبي السوق المفضلة». وينجذب العملاء من شتى انحاء العالم أيضاً إلى ميزة استرداد الضرائب التي تقدمها الإمارات، وتظل المجوهرات من عيار 21 إلى 24 قيراطاً أكثر شعبية لدى العملاء الآسيويين، خاصة من الاقتصادات التي تشهد الكثير من الاضطرابات.

وقال «يشتري الباكستانيون في الغالب سبائك الذهب زنة نصف كيلوجرام أو كيلوجرام واحد. وأضاف أن الأسعار القياسية لا تعيق العملاء لأن أولئك الذين يرغبون في شراء الذهب سيظلون يشترونه بغض النظر عن ديناميكيات السوق.

في الوقت نفسه، تتنوع تفضيلات الشراء للعملاء المحليين في الإمارات بشكل كامل. وأوضح مسؤول داماس أن العملاء في دولة الإمارات مختلفون تماماً عن غيرهم من العملاء ويهتمون بشكل رئيسي بالمجوهرات عيار 21 قيراطاً. ومنهم من يشترون فساتين للنساء مصنوعة بالكامل من الذهب، وهناك من يتعاملون بالكيلوجرامات مثل 5 كجم، و10 كجم، وليس بالجرامات.

من جهة أخرى، يساعد النمو الاقتصادي في دبي، وتسهيلات التأشيرات المريحة، وانتعاش سوق العقارات على زيادة الطلب. ومن الواضح ان الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب لا يؤثر كثيراً على ثقة المستهلك، حيث ينظر الناس من خلفيات متنوعة إلى الذهب كمخزن موثوق للقيمة وتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي.