أعلنت مدينة دبي الصناعية عن نجاحها في استقطاب استثمارات بقيمة 2.8 مليار درهم خلال 18 شهراً، مما يرسخ مكانتها كوجهة رائدة على مستوى المنطقة لشركات التصنيع والخدمات اللوجستية.
جاء هذا الإعلان بعد نجاح كل من مدينة دبي الصناعية ومصنع «إم دي فارما» لمنتجات الرعاية الصحية المبتكرة في مصر، في التوقيع على اتفاقية لإنشاء مصنع جديد في مدينة دبي الصناعية، وذلك على هامش الدورة الثالثة من منتدى «اصنع في الإمارات» الذي استضافته أبوظبي يومي 27 و28 مايو الجاري، بتنظيم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومجموعة «أدنوك».
حضر التوقيع معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة، ومالك آل مالك، رئيس مجلس إدارة مجموعة «تيكوم»، وعبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، وسعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة «تيكوم» - القطاع الصناعي.
نجاحات
وتعكس الاتفاقية، التي تتجاوز قيمتها 130 مليون درهم، قدرة مدينة دبي الصناعية المتنامية على جذب المستثمرين الدوليين والشركات الصناعية العالمية، من خلال دعم الابتكار لتمكين القطاع الصناعي من مواصلة تحقيق التميز بأثر عالمي ملحوظ.
ويضاف المصنع الجديد إلى سلسلة نجاحات حققتها مدينة دبي الصناعية في جذب استثمارات بقيمة تخطت 2.8 مليار درهم خلال 18 شهراً، كوجهة رائدة على مستوى المنطقة لشركات التصنيع والخدمات اللوجستية، في ظل سعيها الطموح للتوسع والارتقاء بمنظومة أعمالها، حيث انضم عميل عالمي جديد إلى قاعدة عملائها.
كما تنسجم هذه الاتفاقية مع أهداف الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، والتي تضم كلاً من الإمارات ومصر والأردن والبحرين والمغرب، والرامية إلى تنويع اقتصاد المنطقة وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي. وتتوافق كذلك الشراكة الجديدة بين مصنع «إم دي فارما» ومدينة دبي الصناعية مع الإستراتيجيات والمبادرات الوطنية، بما فيها «مشروع 300 مليار» و«اصنع في الإمارات» وأجندة دبي الاقتصادية D33.
تنويع
وأشار سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة «تيكوم» – القطاع الصناعي، إلى دور القطاع الصناعي ومساهمته في تنويع واستدامة اقتصادات الدول، لذا تزداد أهمية التعاون بين الجهات المعنية للإسهام بشكل مشترك في تحقيق أثر إيجابي ملحوظ على المدى البعيد، وذلك من خلال تعزيز قدرة القطاع الصناعي على جذب المزيد من الاستثمارات، مؤكداً على المكانة العالمية المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات ودبي باعتبارهما وجهة عالمية رائدة للاستثمار تسهم في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق هذا الهدف.
وقال: نحرص على المساهمة بشكل بارز في تحقيق مستهدفات الإستراتيجيات والمبادرات الوطنية مثل «مشروع 300 مليار» و«اصنع في الإمارات» وأجندة دبي الاقتصادية D33، وذلك من خلال توفير بيئة أعمال متخصصة قلّ نظيرها قادرة على استقطاب ألمع العقول والمواهب من كافة أنحاء العالم إلى دبي للعمل والاستثمار فيها عبر الاستفادة من إمكاناتها الواعدة.
وأكد أن نسب الإشغال في محفظة أراضي مدينة دبي الصناعية تصل إلى 97% في مؤشر على الدور الريادي للمدينة في دعم القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي لإمارة دبي والإمارات.