سجلت مبيعات سوق دبي العقارية على الخارطة، نمواً كبيرا بلغت نسبته 36.7% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إلى 79.6 مليار درهم، مقارنة مع 58.2 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. وتمثل هذه الأرقام القياسية أعلى قيمة على الإطلاق لمبيعات عقارات دبي قيد الإنشاء خلال هذه الفترة.

وأظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك، أن عدد صفقات البيع على الخارطة ارتفع G.7 على أساس سنوي خلال أول خمسة أشهر من العام الجاري، إلى نحو 37.8 ألف معاملة، مقارنة مع 25.6 ألف معاملة في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وشكلت المبيعات على الخارطة حصة تصل إلى 42.7% من مجمل المبيعات التي تحققت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري والتي تجاوزت 186 مليار درهم.

شقق سكنية

واستحوذت الشقق السكنية على الحصة الأكبر من مبيعات سوق دبي العقاري على الخارطة خلال فترة التحليل، إذ بلغت 67.7 مليار درهم نتجت عن 34.3 ألف معاملة، فيما بلغت مبيعات الفلل قيد الإنشاء نحو 11.1 مليار درهم نتجت عن 3.1 آلاف معاملة.

إلى ذلك، قالت شركة ريدين REIDIN Data Analytics المتخصصة بالبيانات العقارية، إن شهية السوق العقاري في دبي للشقق السكنية قيد الإنشاء لا تعرف حدوداً، مؤكدة أن كلاً من المستثمرين والمستخدمين النهائيين ما زالوا يفضلون المباني الأحدث على الجاهزة خاصة بعد جائحة كوفيد-19.

وقالت الشركة في التحليل حول الفرق في حركة الأسعار للشقق الجاهزة والشقق قيد الإنشاء في سوق دبي العقاري، إنه منذ يناير 2012 كانت الشقق قيد الإنشاء تباع باستمرار بمتوسط أسعار أعلى لكل قدم مربعة من نظيراتها الجاهزة، وتعزز هذا الاتجاه في فترة ما بعد الجائحة، حيث يستمر كل من المستثمرين والمستخدمين النهائيين في إظهار تفضيلهم للمباني الأحدث.

وأضافت المؤسسة، أن هذا التأثير ينطبق على مجموعة من المجتمعات، سواء على مستوى السوق الفاخرة أو المتوسطة، وبشكل عام، بيعت الشقق قيد الإنشاء بأسعار أعلى نسبياً مقارنة بنظيراتها الجاهزة، وهذا صحيح بشكل خاص بعد كوفيد لعينة من المجتمعات التي كانت مسؤولة عن نسبة كبيرة من أحجام معاملات الشقق في دبي على مر السنين.

وذكرت ريدين، أنه إذا قمنا بالتركيز بشكل أكبر لفحص هذه الظاهرة على أساس أكثر تفصيلاً، فسنجد أنها متسقة أيضاً على مستوى كل مبنى على حدة. وتابعت: «في نفس المجتمعات التي تم فحصها على أساس شامل، هناك عدد من الأمثلة على مشاريع قيد الإنشاء تم تسليمها في عام 2023، حيث كان متوسط سعر البيع أعلى من متوسط سعر البيع للشقق الجاهزة في نفس المجتمع، وعلاوة على ذلك، فإننا نشهد انخفاضاً في الأسعار في هذه المباني نفسها بمجرد بدء بيع الوحدات الجاهزة، مما يوضح مرة أخرى شهية السوق التي لا تشبع للمباني الأحدث».