حققت دولة الإمارات، إنجازاً مميزاً بحلولها ضمن قائمة أفضل عشر دول على مستوى العالم في نصيب الفرد من الطاقة الشمسية المركبة للفرد الواحد بحلول عام 2023، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن جمعية صناعة الطاقة الشمسائية الكهروضوئية (الخلايا الشمسية) ومقرها بلجيكا.

وأوضح تقرير «سولار باور أوربية (2024): نظرة عامة على سوق الطاقة الشمسية العالمية 2024-2028» أن الإمارات احتلت المركز العاشر بقدرة إجمالية تبلغ 708 وات/للفرد، لتصبح بذلك الممثل الوحيد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) على القائمة.

وتصدرت الأسواق الخمسة الأولى في عام 2023 من حيث أكبر قدرة للفرد من الطاقة الشمسية المركبة كل من أستراليا في المركز الأول بواقع 1359 (وات/للفرد)، تلتها هولندا (1299 وات/للفرد)، ثم ألمانيا (996 وات/للفرد)، وبلجيكا (846 وات/للفرد)، والدنمارك (828 وات/للفرد).
لكن التقرير يشير إلى أن الإمارات تصدرت المشهد العالمي من حيث الإضافة السنوية، حيث أضافت 323 وات/للفرد في عام واحد، ارتفاعاً من 54 وات/للفرد فقط في عام 2022 وذلك بفضل مشاريع محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية واسعة النطاق التي تم تنفيذها في عام 2023.

وأضافت الإمارات نحو 3.1 جيجاوات، وذلك بفضل الانتهاء من مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاوات في أبوظبي، وجاءت النمسا وهولندا بعد ذلك بإضافة 299 و276 وات / للفرد على التوالي.

وعلى الصعيد الإقليمي، جاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (التي تعتبر الإمارات جزءاً منها) في المرتبة الأخيرة خلف أوروبا والأمريكتين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث لم تتجاوز 27 وات/للفرد بحلول نهاية 2023، مقابل متوسط عالمي يبلغ 202 وات/للفرد وهو ما تجاوزته المناطق الثلاث الأخرى.

وأشار التقرير إلى أنه «بالنظر إلى عدد سكان المنطقة الذي يقارب 1.8 مليار نسمة - ومن ناحية القوة الاقتصادية لبعض الدول العربية ومن ناحية أخرى انخفاض معدلات الكهرباء في العديد من الدول الأفريقية، فهناك إمكانات هائلة لنمو الطاقة الشمسية».

ومع ذلك، حقق أداء المنطقة أداءً جيداً من حيث سرعة نشر الطاقة الشمسية الكهروضوئية بالوات/للفرد.

وتصدرت منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة نمو 43%، حيث ارتفعت من 193 إلى 226 وات/للفرد بين عامي 2022 و2023، وجاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الثانية بنسبة نمو 41%، حيث ارتفعت من 19 إلى 27 وات/للفرد.