«إنتربونير ميدل إيست»: دبي مركز عالمي لريادة الأعمال

أكد موقع «إنتربونير ميدل إيست» أن دبي تعتبر وجهة جذابة للمواهب الإبداعية وهي شريان صناعة الاتصالات، حيث توجد العديد من الأمثلة التي تبرهن على نمو دبي كمركز عالمي لريادة الأعمال.

واستشهد الموقع بالتقرير الصادر في مايو الماضي عن مركز دبي المالي العالمي الذي أكد أن الزيادة الحادة في الاكتتابات العامة تؤكد على مكانة الإمارة مركزاً مزدهراً لأسواق رأس المال، وأن الاكتتابات العامة ستستمر في المساهمة في التطور الديناميكي للتمويل العالمي.

ورغم أن موجة الاكتتابات العامة الأولية اتسمت إلى حد كبير بخوصصة الكيانات الحكومية؛ إلا أن من المتوقع أن يقود المرحلة التالية شركات التكنولوجيا المالية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وفقاً لما جاء في التقرير.

اكتتابات

وتعتبر الاكتتابات العامة شهادة قوية على النظام البيئي الناشئ للمدينة، والتي ستجذب موجة جديدة من رواد الأعمال إلى دبي، والتي تواصل استقطاب المواهب ورأس المال والشركات بعيداً عن مراكز ريادة الأعمال التقليدية في أوروبا والمملكة المتحدة؛ لذلك فإن تمكن دبي من أن تصبح مركزاً عالمياً للمالية والتكنولوجيا والابتكار، فعندئذٍ لن يكون الأمر سوى مسألة وقت قبل أن تتحول إلى نقطة ساخنة عالمية للعلاقات العامة.

ويؤكد التقرير على أن تدفق رواد الأعمال وقادة الشركات لا يجلب فقط ارتفاع أسعار العقارات والمطاعم الجديدة، بل يخلق أيضاً طبقة جديدة من الخدمات المهنية الضرورية لدعم النمو الاقتصادي المستمر، حيث تتصاعد أهمية العلاقات العامة بسرعة لتحتل صدارة القائمة في دبي حيث يسعى رواد الأعمال إلى تمييز أنفسهم عن الآخرين. يضيف التقرير: ففي حين أن المزيد من رأس المال والمواهب يجلبان المزيد من الفرص التجارية، فإنهما يجلبان أيضا المزيد من المنافسة، والمزيد من المنافسة يجلب معه تحدياته الخاصة، بما في ذلك زيادة صعوبة جذب الاستثمارات، ويوجد في دبي أكثر من 300 شركة ناشئة عالية النمو، مما يعني أن هناك أكثر من 300 شركة تسعى لجمع الأموال من نفس المستثمرين.

شركات ناشئة

وتظهر الأبحاث أن الشركات الناشئة التي لديها قادة أكثر بروزاً تجد سهولة أكبر في جمع الاستثمارات مقارنة بالشركات التي ليس لديها قادة بارزين، كما تجذب الشركات التي لديها فريق قيادي مُعلن عنه جيداً المواهب الأفضل في سوق العمل، لقد ولت الأيام التي يمكن فيها لشركة ناشئة الاعتماد على راتب مجزٍ لبناء أفضل فريق.

ويتطلع قطاع العلاقات العامة في الإمارة مواكبة التطور المدفوع بظهور البيئة الريادية؛ حيث وضعت المبادرات الحكومية مثل «أجندة دبي الاقتصادية» و«تأشيرة الإمارات الذهبية»، بالإضافة إلى إنشاء مناطق حرة مخصصة للأعمال، الأساس للابتكار والنمو السريع. لكن مجال العلاقات العامة والاتصالات لا يزال ناشئاً، وغالباً ما تلجأ العديد من الشركات والمديرين التنفيذيين في دبي إلى المراكز الإبداعية التقليدية مثل لندن أو نيويورك عند البحث عن وكالة علاقات عامة، ومع ذلك، فهذه فجوة في السوق سيتم ملؤها قريباً.

يستطرد التقرير: لا شك أن العقول الريادية التي تتوافد إلى دبي لا ينقصها الأفكار والطموح. فبمجرد التجول في أي مجمع أعمال في دبي، ستجده مليئًا بالمؤسسات المبتكرة وأفكار الأعمال التجارية للمستقبل. ولكن ما قد يفتقرون إليه في بعض الأحيان هو المصداقية والتعرف على العلامة التجارية التي يتمتع بها اللاعبون في الأسواق الأكبر.

ويستكمل: يمكن للعلاقات العامة أن تساعد في سد هذه الفجوة. ومع تطلع الجيل القادم من قادة الشركات في دبي إلى بناء ملفاتهم التنفيذية، فإن الموجة التالية من الواردات الأوروبية لن تكون من الممولين الذين يبحثون عن قطعة خاصة بهم من مشهد الشركات الناشئة المزدهرة في الإمارة. بل ستكون وكالات تسعى للاستفادة من الاحتياجات المتزايدة للعلاقات العامة في المدينة.

ويقارن التقرير بين العرض والطلب وفقاً لنمو الاقتصاد في الإمارات والاتحاد الأوروبي، وقال: نما اقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.3% فقط في عام 2024، مقارنة بـ 3.7% في الإمارات.

ويتم خفض ميزانيات التسويق في أوروبا والمملكة المتحدة، وتكافح الوكالات للبقاء على قيد الحياة، مما يعني أن المزيد من الوكالات تتطلع إلى التحول إلى مراع أكثر خضرة لتقديم خدماتها. وستضخ هذه الوكالات خبرات العلاقات العامة والاتصالات التي تشتد الحاجة إليها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في حين تتمتع دبي بوفرة من التفاؤل والطموح، إلا أنها تفتقر حاليًا إلى شركات العلاقات العامة التي بنت الخبرة والمهارة على مدار عقود عديدة.

علاقات عامة

ومع ذلك، تمتلك دبي البنية التحتية اللازمة لتصبح عاصمة عالمية للعلاقات العامة، حيث تتخذ العديد من عناوين الأخبار الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من دبي مقراً لها، وعادة ما تختار المنشورات الرئيسية تعيين مراسلين إقليميين هناك. علاوة على ذلك، يواصل الازدهار الاقتصادي لدبي هيمنته على عناوين الأعمال التجارية العالمية، حيث تركز وسائل الإعلام العالمية بشكل ثابت على المدينة.

كما تمتلك دبي خطة طموحة لتصبح العاصمة العالمية للاقتصاد الإبداعي. والعلاقات العامة صناعة إبداعية. ويتحول عالم كان يهيمن عليه البيانات الصحفية والتوقيعات بسرعة ليصبح عالمًا يقوده محتوى الفيديو والفعاليات ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي - وهي جميعها مجالات تلائم تمامًا تطلعات دبي.

ويختتم التقرير: ربما الأهم من ذلك، تعد المدينة وجهة جذابة للمواهب الإبداعية، وهي شريان صناعة الاتصالات والعلاقات العامة. ينجذب المزيد من الشباب نحو نمط الحياة منخفضة الضرائب والمليئة بالإثارة التي توفرها المدينة، مما سيؤدي إلى زيادة نمو قطاع العلاقات العامة، وعليه، فقد تم وضع اللبنات الأساسية بالفعل - إنها مسألة وقت فقط قبل أن تصعد دبي لتصبح قبلة عالمية للعلاقات العامة.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز