للاستفادة من فرص في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة

تسارع تدفق الشركات الصينية للعمل في دبي

خلال الاحتفاء بإحدى المناسبات الصينية في دبي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعمل عدد متزايد من الشركات الصينية على توسيع حضوره في دبي، للاستفادة من التركيز المتنوع لمركز الأعمال الرئيسي في الإمارات، الذي يركز على التقنيات الناشئة والتحول الرقمي.

وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء نقلاً عن وكالة يكاي الصينية، قال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: «إن دبي تشهد قيام عدد متزايد من الشركات الصينية بتوظيف مواهب متنوعة في الشرق الأوسط لمعرفة المزيد عن ثقافة الأعمال المحلية».

وأضاف: «إن الشركات الصينية مرحب بها في الشرق الأوسط، وإن دبي يمكن أن تستخدم تكنولوجيا وموارد الاقتصاد الرقمي الصيني لمساعدة بعضها البعض على توسيع أعمالها في السوق العالمية».

شريك أكبر

وتعد الصين هي الشريك التجاري الأكبر لدبي اعتباراً من الربع الأول من هذا العام، ولدى غرفة تجارة دبي أكثر من 5100 شركة صينية نشطة، وانضم أكثر من 360 منها إلى الغرفة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. ولجذب المزيد من الشركات الصينية سترسل دبي وفداً إلى بكين الشهر المقبل لعقد النسخة الدولية الأولى لمنتدى دبي للأعمال.

وتعتبر الصين الوجهة الأولى التي تم اختيارها نظراً لدورها الرئيسي في الاقتصاد العالمي، وخاصة في المجالات الصناعية والتجارية والتكنولوجيا المتقدمة.

الذكاء الاصطناعي

وقال محمد لوتاه لوكالة «يكاي» الصينية: «إنه إضافة إلى الاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة هناك بعض المجالات الرئيسية الأخرى، التي يمكن التعاون فيها وهي الزراعة والأمن الغذائي والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، وترغب دبي في جذب الشركات الصينية في هذه المجالات لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الإمارات والصين».

وتنشط الشركات الصينية العاملة في مجال السلع في دبي. وقفز عدد الشركات الصينية التي تتاجر في مركز دبي للسلع المتعددة بنسبة 9 % في النصف الأول ليتجاوز 900 شركة، بحسب بورصة السلع ومنطقة التجارة الحرة.

نمو التجارة

وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، لـ «يكاي»، إنه من المتوقع أن تتضاعف التجارة الثنائية بين الصين والإمارات، باستثناء النفط، إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، مضيفاً أنه واثق من أن عدد الشركات الصينية المتداولة في البورصة ستستمر في النمو في السنوات المقبلة.

والحضور الصيني واضح للعيان، فقد افتتح دبي مول، وهو أحد أكبر مراكز التسوق في العالم، قسماً صينياً هذا العام.

ويضم الطابق الأول من المول العديد من العلامات التجارية الصينية مثل هايديلاو وشياومي، وبينما لا تزال الشركات الصينية في المراحل الأولى من الاستكشاف، تقبل المتاجر المعفاة من الضرائب في مطار دبي الدولي المدفوعات الرقمية الصينية من Alipay وWeChat، ويتوقع أن تتوسع الشبكة.

ومع ذلك فإن طرق الدفع الأكثر شعبية في الشرق الأوسط لا تزال هي بطاقات الائتمان مثل فيزا وماستركارد، حسبما قال سيد مناف، كبير مسؤولي المبيعات في شركة تيلر للتكنولوجيا المالية ومقرها دبي.

وقال جيفري تان، رئيس أعمال Alipay+ التابعة لشركة Ant International في الشرق الأوسط، إن Alipay بدأت في قبول الطلبات المقدمة من التجار في الإمارات عام 2018، وتعمل Alipay مع 4 شركات مرخصة في الإمارات، وتغطي الشركات الثلاث الأولى 90 % من جميع التجار في الدولة، لافتاً أن خدمة Alipay متاحة الآن لدى أكثر من 100 ألف متجر في دولة الإمارات، بما في ذلك مطارا دبي وأبوظبي الدوليان.

توصيل سريع

وفي مجال التوصيل السريع دخلت شركة الخدمات اللوجستية الإندونيسية العملاقة جيه آند تي إكسبرس، وهي شركة كبيرة في الصين، إلى الشرق الأوسط، وبدأت الشركة عملياتها في الإمارات في يناير 2022.

وقال جون جيانغ، نائب رئيس شركة جيه آند تي إكسبرس في الشرق الأوسط، إن جيه آند تي إكسبريس شهدت نمواً مستقراً في أعمالها منذ دخولها دبي بمعدل نمو سنوي 25 %.

مراكز لوجستية

وأضاف نائب الرئيس أن الشركة تمتلك مراكز لوجستية ومنافذ توزيع متعددة في دبي، وتغطي شبكة خدماتها منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وقال مينا أيوب، مدير الاتصالات والتسويق في حاضنة رأس المال الاستثماري «أسترولابس»، ومقرها دبي، لـ«يكاي»: «شهدنا ارتفاعاً في الطلب من الصين والهند.

إضافة إلى دول أخرى لدخول الشرق الأوسط»، وأضاف أن الشركات الناشئة تتطلع إلى المزيد من فرص الأعمال في التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط.

Email