تطورات السياحة في الدولة تفتح أبواباً واسعةً أمام الكوادر البشرية في قطاع الضيافة

9.46 مليارات دولار سوق الضيافة في الإمارات بحلول 2028

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد دولة الإمارات طفرة كبيرة في تطوير الفنادق، نظراً للازدهار الكبير الذي يشهده قطاع السياحة وارتفاع الطلب على تجارب الضيافة الفندقية الفاخرة. ووفقاً لتقارير صادرة حديثاً، يشهد قطاع الضيافة في الإمارات نمواً غير مسبوق، حيث تشير التوقعات إلى زيادة بنسبة 25% بحلول عام 2030، مع توقعات باستقبال ما يقارب 40 مليون زائر جديد في فنادق دبي بحلول عام 2031.

وفي ظل هذا النمو السريع، تتزايد الحاجة إلى كفاءات مؤهلة لتلبية متطلبات قطاع الضيافة المتنامي، حيث حصلت دولة الإمارات مؤخراً على المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر تنمية السفر والسياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024، كما قفزت سبعة مراكز إلى المركز 18 عالمياً، مما يشير إلى أن الدولة تمضي قدماً كأفضل وجهة سياحية في العالم بحلول عام 2031.

وتتوقع الدراسات أن يشهد سوق الضيافة في الإمارات نمواً ملحوظاً، حيث سيرتفع حجم السوق من 7.37 مليارات دولار في عام 2023 إلى 9.46 مليارات دولار بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5%. ومن بين المشاريع البارزة، يُنتظر انطلاق بناء فندق «سييل» الذي سيصبح أطول فندق في العالم، بطاقة استيعابية تصل إلى 1042 غرفة.

كما ستضيف «كلود7» تجربة المخيم الفاخر في رأس الخيمة، فيما سيشهد عام 2025 افتتاح فنادق مثل «فندق ناموس» و«فندق إل إكس آر هوتلز آند ريزورتس» و«فندق موندرين»، بينما يستعد فندق «ماريوت ميرفا» لاستقبال نزلائه في نفس العام.

وتفتح هذه التطورات الهائلة أبواباً واسعة أمام الكوادر البشرية في قطاع الضيافة. وحرصاً على تلبية الطلب المتزايد على الكوادر البشرية ذات الكفاءة، تعتزم «لي روش»، المؤسسة العالمية المتخصصة في تعليم الضيافة، افتتاح حرمها الجامعي في أبوظبي في سبتمبر 2024.

وبهذه المناسبة أوضح كارلوس دييز دي لا لاسترا، الرئيس التنفيذي لشركة «لي روش»، أن الإمارات تتطور لتصبح لاعباً رئيساً في مجال الضيافة الفاخرة، مشيراً إلى أن الطلب قد تضاعف على الكوادر البشرية الماهرة والمبدعة والمتخصصة في هذا المجال.

وأضاف إن «لي روش» تسعى لسد الفجوة في المواهب من خلال إعداد تقديم خريجين ذوي كفاءة عالية ومبدعين في مجال إدارة الضيافة ولديهم القدرة على التكيف مع المتغيرات المستمرة في السوق.
وفي سياق متصل، أشارت أفشان جافراج، التي تقود مشروعاً جديداً في «جميرا زعبيل سراي» وعملت سابقاً كمديرة لعمليات الأغذية والمشروبات في فندق أرماني دبي، إلى أن نجاح المؤسسات الفندقية يعتمد بشكل كبير على توافر مواهب بشرية تتمتع بفهم عميق لتفاصيل الضيافة الفاخرة.

وأكدت جافراج أن المؤسسات التعليمية يجب أن تُعد الطلاب بمهارات أساسية وفق تصورات عالمية، تمكنهم من المساهمة بشكل فعّال في نجاح وتطوير الخدمات الفندقية، وخاصةً في ظل التطور الكبير الذي يشهده قطاع الطهي في إمارة أبوظبي والذي يشهد طلباً متزايداً على التجارب المتميزة.

وختمت جافراج حديثها بأن التركيز على التعليم التجريبي وتعزيز الإبداع سيكونان عاملين أساسيين في تطوير الجيل القادم من المختصين في مجال الضيافة والفندقة، الأمر الذي لا يتعلق فقط بتلبية الطلبات الحالية بل يتجاوز توقعات العملاء المميزين في أبوظبي.

Email