نجحت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، في تأمين عقود لأعضائها بقيمة 11.3 مليار درهم منذ تأسيسها في عام 2002، وساعدت المؤسسة خلال النصف الأول من العام الجاري أعضاءها بتأمين عقود بأكثر من 395.4 مليون درهم من القطاعين العام والخاص.

وأظهر تقرير نتائج أعمال المؤسسة، خلال النصف الأول من العام 2024، ارتفاعاً كبيراً في عدد رواد الأعمال المستفيدين من خدمات المؤسسة، بلغت نسبته 164.3 % وذلك مقارنة بأعدادهم عن الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعكس مدى نجاح المؤسسة في زيادة الدعم الذي قدمته لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة بما يضمن استمرار مساهمة هذه المنشآت في النمو الاقتصادي للإمارة.

ويأتي إصدار التقرير تزامناً مع «اليوم العالمي لرواد الأعمال»، الذي يصادف 21 أغسطس من كل عام، ليعكس جهود المؤسسة الحثيثة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول العام 2033، وتعزيز مكانتها لتصبح من أفضل ثلاث مدن عالمية رائدة للأعمال والترفيه.

وأوضح التقرير المعد للفترة من يناير حتى يونيو 2024، تمكن المؤسسة من تقديم خدمات التدريب والتوجيه لـ 2714 رائد أعمال، في ارتفاع ملحوظ بلغت نسبته 164.3 % مقارنة بأعداد المستفيدين عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وكان عددهم 1027 رائد أعمال، في حين استفاد 1.373 من رواد الأعمال الإماراتيين من خدمات التوجيه، بزيادة قدرها 190.3 % مقارنة بــ 473 رائد أعمال في النصف الأول من العام 2023.

كذلك، تم دعم تأسيس 1986 شركة جديدة، بزيادة قدرها 57 % مقارنة بـ 1.265 شركة في النصف الأول من العام 2023، ما دفع عجلة النمو في القطاعات الرئيسية مثل: التجارة العامة، والعقارات، وإدارة المرافق.ونجحت المؤسسة، منذ تأسيسها في العام 2002 وحتى نهاية النصف الأول من العام 2024، في تقديم خدمات التوجيه والتدريب لـ 48923 رائد أعمال، والخدمات الإرشادية لـ 51504 رواد أعمال إماراتيين، بالإضافة إلى دعم تأسيس 18429 شركة محلية.

دور محوري

وقال عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «من المهم ونحن نحتفي باليوم العالمي لرواد الأعمال أن نسلط الضوء على الدور المحوري والمهم الذي تلعبه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم اقتصاد دبي واستمرار نموه، وهو ما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى جعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة والاستثمار، علاوة على تمكين تلك المشاريع من المساهمة في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».

وأضاف الجناحي: «إننا نعتز بالدعم الذي تقدمه المؤسسة لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي، ونتطلع لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال النصف الثاني من العام 2024 وما بعده، إذ نواصل تركيزنا على تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة والاستفادة منها، مع تعزيز مستويات الابتكار والمرونة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وفيما نتعاون ونعمل عن قرب مع الشركاء والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، فإننا نسعى باستمرار لدعم ورعاية المواهب الإماراتية وتمكين رواد الأعمال من تحقيق النجاح، الأمر الذي يشكل دوراً مهماً في ضمان مستقبل اقتصادي حيوي ومستدام لدبي».

شراكات إضافية

وقد ساعدت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال النصف الأول من العام الجاري أعضاءها بتأمين عقود بأكثر من 395.4 مليون درهم من القطاعين العام والخاص، كما عقدت المؤسسة أربع شراكات إضافية مع جهات داعمة من القطاع الخاص، ما رفع العدد الإجمالي لهذه الشراكات إلى 16.

بدوره، واصل مركز حمدان للإبداع والابتكار، المبادرة التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لعب دور محوري في تعزيز منظومة الابتكار التكنولوجي، حيث قدم خلال النصف الأول من العام الجاري خدمات الدعم لـ 109 شركات ناشئة إماراتية في قطاع التكنولوجيا.

كما ارتفع العدد الإجمالي لحاضنات الأعمال المرخصة في دبي إلى 23 حاضنة. كما تضاعف حجم الدعم المالي من صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة «الذراع التمويلية والاستثمارية للمؤسسة» ليتجاوز 18 مليون درهم خلال النصف الأول من العام 2024.

مبادرات مهمة

وشاركت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدورة الأولى من مهرجان حتا الزراعي في فبراير، حيث استعرضت مجموعة من رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من قطاع الزراعة في حتا  وجاءت مشاركة المؤسسة بالانسجام مع أهداف المهرجان الرامية إلى إلهام وتمكين المزارعين المحليين في منطقة حتا التي تعتبر من أقدم المناطق الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث استضافت ورشة عمل للتعريف بالخدمات والمزايا التي تقدمها لرواد الأعمال ومالكي الشركات الصغيرة والمتوسطة لتشجيعهم على إطلاق مشاريعهم الطموحة.

كما أطلقت المؤسسة مبادرة «قرض الأعمال المتضررة جراء الحالة الجوية»، التي استهدفت دعم الشركات الإماراتية التي تضررت بالأمطار غير المسبوقة التي سجلتها الدولة في شهر أبريل الماضي، وذلك لترسيخ الدور الذي تلعبه المؤسسة في تعزيز استدامة الاقتصاد لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة محلياً.

وقدمت المؤسسة من خلال الصندوق مساعدات مالية فاقت المليونين ونصف المليون درهم مشمولة بفترات سماح قد تصل إلى ستة أشهر، كما تم تأجيل سداد لقروض قائمة للمواطنين أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الأعضاء في المؤسسة.

وتواصل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحقيق النجاح استناداً إلى الإنجازات التي حققتها خلال النصف الأول من العام 2024، كما تؤكد التزامها بتطوير آليات الدعم المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز مكانة دبي مركزاً رائداً للابتكار والاستثمار.

عبدالباسط الجناحي:

حريصون على ترسيخ دور المؤسسة في تعزيز مكانة دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة والاستثمار

نتطلع لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال النصف الثاني من العام الجاري

نواصل تركيزنا على تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة والاستفادة منها