احتلت الإمارات المرتبة الثالثة عالميًا كوجهة رئيسية لأثرياء العملات المشفرة، وفقًا لتقرير «هنلي آند بارتنرز» الذي يرصد عدد مليونيرات العملات المشفرة في العالم. تصدرت سنغافورة القائمة، تلتها هونج كونج، ثم الإمارات، فيما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الرابعة.
وأشار التقرير إلى أن عدد مليونيرات العملات المشفرة ارتفع بنسبة 95% خلال العام الماضي، نتيجة لازدهار صناديق تداول العملات الرقمية وغيرها من الأصول المشفرة. ويوجد حاليًا 172,300 شخص يمتلكون أصولًا مشفرة بقيمة لا تقل عن مليون دولار، مقارنة بـ 88,200 في العام 2022.
وأكد التقرير أن العملات المشفرة لم تخلق المزيد من أصحاب الملايين والمليارات فحسب، بل ستؤثر أيضًا على أماكن إقامة وعمل الأثرياء. العديد من هؤلاء الأثرياء يتطلعون للانتقال إلى ولايات قضائية صديقة للضرائب والعملات المشفرة.
وفي هذا السياق، أوضح دومينيك فوليك، رئيس العملاء الخاصين في «هنلي آند بارتنرز»، أنهم شهدوا ارتفاعًا كبيرًا في عدد أثرياء العملات المشفرة الذين يسعون للحصول على إقامة وجنسية بديلة. ولتقديم المشورة بشكل أفضل، أنشأت الشركة مؤشر تبني العملات المشفرة، الذي يصنف الدول حسب نهجها الضريبي والتنظيمي للعملات المشفرة.
وبحسب تصنيف «هنلي آند بارتنرز»، جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى بفضل نظامها المصرفي الداعم واللوائح الشاملة، تلتها هونج كونج، ثم الإمارات، والولايات المتحدة في المرتبة الرابعة، والمملكة المتحدة خامسة.
وشهد العام الماضي تضاعف عدد مليونيرات البتكوين إلى 85,400 مليونير، فيما زاد عدد الأثرياء الذين يمتلكون أصولًا مشفرة تبلغ قيمتها 100 مليون دولار فأكثر إلى 325 شخصًا، بالإضافة إلى 28 مليارديرًا. وتعكس هذه الأرقام النمو السريع لصناديق الاستثمار في البتكوين التي تمتلك الآن أصولًا تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار منذ إطلاقها في يناير الماضي.
وارتفع سعر البتكوين بنسبة 45% هذا العام إلى نحو 64,000 دولار، مما ساهم في زيادة القيمة السوقية للأصول المشفرة إلى 2.3 تريليون دولار، بعد أن كانت 1.2 تريليون دولار في الصيف الماضي.
من بين الستة الذين تحولوا إلى مليارديرات من العملات المشفرة خلال العام الماضي، يرجع ثراء خمسة منهم إلى البتكوين، مما يؤكد مكانتها المهيمنة في جذب المستثمرين طويلي الأجل. وفقًا لمجلة فوربس، فإن أغنى ملياردير في هذا المجال للعام الثالث على التوالي هو تشانغ بينج تشاو، مؤسس «باينانس»، بثروة تقدر بنحو 33 مليار دولار. ويليه برايان أرمسترونج، مؤسس «كوين بيس»، بثروة تقدر بـ 11 مليار دولار.
رغم أن العديد من الأصول المشفرة لا تزال أقل من أعلى مستوياتها في عام 2021، إلا أن الاهتمام المتزايد من كبار مديري الأصول، مثل «بلاك روك» و«فيديليتي»، قد يعزز من ثروة حاملي العملات المشفرة الكبار في المستقبل.