تقع جزيرة بربادوس في المحيط الأطلسي على مسافة نحو 265 كم إلى الشمال الشرقي من سواحل فنزويلا وتبلغ مساحتها الإجمالية 431 كم2، وسكانها في سنة (1988) 260,000 نسمة، والعاصمة بريدج تاون، وطول الجزيرة 34 كيلومتراً وعرضها حوالي 22 كيلومتراً، والجزيرة مرجانية البنية، وتحتوي على تكوينات جيرية. وبربادوس منخفضة السطح وأعلى قمة فيها لا تتجاوز (336 متراً ) ومناخ الجزيرة مداري رطب، وتهب عليها الرياح التجارية وتسبب سقوط الأمطار الغزيرة على الجزيرة خصوصاً في شمالها.
وغالبية سكانها من عناصر أفريقية، وهناك جالية من الهنود الآسيويين والباكستانيين جلبت إلى الجزيرة في ظل الاستعمار البريطاني، ويقدر عدد العناصر المختلطة بحوالي 16% واللغة الانجليزية لغة البلاد الرسمية.
تعدٌّ جزيرة بربادوس من أكثر الجزر ازدحاماُ في العالم، والكثافة السكانية فيها عالية (599نسمة/كم2)، والزيادة الطبيعية السنوية للسكان هي نحو 1%. تؤلف الهجرة جانباً مهماً فيها، فقد هاجر إليها الكثيرون منذ خمسينات القرن العشرين.
تقع عاصمتها بريدج تاون Bridgetown على الخليج الجنوبي الغربي، وعدد سكانها مع ضواحيها 102000 نسمة، ويعيش 45% من السكان في المدن.
وفي العاصمة مطار دولي وميناء بحري يسهلان الاتصال بالعالم الخارجي.
كانت بربادوس، في الماضي، توفر لسكانها مستوى معيشة مرتفعاً، وكانت شواطئها الفردوسية تستقبل 400000 سائح سنوياً، معظمهم من الأمريكيين والكنديين.
واستعمرت إسبانية جزيرة بربادوس منذ عام 1519، وفي العام 1627 احتلتها بريطانية، وأصبحت مستعمرة تابعة للتاج الملكي البريطاني، ونالت استقلالها في 1966، وانضمت إلى منظمة الأمم المتحدة في 1966. وبربادوس عضو في الكومنولث البريطاني ولها برلمان خاضع للتاج البريطاني، ينتخب لمدة خمس سنوات، ومجلس شيوخ، وسلطة تنفيذية بيد رئيس الوزراء، ونظام الحكم فيها ملكي دستوري.
أما أهم صناعاتها فهي استخراج الغاز الطبيعي، وتكرير النفط المستورد من فنزويلا، وكذلك الصناعات الكهربائية، وصناعة المنظفات، والصناعات الغذائية. وهنالك صناعات خاصة معدة للتصدير (الصناعات الغذائية والنسيجية)، توفر الصناعات 25% من الدخل القومي.
وتعد بربادوس دولة زراعية صناعية رأسمالية، عملتها النقدية الرسمية الدولار البربادوسي ويعادل نحو نصف دولار أمريكي.