الطبيعة الخلابة، الهدوء والاسترخاء، المتعة والترفيه، الانضباط والدقة في المواعيد، الرقي والإبهار في كل شيء، ساعات الرولكس وباتيك فيليب، الشوكولاته والأجبان، الأبحاث والابتكارات، الحداثة والأصالة، كلها مترادفات تحضر إلى الذهن ، عندما نتحدث عن سويسرا، أو نشاهد صورها عبر وسائل الإعلام، أو على صدر صفحات المجلات السياحية.

سويسرا بلدُ الأحلام والرومانسية، ومهوى أفئدة الباحثين عن الراحة والأناقة والتفرد، تتميز بتنوع ثقافاتها ولغاتها، وثرائها بالمواقع التاريخية والأثرية، عطفاً على سحر طبيعتها البكر التي تسحر العيون، وتداعب الروح وتعزف لحن الحياة، وتجذب الكثير من الزائرين والسائحين من حول العالم، ليعيشوا أجمل تجربة قد تختصر عليهم زيارة الكثير من البلدان السياحية.

في هذا التقرير، سنسلط الضوء على مدينة تمزج بين الجودة السويسرية الأصيلة، والسكان متعددي الثقافات، وتعتبر خياراً مثالياً ومتفرداً لرحلة عائلية تلبي جميع رغبات واحتياجات جميع أفراد الأسرة، إنها مدينة بازل التي تعرف كذلك بأنها مدينة مثالية للذواقة من محبي الطعام، فضلاً عن أنها وجهة مفضلة لمحبي السفر الراقي مع ما تتمتع به من الفنادق والمنتجعات الفاخرة.

مدينة عالمية

تعتبر بازل الواقعة على الحدود مع ألمانيا وفرنسا وبمحاذاة نهر الراين، مدينة عالمية ومبتكرة جمعت بين الطبيعة والحضارة والثقافة والسياحة والجمال، وهي بمثابة العاصمة الثقافية لسويسرا وأكثر مدنها جمالاً وروعة، وهي موطن لأقدم مجموعة فنية عامة يعود تاريخها إلى عام 1661، زيادة على أنها باتت نقطة جذب لعالم الفنون نظراً لثراء وتعداد متاحفها ومسارحها المشهورة عالمياً وخاصة متحف الفنون الجميلة.

يوجد في هذه المدينة عشرات المعارض والمتاحف ذات المستوى العالمي- وهي فريدة من نوعها في هذا البلد وتُعتبر الأفضل عالمياً أيضاً. من خلال مواضيعها المتنوعة، التي تناسب جميع الاهتمامات، وهذا ما يميز المدينة ويعطيها شهرة عالمية فهي موطن الفن المعاصر في العالم- حتى إن بعضها كتب تاريخاً حقيقياً.

وأكثر ما يميّز بازل العريقة تمسّكها بتقاليدها وثقافتها العريقة والأصيلة، وانفتاحها على مختلفة الحضارات في ذات الوقت، وتعتبر من أكثر المدن أهميّة من حيث الفن، والموسيقى، والهندسة، فهي مركز رئيسيّ لها، ولفنّ العمارة والصناعة، وخاصّة في صناعة المواد الكيماويّة وصناعة الأدوية، وغيرها الكثير،كما أنها تستقبل كلّ سنة العديد من المعارض والمؤتمرات.

معرض فوندايشين

معرض فوندايشين بايلر يعتبر المعرض الفني الأكثر زيارة في سويسرا؛ الذي يسعد الزوار بأعمال الفن الحديث والمعاصر. يضم متحف تينغلي الأعمال الأكثر شهرة للفنان السويسري جون تينغلي، في حين أن أقدم مجموعة فنية عامة في العالم في متحف بازل للفنون توفر للزوار فرصة للاستمتاع بالأعمال من هولباين إلى بيكاسو، وكذلك المعارض الخاصة الرائعة. ولهذا، ليس من قبيل المصادفة أن يُقام معرض آرت بازل للفنون - المعرض الدولي الأول للفنون- هناك. في شهر يونيو من كل عام، يساعد أكثر من 300 عارض تم اختيارهم بعناية من بعض أبرز المعارض في العالم على تحويل هذا المعرض إلى «معرض مؤقت» رائد في المدينة، يضم فنوناً من القرن العشرين والواحد والعشرين، ويعقد في سويسرا في الفترة من 18 إلى 21 يونيو 2020، بينما تقام معارض مماثلة في الفترة من 5 إلى 9 ديسمبر 2019 في ميامي بيتش وفي مارس 2020 في هونغ كونغ، ولكن على الرغم من غنى بازل بالكثير من الفعاليات، فإن هذه المدينة الواقعة على نهر الراين لديها الكثير لتقدمه.

السباحة في نهر الراين

يعرف سكان بازل المحليون كيفية الاستفادة القصوى من التمتع بمباهج الحياة الحقيقية، فالمطبخ الرائع لا يقل أهمية عن الفن والثقافة، كما يمكنك أيضاً الاستمتاع بنشاط ترفيهي فريد من نوعه في فصل الصيف عندما تقام فعاليات «السباحة بنهر الراين» الرسمية، وهو تقليد سنوي، ويمكنك الاستفادة من الغطس بالنهر في أي وقت تشاء.

ويعد نهر الريان واحداً من أهم الأماكن الخلابة داخل المدينة حيث يستطيع الزائر ركوب قارب يمكنه من استكشاف المدينة بمنظور مختلف يجعله يرى المدينة وكأنها لوحة فنية يعجز أي رسام عن رسمها وتلوينها. يمكن ممارسة العديد من النشاطات أثناء زيارة النهر مثل: السباحة، والغوص، والاستمتاع بالمناظر الخلابة والجميلة في داخل الطبيعية الساحرة. وعندما تقضي بعض الوقت مع السكان المحليين داخل وحول المياه في هذه المدينة المريحة على نهر الراين، فلا بد أنك ستكتشف بنفسك سبب اعتبار بازل بأنها تشبه المدن ذات طابع البحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، تعد بازل نقطة انطلاق شعبية أو نقطة نهاية لرحلة نهرية بالسفينة.

معالم تاريخية

تشتمل المعالم التاريخية في بازل على ساحة السوق الكبيرة وقاعة المدينة ذات الحجر الرملي الأحمر والمزخرف بأروع الصور، إلى جانب الكاتدرائية الرومانية القوطية.

وتتميز المدينة القديمة بطرقها المرصوفة بالحصى ومتاجرها ومبانيها الخلابة ذات الجودة السويسرية الأصيلة، حيث تظهر عظمة المدينة القديمة التاريخية من خلال المباني والعمارة هناك.

 

معالم

تضم بازل العديد من المعالم السياحية والأنشطة التي يمكن القيام بها، منها على سبيل المثال:

01

 

حديقة الحيوانات: تعتبر من الوجهات العائلية الجديرة بالزيارة في كل فصول السنة، يصل عمرها أكثر من 150 عاماً، وهي حديقة الترفيه الأكثر إثارة ومتعة لجميع أفراد العائلة نظراً لاحتوائها على مئات الأنواع من الحيوانات التقليدية والنادرة مثل: الفلامنغو، والفهود السوداء، ووحيد القرن الهندي.

 

02

 

المدينة القديمة: تشتهر المدينة بروعة المباني والمنازل الجميلة وشوارعها الحجرية الجميلة الخلابة التي تأخذك لتعيش في العصور الوسطى، حيث الكنائس العريقة، والمطاعم والمقاهي المميزة، ويحيط بها مجموعة مميزة من النباتات والأشجار.

 

03

 

تسلق الجبال: يعتبر تسلق جبل «جورا» من الأنشطة التي تستقطب الزوار، وهو يعد وجهة مثالية لرحلات السير الاستكشافية ذات الإطلالة الرائعة، فضلاً عن ركوب الدراجات خلال أشهر الصيف، والمشي لمسافات طويلة، بارتداء أحذية الثلج أو التزلج في فصل الشتاء.

 

04

 

رحلة بحرية: يمكن استكشاف المدينة بشكل مريح من خلال رحلة نهرية على متن سفينة الراين «Rhystärn»، تضفي مزيداً من المتعة والسعادة على الكبار والصغار.