بالصور: كتاب "حيث ينام أطفال العالم"
مشروع للمصور الأسترالي جيمس موليسون يظهر أطفالاً من مختلف دول العالم ويقارن غرف نومهم.
سافر جيمس عبر العالم لتحضير المشروع الذي دونه في كتاب بعنوان Where Children Sleep" أو "حيث ينام الأطفال" عرض فيه مجموعة من الصور لأطفال من مختلف المستويات المعيشية وأعطى نبذة عن قصة كل طفل.
وتظهر الصور مدى التباين في مستوى حياة هؤلاء الأطفال كما تفسر طريقة تفكير بعض الشعوب وقرارات مسؤوليها ففي الأخير سيكبر هؤلاء الأطفال ويصبحون جزءً مهما في مجتمعاتهم وسيساهمون في تقرير مصير دولهم، فمنهم سياسيون وعلماء ومنهم فنانين وكتاب ومنهم من سيعيش ويموت فقيراً.
ووفقاً للمصور يلعب البيت الذي يعيش فيه الفرد والغرفة التي ينام فيها دوراً اساسيا في تكوين شخصيته.
كايا 4 سنوات، تعيش مع والديها في شقة صغيرة في طوكيو، اليابان. غرفتها مفروشة من الأرض إلى السقف ومليئة بالملابس ودمى. أمها تصنع لها كل ملابسها وتملك 30 فستان وجاكيت و30 حذاءً وباروكات شعر وتلبس الزي الرسمي عند الذهاب إلى المدرسة. وجبتها المفضلة اللحم والبطاطس وفراولة والخوخ. وتحلم أن تصبح رسامة.
ضحى، 10 سنوات، تعيش مع والديها و 11 من أقرباءها في مخيم للاجئين في الخليل بالضفة الغربية. تنام في غرفة مشتركة مع 5 من إخوتها. تذهب ضحى إلى مدرسة تبعدها بـ10 دقائق وتحلم أن تصبح طبيبة أطفال في المستقبل. أخوها محمد فجر نفسه بهجوم انتحاري ضد الاسرائيليين سنة 1996 وقتل معه 23 إسرائيليا، وبعدها دمر الجيش الاسرائيلي بيتهم. وتحتفظ ضحى بصورة أخوها محمد في غرفتها.
ياسمين يدللونها بلقب "جازي"، 4 سنوات، تعيش في بيت كبير في ولاية كنتاكي، بالولايات المتحدة الأميركية مع والديها وإخوتها الثلاثة. يقع بيتهم في الريف وحوله أراضي زراعية. تمتلئ غرفة نومها بالتيجان والأوشحة التي حصلت عليها بعد فوزها في مسابقات ملكات الجمال حيث شاركت في أكثر من 100 مسابقة. في أوقات فراغها تتدرب ياسمين على تقديم عروض الأزياء على يد أحد المدربين. وتحلم أن تصبح نجمة لموسيقى الروك.
لم يذكر المصور اسم هذا الفتى ولكنه كتب أن بيته مجرد فراش في أحد الحقول على مشارف روما بإيطاليا. انتقل مع عائلته من رومانيا إلى إيطاليا عبر حافلة للنقل الجماعي بعدما توسلوا بعض المارة لإعطائهم قيمة التذاكر. عائلته لا تملك أوراق ثبوتية ولا يمكنها العمل بطريقة رسمية. يشتغل والديه في تنظيف السيارات عند إشارات المرور ولم يتلقى أياً من أفراد عائلته تعليما أكاديمياً.
نانتيو 15 سنة، أحد أفراد قبيلة الريندايل في شمال كينيا. لديها أخوان وأختين وتسكن في قبة تشبه الخيمة مصنوعة من جلود الماشية والبلاستيك وسقفها منخفض بحيث يصعب الوقوف بداخلها. يشعلون النار في وسط الخيمة وينامون حولها. تشتغل نانتيو في رعي الماعز وقطع الخشب وجلب الماء. التحقت بمدرسة في القرية قبل سنوات قليلة ولكنها قررت التوقف عن الدراسة. تتمنى نانتيو ان يختارها أحد المحاربين (الموران) زوجة له.