أكد لويس ميغال بوينو، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح خص به «البيان»، أن «إكسبو 2020 دبي» نجح في دفع الجهود المشتركة الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل، وأشاد بالتنظيم الجيد لهذا الحدث العالمي، الذي لم يعالج فقط تداعيات الجائحة وإنما واجه أزمات العالم بفعالية، وفتح الباب أمام التعافي الاقتصادي، حيث يعد الحدث مناسبة استثنائية لإظهار الفرص الاقتصادية والاستثمارية، كما أنه منصة لتجسيد المعنى الحقيقي للتسامح والسلام وحقوق الإنسان، حيث قال: إن الاتحاد الأوروبي يتشارك مع الإمارات نفس الطموحات في تحقيق السلام العالمي.

وقال ميغال بوينو: إن هذا المعرض مناسبة نادرة لبناء شراكة عالمية حقيقية في كل القطاعات، حيث إن الاتحاد الأوروبي حريص على تعزيز العلاقات ليس فقط مع الإمارات وإنما أيضاً مع باقي دول الخليج العربي، باعتبار أن الاتحاد يعد ثاني شريك تجاري بعد الصين، ولنا طموحات كبيرة للمضي قدماً في المجال الاستثماري، حيث كانت هناك مناسبة لعقد اللقاء الخامس بين الاتحاد الأوروبي والخليج بـ«إكسبو دبي» لتجاوز تداعيات وباء «كورونا» لا سيما في قطاع السياحة الخدمات النقل، وعلينا الآن سوياً أن نفكر كيفية معالجة هذه القضايا بشكل آخر بتكريس التعاون البناء.

إطار صحيح

وقال: إن الإمارات تعتبر جسراً يربط بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ولهذا يسهم التعاون الوثيق بين الإمارات والاتحاد الأوروبي في تمهيد الطريق لتعاون اقتصادي أفضل وأشمل بين هاتين المنطقتين المهمتين، فيما أشار إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي يوفر الإطار الصحيح للتقدم معاً نحو نموذج اقتصادي مستدام، يضمن تعزيز تدفق الاستثمارات وتحسين العلاقات التجارية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن شعار إكسبو (تواصل العقول وصناعة المستقبل) أعطى معنى أوضح للشراكة العالمية، حيث إن الحدث العالمي فرصة مهمة للاستعداد لمستقبل أكثر استدامة، والعمل على خطط جديدة بشكل أفضل، وقال إن «إكسبو» عالج باحترافية قضايا العالم، حيث إنه يعد منارة تضيء العالم بالحلول المبتكرة لقضايا العالم، حيث نجح في دفع الجهود المشتركة الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيداً بوضوح الدور الإماراتي في مجال تغيير المناخ وجهودها في إقناع العالم بتخفيض الكربون، حيث إن الالتزامات بمكافحة تغيير المناخ أصبحت التزامات قانونية، وهذا إنجاز كبير وقال «نحن لدينا ما يسمى الصفقة الخضراء لاستراتيجية طويلة الأمد لمكافحة التغيير المناخي ونستعد لقمة المناخ في غلاسكو باقتراح حلول جديدة».

إشادة

وأشاد بانتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمرة الثالثة، مشيراً إلى هناك تقدماً كبيراً في حقوق الإنسان، وهنأ الإمارات باحتفالها بيوبيلها الذهبي، المرتبط بالعديد من الإنجازات، حيث جسدت المعنى الحقيقي للتسامح والسلام وحقوق الإنسان، وقال: إن الاتحاد الأوروبي يتشارك مع الإمارات نفس الطموحات في تحقيق السلام العالمي، مثنياً أيضاً على حرص الإمارات على تمكين المرأة، وإنشاء مجتمعات مرنة وشاملة للجميع.