اعتبر تربويون معرض «إكسبو 2020 دبي» فرصة ذهبية لإثراء أفكار الطلبة والتشجيع على الإبداع والابتكار، وقالوا إن المعرض يعد منصة حضارية تضع أساساً لشكل جديد من الفهم والبناء بين كافة طلبة المدارس والجامعات من خلال استكشاف الفرص خارج الحرم الجامعي والفصول الدراسية، ويساعد الطلبة على إثراء معارفهم في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويزيد من وعيهم بالثقافات العالمية، بالإضافة إلى تطوير مهارات التواصل والقيادة والتفكير النقدي والتعاون والعمل الجماعي.

وقالت غدير أبوشمط، مديرة مدرسة جيمس الخليج الوطنية نائب الرئيس لشؤون التعليم في مجموعة جيمس للتعليم: إن مدرستها تدرك أن «إكسبو 2020» يشكل فرصة رائدة للطلبة لتنمية المهارات الأساسية خصوصاً عن طريق برامج «إكسبو» المخصصة للمدارس مثل «فرسان إكسبو» و«مبتكرو إكسبو».

واعتبرت أن المشاركة في المعرض ستسهم في صقل مهارات الطلاب في فن التواصل من خلال توفير الفرصة لهم للتواصل مع الجهات المنظمة في الأجنحة من بلدان العالم عن طريق طرح الأسئلة والمناقشة وتبادل الآراء والأفكار، بالإضافة إلى التفكير النقدي والتأملي من خلال زيارة المعرض للاطلاع على أحدث الابتكارات والاختراعات والمعلومات وتحليلها وتقييمها عن طريق الملاحظة أو التجربة.

وأكدت أن «إكسبو 2020» سيعزز الانفتاح على الثقافات المختلفة، ويشجع على الإبداع والابتكار، ويثري الأفكار ويعزز روح التسامح والانتماء، ويمد الطلبة بالمهارات القيادية التي تشمل الاعتماد على النفس والقدرة على التواصل، وتعزيز الثقة بالنفس والتعبير عن أفكارهم دون خوف أو خجل.

وكشفت أبوشمط، أن مدرسة جيمس الخليج الوطنية كانت المدرسة الوحيدة التي شاركت في معرض «إكسبو ميلانو» عام 2015، إيماناً منها بضرورة إعداد الطلبة وتزويدهم بالمهارات الحياتية والعملية والمهنية والقيادية التي من شأنها أن تمكنهم من مواجهة التحديات، وخوض سوق العمل ومواكبة تطورات القرن الـ 21 ومتطلباته.

ومن جهته أكد كريم مورسيا، مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية أن مدرسته تتفاعل منذ عام 2019 مع «إكسبو 2020»، وتدعم مختلف مبادرات فريق «إكسبو للتعليم»، ويرى أن تفاعل الطلبة مع إكسبو ضروري لتطوير معارفهم ومهاراتهم وفهمهم لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وتطلعاتها.

ولفت إلى مشاركة الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في عدد من مبادرات «إكسبو»، منها مجالس وحوارات نقاشية مع مدارس أخرى، والتحديات السنوية للمبتكرين الصغار، وورش عمل الترميز والاستدامة، ومبادرات «الحلم من أجل الأرض».

كما كان للمعلمين دور مهم في ضم مواد تعليمية وتعريفية لـ«إكسبو» ضمن المناهج المقررة، بهدف دعم رؤية الإمارات لتحقيق أهداف الاستدامة، حيث تم إثراء المنهاج التعليمي ليحتوي على أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة في الاستدامة، وسنواصل مشاركتنا في معالجة المشاكل لتحقيق تأثير إيجابي.

وتوقع أن يكتسب الطلبة الكثير من المعارف من خلال مشاركتهم في مختلف تجارب الحدث العالمي، فعلى سبيل المثال، ضمن زيارتهم الأخيرة لجناح الاستدامة «تيرا»، تعرف الطلاب على بعض الحلول الواقعية للقضايا العالمية التي نواجهها، وكان هناك تناغم ممتاز بين ما شاهدوه مع ما يعملون عليه ضمن المنهاج التعليمي حول الاستدامة وحماية البيئة.

وأوضح، أن إكسبو سيساعد الطلبة على إثراء معارفهم في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويزيد من وعيهم بالثقافات العالمية، بالإضافة إلى تطوير مهارات التواصل والقيادة والتفكير النقدي والتعاون والعمل الجماعي، وتزويدهم بالقدرة على ريادة الأعمال والمرونة وإذكاء فضولهم وخيالهم، لتمكينهم من تلبية متطلبات القرن الـ 21.

ومن جانبه أكد كامبل دوغلاس، مدير أكاديمية جيمس ويلينغتون – الخيل، الحرص على مشاركة طلاب المدرسة في إكسبو 2020، وحثهم دوماً على أن يبدعوا لكي يقدموا الأفضل في هذا اللقاء المهم والحاضن لمختلف دول العالم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، فهو منصة لاستعراض آخر الابتكارات التي ستساهم في تغيير العالم. ويركّز «إكسبو 2020» بشكل خاص على زيادة الوعي بالتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية عالمياً، وكيفية معالجة هذه التحديات عبر الاستدامة والتغيير واغتنام الفرص.

وتابعت: ويتوافق جزء أساسي من رؤية مدرستنا للمشاريع الاجتماعية مع رؤية إكسبو 2020 إلى حد كبير، مع ما نعلمه لطلابنا بالنسبة للمساواة والاستدامة. ويأمل أن الطلبة يفهمون بعد حضور هذا الحدث العالمي أهمية التعاون والشراكات والتفكير النقدي وتوظيف المهارات والمعرفة في سياقات مختلفة، للمساهمة في حل مختلف التحديات والمسائل المستعصية.

تناغم

وقال سايمون هربرت، مدير مدرسة جيمس الدولية – الخيل: تضم مدرستنا العديد من الجنسيات لكن جميع الطلاب يعيشون بتناغم في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تجمعهم، ومن المهم جداً أن يفهم الطلاب أهمية إكسبو 2020 والفرص الرائدة التي يوفرها لهم، إيماناً منا بأهمية العمل الجماعي، والتواصل في مدرسة جيمس الدولية، سواءً داخل المدرسة أو خارجها، نحن على ثقة بأن إكسبو 2020 سيوفر لنا فرصة للقاء أبرز الخبراء من مختلف المجالات، وقد أظهرت حكومة الإمارات التزاماً وإصراراً على إقامة إكسبو 2020 في ظل التحديات التي فرضتها علينا الجائحة، ونتمنى أن نقوم بجهود جمّة لدعمها في سعيها الدؤوب. ولذلك من الضروري لهم ليس فقط المشاركة في الحدث، بل فهمه عن كثب والتعمق به.

وتوقع أن يتعلموا الكثير من الخبراء في مختلف المجالات، من العلوم والفنون إلى التكنولوجيا. كما نأمل أن يدركوا أهمية الحدث من الناحية السياسة، وقوة التسويق والجمهور العالمي وتنظيم الفعاليات، وأن يسعوا إلى العمل على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأما ماثيو تومبكنز، مدير مدرسة جيمس فيرست بوينت، أكد حماس طلابه لزيارة إكسبو 2020، خصوصاً وأنهم أطلقوا على مدار العام العديد من الأنشطة والمشاريع والمبادرات ضمن الفصول الدراسية استعداداً للمعرض، ولمس الطلبة كيف تكون المشاركة الحقيقية في مثل هذا الحدث الدولي الرائد ووفرنا لهم الفرصة للاطلاع على ما يمكن لهم تعلمه واكتسابه من مهارات خلال زيارة موقع إكسبو 2020.

وقال، إن طلابه أبدوا اهتماماً ملحوظاً بالتعرف على البلدان المشاركة وحضاراتها ولغتها، إلى جانب الابتكارات العديدة التي سيتم عرضها، كما أن معرض إكسبو 2020 سيلهم طلابنا لصقل مهاراتهم وتطوير معارفهم في مختلف مجالات الوعي الثقافي والاستدامة والنمو، فضلاً عن مهارات البحث والتحقيق والتساؤل والتواصل التي نسعى بدورنا إلى تعزيزها في المدرسة خلال تجربتهم التعليمية.