تصل ظهر اليوم إلى ميناء دبي سفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عمان 2»، للمشاركة في فعاليات العيد الوطني الـ51 لسلطنة عمان والذي ينظمه جناح السلطنة المشارك في معرض «إكسبو 2020 دبي»، حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني وإنجازات الحاضر المشرق، وتحمل السفينة على متنها 28 طالباً من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الشقيقة والصديقة يمثلون 16 جنسية مختلفة.

تأتي مشاركة السفينة ضمن برامج احتفال جناح السلطنة بمنجزات النهضة المتجددة التي يقود مسيرتها جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، الذي عمل على رفعة البلد وإعلاء شأنه والارتقاء به إلى حياة أفضل.

علاقات ثنائية

وستبدأ فعاليات الحفل في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً، وستضمن العديد من الفقرات والفعاليات تبدأ بمراسم رفع العلم وعزف السلام السلطاني، وسيلقي الوفد العماني كلمة بهذه المناسبة تليها كلمة من الإمارات تتضمن تهنئة من قيادة الدولة وشبعها وتتناول العلاقات الثنائية المميزة التي تربط بين قادة الدولتين وشعبيهما، كما سيتم استقبال سفينة «شباب عمان 2»، وتعزف الموسيقى العسكرية وعدد من الفنون الشعبية التي تتميز بها سلطنة عمان.

وتعتبر «شباب عمان 2» من أحدث وأكبر السفن الشراعية الموجودة في الخدمة حول العالم وهي مزودة بأحدث الأجهزة الملاحية وأنظمة الاتصالات الحديثة، صممت بشكل يعزز من سرعتها القصوى، وتحمل السفينة ثلاثة أشرعة رئيسية مربعة الشكل على صواريها الثلاثة التي يصل ارتفاعها 52 متراً، إضافة إلى ذلك فإن السفينة تتمتع بطاقة استيعابية أكثر من حيث عدد الركاب حيث يمكنها حمل 90 فرداً مقسمين بين طاقم السفينة الثابت والمتدربين على متنها، وذلك زودت السفينة بثكنات أكثر رحابة موزعة على أسطحها الثلاثة، وتحتوي على وسائل حديثة لخدمة البحارة وتسهيل معيشتهم عند الإبحار.

مواصفات حديثة

وتستطيع السفينة بمواصفاتها الحديثة وطرازها التقليدي الإبحار لأماكن أبعد وتمكث في أعالي البحار، كما أن مساحة أشرعتها التي تصل إلى 2630 متراً تؤهلها لأن تكون السفينة الشراعية الأسرع في فئتها، وهي مزودة بأنظمة آلية حديثة، تعمل على تدريب شباب عمان على الإبحار الشراعي، كما أن السفينة عبارة عن سفير لعمان تجوب البلدان لتعريف العالم بالسلطنة ومعالمها ونهضتها وهي منصة لنشر التسامح بين الشعوب.