قدم «إكسبو 2020 دبي» في اليوم العالمي للطفل، مثالاً عالمياً من خلال نجاحه في أن يكون «نافذة الطفل على العالم»، حيث الاستكشاف والمستقبل والمتعة والمرح والتعلم انطلاقاً من كون الحدث العالمي فرصة استثنائية وتجربة فريدة تجمع فيها كل فئات المجتمع من جميع المراحل السنية، ولعل انطلاقة يوم الطفل العالمي من قلب إكسبو حدثاً فريداً، يستكشف فيها المستقبل ويتعرف على عوامل جديدة كما سيحظى بفرصة التعلم المرح القائم على الاستكشاف واللعب، ويأتي هذا الاحتفال الاستثنائي في هذا العام استمراراً لجهود الدولة في العناية بالطفل وتقديم الفرصة الكاملة لهم من أجل النمو في مجتمع داعم قادر على استيعاب قدراتهم وطاقاتهم ويوجهها لأجل الارتقاء بمستقبلهم.
اهتمام
من جهتها، أوضحت سلمى صدقي عيد مديرة مدرسة رينيسانس، دبي، المدينة الرياضية، أن مرحلة الطفولة تحظى باهتمام كبير من قبل دولة الإمارات بشكل عام ومن وزارة التربية والهيئات التعليمية بشكل خاص باعتبارها الفترة التي تتشكل فيها سمات ومهارات الطفل، لذا تم الاهتمام بوضع البرامج والمبادرات التي تعنى بفئة الأطفال، كما تم تكريس الممارسات الرقابية والتربوية على أعلى مستوى لضمان سلامة الطفل العقلية والنفسية والاجتماعية، وأضافت: الدولة توفر فرصاً متكافئة للتعليم تستهدف أبناء الجاليات الوافدة والأجنبية التي تضم طلبة يعيشون أوضاعاً مادية صعبة، وتستهدف أصحاب الهمم حيث تم تجهيز مدارس تحتضن هذه الفئة الغالية علينا بما يضمن سلامتهم بتوفير وسائل تعليمية وتربوية تتناسب مع احتياجاتهم، كما توفر الدولة أنشطة متنوعة خاصة للطلبة وذويهم.
فعاليات
وواصلت سلمى صدقي: تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم مجموعة من الفعاليات بمناسبة يوم الطفل العالمي، حيث قامت الدولة بإطلاق قانون وديمة لحماية الطفل، كذلك تخصيص 15 مارس من كل عام للاحتفال بيوم الطفل الإماراتي، كما أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً لتوفير حياة كريمة للأطفال سواء داخل الإمارات، أو خارجها، لذلك تقوم الجمعيات الخيرية في الإمارات بتقديم المساعدة لأطفال أي دولة متضررة سواء من الحروب أو الكوارث الطبيعية وتمدهم بالاحتياجات اللازمة، وتقوم الدولة بتقديم الخدمات التعليمية والصحية في العديد من الدول، من خلال بناء المدارس، وتنظيم حملات طبية، تطبيقاً لما جاء في مبادرة زايد العطاء للعمل الإنساني في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية.
استكشاف
بدورها، بينت دانييل بينكرتون المدير العام لمدرسة الاتحاد الخاصة - الممزر، أن أطفال اليوم يتمتعون بمزيد من السبل لفهم واستكشاف العالم من حولهم حيث أصبح العالم متقارباً، وهذا يحمل المعلمين وأولياء الأمور مسؤولية إجراء حوارات مفتوحة ومناقشات نقدية حول الاختلافات بين الناس حول العالم وغرز قيم التسامح، مع تركيز أجندة الرؤية الاقتصادية 2030 لدولة الإمارات العربية المتحدة على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبالفعل كانت دولة الإمارات في الطليعة من حيث احتضان شعار يوم الطفل العالمي لهذا العام «الاستثمار في مستقبلنا يعني الاستثمار في أطفالنا». وقد ساهم إقامة معرض إكسبو الدولي 2020 هنا في دبي في توسيع الفرص لتزيد من قدرات الطلبة على تصور ورؤية مباشرة للإمكانيات التي تنتظرهم في المستقبل.
في حين، أكد التربوي عبدالرزاق حاج مواس، أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في بناء المجتمعات، وتبدأ أولى مراحله في تعلم أطفالنا سلوكيات وتصرفات إيجابية، وتمكين مهاراتهم القيادية وقدرتهم على اتخاذ القرارات والخيارات المناسبة. وكذلك تعزيز حماية الطفل وسلامته الصحية والنفسية والبدنية. وأوضح مواس، أن معرض إكسبو 2020 دبي، يعزز الفرص لأطفالنا لتنمية مهاراتهم الاجتماعية، ويوفر لهم مساحات من الحوار والإحاطة بثقافات العالم، ويجعل من الاختلاف فرصاً للتعاون ومنصة للفكر يمكن من خلالها تبادل خبرات الآخرين ونشر القيم والأخلاق الإنسانية المشتركة وأننا جميعاً شركاء ومسؤولون في مجتمعاتنا.
مهارات
كما أوضح نافيد إقبال، مدير مدرسة جيمس متروبول، أنه خلال السنوات السبع الأولى من حياة الطفل، يطور العقل المهارات الأساسية للتعلم مثل المرونة والاستقلالية وحب المعرفة، وهي المهارات التي يحتاجها الأطفال ليصبحوا قادرين على بناء وتطوير ثقتهم بأنفسهم منذ نعومة أظفارهم. وأضاف، يستفيد الأطفال في تلك المرحلة عبر تنمية مهاراتهم الاجتماعية مع أقرانهم، من خلال المشاركة في أنشطة مشتركة والتناوب في أدائها، إضافة إلى اكتساب مهارة التكيف والتعلم من تجاربهم عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي يريدونها.
تطوير
أما كريم مورسيا، مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، أوضح أن تطوير مهارات التواصل واللغة هدف جوهري خلال المرحلة التأسيسية للأطفال، حيث من الضروري أن يكون المعلمون متخصصين في خلق بيئة تقوم على الأداء اللغوي وإيجاد الفرص التي تدعم الأطفال للتعبير عن خواطرهم وأفكارهم ومشاعرهم، كي يصبحوا مستقلين ويتخذوا القرارات بشكل صحيح ومسؤول.
وأضاف: يعمل معلمو مرحلة الروضة على تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية في الفصول الدراسية من خلال توفير بيئة آمنة قائمة على التنشئة والرعاية المتواصلة للأطفال، ويواصل الأطفال صقل المهارات الحركية والفنية من خلال رسم أشكال بسيطة ونسخ الأشكال مثل الدوائر والمربعات والأحرف الكبيرة.