تواصلت النسخة الثامنة لـ "رحلة الهجن"، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتضم 30 مشاركاً من 21 جنسية مختلفة من المقيمين على أرض الدولة، وذلك مع قطع المشاركين الصحراء الغربية في طريقهم للوصول إلى معرض "إكسبو 2020 دبي" في 21 ديسمبر الجاري في الرحلة التي تمتد 13 يوماً بداية من منطقة ليوا لمسافة 640 كلم على متن الهجن وسط الكثبان الرميلة.
وانطلقت الرحلة من ليوا في صحراء المنطقة الغربية في 9 ديسمبر، وقطع المشاركون لحد الآن عدة محطات أبرزها: أم الحصن، عرادة، بطين ليوا، ووصلت الرحلة اليوم 12 ديسمبر إلى محمية قصر السراب، وتستمر في المحطات التالية، وهي: محمية المها، جنوب الخزنة، الخزنة، العجبان، سيح السلم، بحيرة إكسبو، وصولاً إلى مقر معرض "إكسبو 2020 دبي"، حيث ستكون هناك احتفالية خاصة في قلب الحدث العالمي.
وعبر عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي يقود رحلة الهجن بنفسه، عن تقديره لجميع الجهات التي ساهمت في نجاح هذا الحدث من المؤسسات الحكومية التي ترافق هذه الرحلة لحظة بلحظة للحفاظ على صحة وسلامة المشاركين، كما أكد أن التزام المشاركين أنفسهم وسعيهم للقيام بهذه الرحلة من خلال التزامهم بالتدريبات التي أقيمت قبل الانطلاق، والسير وفق التعليمات يساعدنا في قطع الرحلة وفق المسار بالتوقيت الزمني المحدد، وسط تطلع أن يكون الختام في معرض إكسبو دبي مميزاً من خلال إبراز هذه الروح الجميلة بين المقيمين على أرض الدولة من مختلف الجنسيات، وسط الحدث العالمي الذي يضم أكبر تجمع في العالم في الوقت الحالي من دول العالم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد المشاركون في "رحلة الهجن" بالتجربة الفريدة التي يعيشونها وسط الصحراء الإماراتية الخلابة، وبكافة التفاصيل المشتقة من التراث الإماراتي والعربي الأصيل من خلال التنقل بالهجن والإقامة في الصحراء، حيث تضم الرحلة محطات للاستراحة والتخييم.
واعتبرت مضاوي الأحمد، من المملكة العربية السعودية، أن مشاركتها بالرحلة جاءت مصادفة، معتبرة أنها من أجمل التجارب في حياتها، حيث جذبها الإعلان للمشاركة وعيش تجربة بأجواء تراثية خالصة بعيدة عن أسلوب العمل ونمط الحياة اليومية، وهي التي دخلت الأجواء وتحمست منذ اليوم الأول للتدريبات على ركوب الهجن، لتدخل الرحلة بثقة وحماس كبيرين في الوقت الحالي.
أما دومينيك كولانجارا، من الهند، فقال إن القائمين على الرحلة حرصوا على توفير جميع الاحتجاجات اللازمة من مأكل ومشرب وخيم منفردة، إلى جانب الدعم والمساندة من المدربين المتخصصين في قيادة الهجن، ما جعلنا نعيش على مدار أسبوعين نوعاً خاصاً من المورث الشعبي في قلب الصحراء الجميلة، بعيداً عن إيقاع الحياة السريع، حيث يصفها بتجربة شخصية فريدة للغاية.
وأكدت لورا عزت، من أستونيا، والتي سبق أن حققت المركز الأول في سباق الهجن التمهيدي الثاني لرحلة الأجانب، أن عيشها في الإمارات لعدة سنوات على فترات مختلفة، جعلها تتشجع للتقدم والانضمام إلى هذه التجربة في الصحراء على متن الهجن نعيش تجربة ستبقى راسخة في ذاكرتنا للأبد.