بألوان مختلفة، تزينت جدران قبة الوصل بقائمة الأهداف العالمية، التي تدعو إلى تحقيق التنمية المستدامة، من أجل تأمين مستقبل أفضل للجميع بحلول عام 2030، تلك الألوان ومعها قائمة الأهداف الـ17 أطلت على الملأ، لتشكل إيذاناً بانطلاق أسبوع الأهداف العالمية في حضن إكسبو 2020 دبي، والذي يقيمه المعرض الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها فعاليات الأسبوع خارج مدينة نيويورك الأمريكية.
17 بنداً أساسياً، هي قوام الأهداف العالمية، ومن بينها مكافحة التغيير المناخي والمحافظة على المحيطات والغابات والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، ومعالجة القضايا المتعلقة بالفقر، وتعزيز الصحة والتعليم وتحفيز النمو الاقتصادي وغيرها من القضايا التي تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجتها، وذلك من أجل وضع تصور عالمي شامل، تظهر نتائجه على الأرض بحلول عام 2030.
وهذا ما أكدته أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمتها التي ألقتها في ساحة الوصل، خلال حفل افتتاح أسبوع الأهداف العالمية الذي شهد عرض جدران قبة الوصل مجموعة من الرسائل التي أطلقها الشباب أملاً بالمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، حيث أشارت أمينة محمد إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة كل القضايا المتعلقة بالفقر وعدم المساواة وتمكين النساء والفتيات والقضايا الأخرى المتعلقة بالتغيير المناخي، وقالت: «كل هذه الإجراءات تصب في صميم خطة 2030».
عواقب
وفي كلمتها، تطرقت أمينة محمد إلى العواقب والنكسات التي تسببت بها جائحة «كوفيد 19»، وهو ما ساهم في توسيع الفجوة في الأجور وكذلك توسيع دائرة الجوع. وقالت: «يمر العالم أجمع بكارثة مناخية، ولدى الأمم المتحدة المعايير الصحيحة ولكنها تحتاج إلى القبول السياسي، وقد رأينا خلال العامين الماضيين مدى ضعف العالم والمجتمعات في عملية إجراء التغييرات في فترات زمنية قصيرة»، مؤكدة أن الجائحة أظهرت مدى ارتباط العالم ومدى اعتمادنا على التضامن الدولي. وقالت: «أعتقد أنه يمكننا بناء حركة عالمية جديدة من شأنها أن تحقق تقدماً بحلول عام 2030، وقد رأينا أن 10 ملايين زيارة إلى إكسبو 2020 دبي تمثل علامة واضحة على أن العالم حريص جداً على التغيير والتقدم وإنه مستعد للالتقاء». وأضافت: «الأمر متروك لكل فرد منا للمساهمة في تحسين حياة الناس في كل مكان، وإكسبو 2020 دبي هو المكان المثالي لتذكير الناس بالوعود التي قطعوها على أنفسهم في عام 2015»، مشيرة إلى أهمية كسر الحواجز التي تواجهها البلدان النامية لمواكبة التأثيرات الرقمية، منوهة إلى ضرورة الاستفادة من الدروس التي نجمت عن الجائحة. وقالت: «يجب أن نتعلم من الإخفاقات التي حدثت خلال فترة انتشار الجائحة، والعمل على تعزيز النظام الصحي العالمي، وتصحيح كل الطرق والأنظمة التي تمكننا من حماية بيئتنا».
أجندة
أجندة أسبوع الأهداف العالمية الذي يستمر حتى 22 الجاري، ستكون مليئة بالفعاليات والجلسات التي يشارك فيها مجموعة من صناع القرار على مستوى العالم، حيث سيكون الأسبوع بمثابة منصة لمختلف الجهات الفاعلة، بغية التواصل والعمل نحو تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، في سبيل بناء مستقبل أفضل وأكثر إنصافاً للجميع بحلول عام 2030.