يكاد أن يقف البشر على أطراف أصابع أقدامهم قلقاً من تأثيرات سلبية عارمة ناتجة عن التغير المناخي، الآفة التي بدأت تستشري في العقود الأخيرة بمستويات غير مسبوقة، ما دفع دولاً ومنظمات وهيئات إلى إطلاق صيحات ونداءات ومبادرات للحد من ذلك القلق، منها الإمارات التي بادرت بإطلاق مبادرة تردد صداها في أجواء «العشرة 14» من أيام «إكسبو 2020 دبي».

طمأنة البشرية

واستهدفت رسالة الإمارات إلى العالم، الدعوة إلى المبادرة بضرورة التحرك الجاد، والعمل الحقيقي من أجل المناخ، وحمايته من معضلة التغير، وبالتالي طمأنة أبناء البشرية، وتقليل مخاوفهم من ارتدادات مقلقة لما يُعرف بالتغير المناخي، وذلك عبر بوابة تضافر المساعي الدولية الهادفة إلى ضمان أكبر قدر ممكن من الاستدامة البيئية، التي تعتبر مفتاح الحد من ظاهرة التغير المناخي.

مشتل إكسبو

وفي تجسيد واقعي لأهمية حدث بقيمة «إكسبو»، وبحضور دولي مميز، أطلقت الإمارات رسالتها عبر مبادرة عالمية لحماية المناخ، في مشتل «إكسبو 2020 دبي»، والذي يمتد لأكثر من 220000 متر مربع، في إشارة واضحة إلى أن الاستدامة هي مفتاح الحل السحري لمشكلة التغير المناخي، خصوصاً وأن المشتل يزخر بمئات الأنواع من النباتات والأشجار والشجيرات، التي تساعد على ضمان حماية طبيعية للمناخ.

ممارسة عملية

ولم يتوقف تجسيد الإمارات لحقيقة إصرارها العالي على التصدي لآفة التغير المناخي، على إطلاق رسالة من خلال مبادرة عالمية هادفة فحسب، بل تم تنفيذ ممارسة عملية تمثلت بقيام الحضور بزراعة شتلات من أشجار إماراتية أصيلة، الغاف والسمر والسدر، في إضفاء معبر لخصوصية الرسالة الإماراتية إلى البشرية، وفي أجواء اليوم الوطني للبيئة.

تعزيز المساعي

وتتلخص أهداف رسالة الإمارات ومبادرتها العالمية باستقطاب مختلف دول العالم في جهود حماية المناخ، وتأكيد جدوى التكاتف الدولي لتعزيز مساعي تلك الحماية، وتحفيز الدول والهيئات والمنظمات للإسهام والمشاركة الفاعلة في جهود الحد من التغير المناخي، والتعاطي مع تداعياته المتنوعة.

صدى الرسالة

ولأنها ذات أبعاد هادفة تصب بمجملها في «خانة» مصلحة البشرية جمعاء، فإن صدى رسالة الإمارات، ومبادرتها العالمية لحماية المناخ من معضلة التغير، قد تردد بقوة في أجواء «إكسبو 2020 دبي»، ما أعطى مؤشراً إيجابياً على أن حزمة أهداف الرسالة بالإمكان بلوغها خلال المرحلة القادمة، طالما أن هناك استشعاراً عالمياً موحداً بخطورة مشكلة التغير المناخي على عموم سكان كوكب الكرة الأرضية.

كوكب الأرض

ورغم الأهمية البالغة لرسالة الإمارات، ومبادرتها العالمية حول سبل حماية المناخ من مشكلة التغير، إلا أن «العشرة 14» من أيام «إكسبو 2020 دبي»، اشتملت على فعاليات وأنشطة ذات طابع دولي في قطاعات لا تقل ارتباطاً بمصير أبناء البشرية، منها الاقتصادية والتجارية والزراعية والرياضية والطاقة والأدب والفنون، وفي مشهد جسد حقيقة أن تلاقي وتعاون وتعاضد دول العالم، يبقى هو العامل الأكثر رجحاناً في بلوغ الحلول المنشودة لمختلف المعضلات التي يعاني منها سكان كوكب الأرض، ومنها التغير المناخي.

حرف تركيا

يحفل جناح تركيا في «إكسبو» بأشكال متنوعة من المشغولات اليدوية الذائعة الصيت، كالمسابح والخزف والأحجار الكريمة والأخشاب والخرز بأنواعها، والتي تعكس العمق الحضاري والتنوع الثقافي اللذين تمتاز بهما تركيا، ما شكل عنصراً جاذباً لحشود كبيرة من زوار الجناح من مختلف الجنسيات.

تصاميم المالديف

استضاف الجناح السويسري في إكسبو عرض أزياء بعنوان «المياه الهادئة»، للمصممة المالديفية رايدا، تكريماً للروابط الثقافية السويسرية المالديفية، عبر تشكيلة ملابس ربيع وصيف 2022، شملت تصاميم جديدة تمثل جمال المحيط الهندي وصفاء مياهه مستوحاة من المخلوقات البحرية.

طبيعة الفلبين

نقلت الفلبين لزوار جناحها في إكسبو جانباً من تمتعها بطبيعة خلابة تتمثل بالغابات المطيرة، والسهول الخضراء، عبر استعراض شيق قدمته مجموعة من الراقصين الذين لخصوا البعدين الثقافي والتاريخي للبلد الآسيوي الناهض في مجالات عدة، ولا سيما الجانب السياحي، وسط حضور جماهيري حاشد.

قهوة إثيوبيا

كشفت إثيوبيا عبر جلسة عقدت في جناح «تيرا» في «إكسبو 2020 دبي»، عن مقدرتها على زراعة وإنتاج القهوة باعتبارها مصدر الدخل الرئيسي، وتأكيد أن تعزيز الصادرات يتطلب تحديث البنية التحتية اللوجستية، باعتماد أفضل الحلول والتطبيقات الذكية، وذلك في إطار مساعي إثيوبيا لاستقطاب استثمارات جديدة.

مصابيح أوزبكستان

يزخر جناح أوزبكستان في إكسبو بمصابيح متصلة مع بعضها، تحمل أفكاراً يعمل أبناء الدولة الآسيوية الناهضة على تحقيقها، حيث يمثل كل مصباح فكرة جديدة، وكل سلك يربط بين المصابيح يشكل دلالة على ربط العقول مع بعضها.

نهضة صربيا

أتاح جناح صربيا في إكسبو الإمكانية لزواره، للتعرف على نهضتها في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والشركات الناشئة والابتكار والصحة وغيرها، بما يعكس مقدرة صربيا على ابتكار أفكار مستوحاة من الماضي لتشكيل المستقبل.

أطباق روسيا

نظم جناح روسيا في «إكسبو 2020 دبي»، مهرجان «تذوق الطعام الروسي»، والذي اشتمل على عرض أشهى وأشهر الأطباق ذات المحتوى النباتي المخصص ليكون بديلاً مناسباً عن اللحوم، وتعزيز مفهوم الابتكار الصحي، من خلال تقديم غذاء المستقبل بطريقة صحية سليمة لا تضر بالبيئة.

صفقات ماليزيا

شهد جناح ماليزيا في «إكسبو 2020 دبي»، توقيع 3 مذكرات تفاهم بقيمة تقارب 88 مليون درهم، بين 3 شركات صغيرة ومتوسطة، و3 شركاء أعمال، وذلك على هامش أسبوع جناح ماليزيا للشركات الصغيرة والمتوسطة، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلد الآسيوي الناهض.

ورد كينيا

روج جناح كينيا في «إكسبو 2020 دبي»، لمكانة البلد الأفريقي في إنتاج الورد بأسلوب مبتكر من خلال توزيع أكثر من 250 ألف وردة على زوار الحدث الدولي، تزامناً مع احتفالات عيد الحب، وإشارة إلى أن كينيا تعد البلد الثالث في قائمة مصدري الورد في العالم.

حب سلوفاكيا

اختار جناح سلوفاكيا في إكسبو طريقة خاصة مميزة للاحتفال بيوم الحب، بإقامة معرض يحاكي معرض «بنك الحب» الذي يشتهر به البلد الأوروبي، وهو عبارة عن «قبو» تم تخصيصه للاحتفاظ بمقتنيات المحبين ليبقى دليلاً لهم ومحلاً لاستعادة الذكريات بينهم.

ابتسامة تايلاند

رسمت تايلاند، التي تعرف بـ «أرض الابتسامات»، ابتسامة عريضة أمام مليون زائر لجناحها في إكسبو قبل انتهاء الشهر الخامس من الحدث، باعتبار الجناح أحد أجمل الأجنحة، نظراً للهويّة الفريدة لتايلاند من حيث تقاليدها وفنونها ومأكولاتها.