مي ووحيد: نقلنا الأغنية العراقية من الحزن إلى الفرح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدءا من أول اطلالة للثنائي الغنائي (دويتو) مي ووحيد على الجمهور, بأغنية (استعجل ياميل الساعة) .. تمتد رحلة غنائية طويلة من عمر الزمن تجاوزت (18) عاما, تلك كانت التجربة الفنية للثنائي مي ووحيد, اللذين جذفا بقارب الموهبة في عالم الأغنية العراقية الفسيح, ولم يأبها بالأمواج التي ترتطم بقاربهما. روح الايثار ونكران الذات ذوبت الانانية من نفسيهما وجعلتهما اكثر اصرارا على العطاء والتجدد والمضي في طريق النجاح والشهرة. ولعل الحسنة التي تسجل لصالحهما انهما شكلا أطول (دويتو) غنائي على صعيد التجربة الثنائية, وكانت تجربتهما حافلة بالعديد من الاغاني الناجحة, مثل (ليش ياجارة) و(استعجل ياميل الساعة) و(أنا ممنون) و(عمي ابو علي) و(يدلل الحلو) وغيرها من الاغاني. وقد حقق الثنائي مي ووحيد شهرة غنائية واسعة على مستوى القطر, وكان لاغنياتهما صدى طيب على مستوى الوطن العربي, هذا النجاح نجم عن درجة الانسجام في العمل الفني والمواءمة في الصوت, وعفوية الحركة والتلقائية في الأداء الا اني وجدت الشكوى تملأ جوانحهما من الاهمال الاعلامي وعدم الاهتمام بنتاجاتهما الفنية. (البيان) التقت الثنائي مي ووحيد لاطلاع الجمهور على أهم المحطات الفنية في تجربتهما الغنائية. * كيف تم الاتفاق الفني بين مي ووحيد لتكوين ثنائي غنائي؟ ـ اجابنا وحيد: عندما كنت في فرقة الموشحات الاندلسية, التي تحولت فيما بعد إلى فرقة الانشاد العراقية, كانت الفنانة مي آنذاك مطربة ناجحة في برنامج عمو زكي, وقدمت في حينها مع المطرب صباح محمود اغنية ثنائية جميلة هي ليش يا جارة, بعدها انتقلت ـ مي ـ لتنضم الى فرقة الانشاد .. وكانت فرقة الانشاد في ذلك الوقت نشطة في تقديم الفعاليات واحياء الحفلات, فانتهزت فرصة المبادرة واقنعتها بتشكيل ثنائي غنائي .. وكانت مي من بين الاصوات المتميزة في فرقة الانشاد .. قدمنا اول اغنية (استعجل يا ميل الساعة) التي لاقت نجاحا جماهيريا واسعا وبثت في برنامج (عدسة الفن). * ما نوع العلاقة التي تربطكما؟ ـ بادرت مي اننا متزوجان من سنة ,1981 ورزقنا الله بولد عمره الان 15 عاما اسمه حيدر. * نلاحظ ان (الدويتو) حتى على مستوى الوطن العربي لايستمر طويلا, فمتى ما تحقق لهما النجاح ينفصل الواحد عن الآخر, كيف استطاع ـ مي ووحيد ـ الاستمرار بالعمل طيلة هذه الفترة الزمنية؟ ـ يجيب وحيد: أنا اعتبر الغناء الثنائي من أصعب الفنون الغنائية, فلكل شخص ميوله ورغباته ومزاجه وحسه الفني, عملية التكيف والانسجام بين الاثنين ليست بالأمر الهين, اضافة الى التجانس في الصوت, والعمل برمته, يتطلب جهدا مضاعفا في اختيار النص واللحن الذي يتضمن الحوار الثنائي, على عكس الغناء المنفرد الذي يجده المطرب جاهزاً على العموم كنا نذلل هذه الصعاب أنا ومي لاننا نستمتع بالعمل معا, وكأننا توأمان. * هل وصل صوتكما الى الساحة العربية؟ وهل تسعيان في المستقبل القريب نحو الجمهور العربي؟ ـ مي .. تأخذ زمام المبادرة, وتقول: شهرتنا خارج القطر لابأس بها, والفضل في وصول صوتنا الى المستمع العربي استضافتنا في الثمانينيات في برنامج (عندما يأتي المساء) الذي شارك فيه نجوم الفن العربي مثل محمد الموجي وسميرة توفيق وعبدالله رويشد ووليد توفيق وخالد الشيخ وغيرهم, وان شاء الله في الأيام المقبلة سنشكل حضورا واسعاً في الساحة العربية, وقد تلقينا دعوة من فرنسا ومن سوريا, وستكون لنا محطة في دولة الامارات العربية المتحدة. * مَن من الملحنين وجدتم فيه العلمية في وضع اللحن الذي ينسجم هارمونيا مع طبقات صوتيكما؟ ـ تعاملنا مع خيرة الملحنين العراقيين, مثل الملحن المبدع طالب القرة غولي, والملحن جعفر الخفاف, والفنان فاروق هلال, والفنان ذياب خليل, والفنان كريم هميم .. الا ان العلمية التي تحدثت عنها وجدناها مع الملحن ناصر الحربي. * ماذا أضاف الثنائي الغنائي مي ووحيد الى الاغنية العراقية؟ ـ يجيب وحيد: اننا وبكل فخر وتواضع نقلنا الاغنية العراقية من طابع الحزن الذي كانت أسيرة له, الى طابع الاغنية الشعبية المفرحة .. ونسعى دائماً الى اختيار المفردة التي تستفز مخيلة المستمع العراقي, وهذا ما تجده في اغنياتنا الاخيرة. * ما هو جديد الثنائي مي ووحيد؟ ـ هناك شريط غنائي طرح مؤخراً ويتضمن (11) اغنية من ضمنها اغنية (زعلان) التي لحنها لنا الفنان العربي وليد توفيق, بطلب منه شخصيا, وكتب كلماتها الشاعر عادل محسن, وتم تسجيل هذه الاغنية في استوديو بغداد, وقد اشرف على توزيع الاغنية الملحن ناصر الحربي.

Email