الممثلة السورية رولا ذبيان: لم أصل إلى ما يجذبني من الأدوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكسر الحواجز المصطنعة في الحوارات وصدقها كحد السيف يخترق المسامع وعفويتها وابتسامتها الهادئة تخبئان وراءهما احساساً ورغبة بالتجديد والنجاح. انها الفنانة السورية رولا ذبيان خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية عن مشروع تخرج «خادم سيدي» بإشراف الفنان جمال سليمان، والتي انتقلت إلى المشاركة في الاعمال التلفزيونية فكانت البداية مع محمد بدرخان في عمل «اشجار البحيرة» كما شاركت في سهرة لحاتم علي «السندباد البري» وشاركت في العمل الدرامي «نافل ونوفل» ومع المخرج عماد سيف الدين في الجزء الأول من سلسلة «ياسين» ومع المخرج هشام شربتجي في «عيلة ست نجوم»، وشاركت مع المخرج الأردني خميس مجدلاوي، وفي هذه الآونة تشارك في عملين واحد من اخراج بسام الملا «أي بني» والآخر مع ممثلين من قطر والكويت من اخراج غانم السليطي. التقينا رولا وسألناها: ـ ماذا تستطيعين القول عن مجموعة الاضافات التي قدمتها لك هذه المشاركات؟ ـ أحب التوقف عند عمل «عيلة ست نجوم»، قدمت شخصية كوميدية مختلفة عن النمط السابق هنا أيضاً خرجت من هذه التجربة باستفادة كبيرة عملياً، فقد عملت ضمن عمل كبير كماً ونوعاً، وخصوصاً ان هذا النمط من المسلسلات مرغوب ومحبوب لدى المشاهدين، العمل الآخر «نافل ونوفل» مع الفنانين ايمن رضا وباسم ياخور حيث كنت جارتهم التي تستسقي منهم الأفكار لتقديم برنامجها، كانت التجربة جيدة ومفيدة لي خصوصاً اني مازلت في بداية مشواري الفني، حيث قدمت نمطاً جديداً من أدواري، اتمنى ان يكون الجمهور قد احب هذه التجارب. ـ أي الأدوار التي تشدك لتجسيدها؟ ـ لا استطيع القول إنه يوجد نمط معين من الشخصيات تشدني اكثر من غيرها، فأنا لم اقدم كل الشخصيات بمختلف انماطها، فما زلت في طور التجريب، ولم اصل إلى معرفة ما يشدني، فقد عملت كوميديا واحببتها والآن اعمل في النمط البوليسي، والتجارب بحاجة إلى تعميق معرفتي وعملي أكثر ولم يحن وقته الآن. ـ لكن لابد وان لديك شيئاً تنطلقين منه نحو تجاربك؟ ـ صحيح فأنا لدي خياراتي الداخلية، لكنها لا تكفي كي احكم بها على انماط الأدوار التي قدمتها، واشير هنا انني قدمت أثناء دراستي في المعهد العالي شخصيات مختلفة، لكن التلفزيون يختلف عن المسرح، وكل التجارب التي شاركت بها تلفزيونياً وعلى اختلافها استمتعت بها، لكنني كممثلة ما يهمني ان اغير من نمط أدواري، كي استطيع اكتشاف ذاتي، فالفنان بحاجة لأن يعمل في أدوار مختلفة، ومهنتنا لها ملابسات حياتية وأحاسيس وسلوكيات مختلفة وأناس مختلفون، بمعنى آخر لكل تجربته الخاصة، التي تجعلك تتحفز على اكتشافات جديدة ووعي جديد، تضيفه لك، يدفعك نحو اكتشاف دواخلك وذاتك. ـ يقول المخرج هشام شربتجي إن عمله مع الممثل يعتمد على التحريض الذاتي، وانه بذلك يأخذ أفضل ما لديه، ما رأيك بذلك كونك شاركت معه في عمل «عيلة ست نجوم»؟ ـ لا اعرف اذا كان يأخذ من الممثل أفضل ما عنده، فأنا لا استطيع الاقرار بذلك، صحيح أنني عملت معه، وهو مخرج قادر على تحريك الممثل بالطريقة التي يريدها واخذ ما يريده منه بقدرته المعهودة، طبعا حسب الحالة التي تتجسد في العمل، لكن هذا لا يعني انه يأخذ منه أفضل ما لديه، فهناك فنانون عملوا معه وقدموا مستوى جيداً لكنهم مع غيره تميزوا بأدوارهم أكثر. دمشق ـ بيان اليوم

Email