حرص راشد عبدالرحمن قلب دفاع نادي الشعب السابق والمحترف حالياً بنادي ايفردون السويسري على حضور مباراة ناديه السابق أول من أمس أمام الوحدة في بطولة كأس الاتحاد، للاطمئنان على زملائه لاعبي الشعب، وتواجد راشد في مدرجات الدرجة الأولى لاستاد آل نهيان بنادي الوحدة وسط اثنين من نجوم فريق الوحدة هما عبدالله سالم وحسين علي.
وكان طبيعياً أن يكون راشد محط أنظار الصحافيين الموجودين لتغطية المباراة، وتحدث إليهم عن سبب وجوده في الوحدة ومدى ما وصلت إليه طموحاته الاحترافية بعد توقيعه لايفردون السويسري وحسم قضيته مع نادي الشعب من قبل الفيفا.
قال راشد عبدالرحمن إن سبب وجوده في الوحدة هو للاطمئنان على زملائه من لاعبي الشعب لرغبته في مشاهدتهم وهم يلعبون، بعد انقطاعه عنهم فترة طويلة خاصة وأنه لم يذهب إلى نادي الشعب لمشاهدتهم من قبل منعاً للإحراج مع إدارة النادي التي دخل معها في مشكلات عديدة بسبب احترافه.
ويقول إنه حصل على إجازة خاصة من رئيس نادي ايفردون السويسري لزيارة البلاد لتسوية مشكلة عمله ومحاولة حصوله على إجازة طوال مدة احترافه، لأن عمله بالقوات المسلحة يمنعه من الحصول عليها لمدة ثلاث سنوات، مشيراً إلى أنه جاء ليبحث عن حل نهائي لهذه المشكلة، ويأمل في التوصل مع أحد المسؤولين لحلها، وإذا تعذر ذلك فإنه لن يجد حلاً سوى تقديم استقالته من عمله والتفرغ نهائياً لعملية الاحتراف، مشيراً إلى أن فترة عمله بالقوات المسلحة وصلت إلى 12 عاماً، وهو يحاول عدم التفريط في وظيفته إن أمكن ذلك.
وقال إنه حتى الآن مرتبط بعقد مع نادي ايفردون السويسري لمدة ثلاثة مواسم، ولم يوقع لناد آخر حتى الآن سواء محلياً أو خارجياً، لأنه لا يجوز للاعب التوقيع لناديين في وقت واحد.
وأضاف أنه تلقى عدة عروض محلية من ثلاثة أندية للانتقال إليها، منها اثنان في أبوظبي وآخر في دبي، وانه لا يمانع في اللعب لأحد هذه الأندية، وسيفضل من يدفع أكثر، مؤكداً أنه لم يحدد هويته حتى الآن، وليس صحيحاً أنه اقترب من أحد أندية العاصمة، رغم أن أي لاعب يتمنى اللعب لأحد أنديتها، لأنها تطبق الاحتراف مع لاعبيها.
وقال راشد عبدالرحمن: رغم ذلك فإن حبي لنادي الشعب بلا حدود وعلى استعداد تام للعودة إليه مرة أخرى وإنهاء عقدي مع ايفردون، بل ودفع الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد في حالة واحدة فقط هي تغيير الإدارة الحالية لنادي الشعب ووجود الكابتن عدنان الطلياني في الإدارة الجديدة، مشيراً إلى أنه لا يوجد ترتيب حالي للانتقال إلى أي ناد محلي، ولا يوجد »تحايل« على القانون أنفذه مع أحد أندية أبوظبي، والآن أنا لاعب حر يمكنه الانتقال لمن يدفع أكثر، خاصة وأن نادي ايفردون لا يمانع في بيعي.
وقال إن مشكلاته حالياً كلها انتهت باستثناء مشكلة العمل وهو يوجه هنا الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة بعد تدخله شخصياً لمنع مصادرة منزله من قبل إدارة الشعب.
ووجه راشد سؤالاً إلى إدارة الشعب الحالية: لماذا عارضتم احترافي بكل الطرق قبل حسم القضية مع الفيفا؟ ولماذا جلستم مع مندوب نادي ايفردون وأجريتم مفاوضات معه؟ ولماذا تمت المغالاة في المقابل المادي لعملية الاحتراف، طالما أنكم أعلنتم في وسائل الإعلام أن الباب مغلق وأن اللاعب هرب إلى سويسرا ولم يعرض مسألة احترافه علينا، مؤكداً أنه لا يرغب حالياً في لقاء أي مسؤول بإدارة النادي الحالية، ولا يفكر في زيارة النادي في ظل وجودهم.
وأشار راشد عبدالرحمن إلى أنه حالياً يواظب على تدريباته صباحاً ومساء سواء تدريبات بدنية بالجري والسباحة أو اللعب بالكرة للمحافظة على لياقته البدنية. ونفى راشد وجود استدعاء له من قبل المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة للانضمام إلى صفوفه، وقال إنه على استعداد فوراً لتلبية نداء المنتخب لأن هذه هي أمنية أي لاعب.
وعن لقاء المنتخب الودي الأخير مع البرازيل، قال إن الفريق كان جيداً في الشوط الأول، وأدى مباراة رائعة في حدود إمكانياته، لكن هناك لاعبين عليهم علامات استفهام كبيرة في مسألة اختيارهم للعب للفريق وهم لا يلعبون في أنديتهم، ومع احترامي الشديد جداً لأفراد خط الدفاع، إلا أن وجود عمران الجسمي في هذه المباراة كان ضرورياً، لأنه أكثر خبرة من الباقين، وكان أساسياً في كل المباريات السابقة.